كعادتها كل صباح تخرج السيدة الخمسينية من مسكنها قاصدة ممارسة نشاطها في مجال التسول، عن طريق استجداء المواطنين، في سبيل الحصول على النقود، مستخدمة عدد من الحيل مثل بيع المناديل والأذكار ومسح السيارات، أو إشهار بطاقة صحية تؤكد إصابتها أو أحد أفراد أسرتها بمرض خطير يتطلب عملية جراحية سريعة، وغيرها من القصص الواهية التي يتعاطف معها المواطنون ويتبارون في وضع أيديهم بطيات ملابسهم لإخراج الأموال والإغداق بها عليها، لكنها لم تدرَ أن هناك ثمة شرير كان يراقب كل خطواتها لإنهاء حياتها لسرقتها.

 

بعد سرقتها، وهو ما حدث بالفعل، إذ تسلسل لمسكنها وسدد لها عدد من الطعنات واستولى على مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول ثم لاذا بالفرار، وعقب اكتشاف الواقعة وبإبلاغ رجال المباحث، تم تحديد هويته ليتم ضبطه من قبل رجال الأمن، وبالعرض على نيابة المقطم والخليفة الجزئية، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، حيث إنه كان يمر بضائقة مالية ولعلمه بأن المجني عليها تعمل في التسول ولديها نقود قرر سرقتها، وترصد بها وتتبع خطواتها، ثم قام يوم الواقعة بكسر باب مسكنها وتهجم عليه ثم وسرق هاتفها المحمول ومصوغاتها الذهبية عبارة عن "غوشتين".
 
وأضاف أنه باع الهاتف لأحد الجيران "مهندس"، ووافق على شرائه.
 
وتبين من التحقيقات أن تتبع هاتف المجني عليها كشف مرتكب الواقعه وتم ضبطه، وقررت النيابة إخلاء سبيل كلا من مشتري الهاتف والصائغ لحسن نيتهما، وقررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
 
تلقى قسم شرطة الخليفة بلاغا بالعثور على جثة سيدة متسولة في مسكنها، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، وتعيش بمفردها، وبجسدها طعنات متفرقة بالجسم، ووجود كسر في باب الشقة، وتبين أن الواقعة بغرض سرقتها.
 
وتم ضبط المتهم عقب تتبع المسروقات، حُرر المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.