الإنترنت يسبب الإدمان.. والأخلاق يتحكم فيها المليارديرات عن طريق السوشيال ميديا
كتب - نعيم يوسف
الدين والأخلاق
قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، إن كل الأديان كانت تنهي عن القتل والزنى وكانت تدعوا إلى الرحمة والأخلاق، لافتا إلى أنه لا يوجد أي دين يدعوا للقتل، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي حيوان يقتل حيوانا من نفس فصيلته، ولا يحدث هذا إلا في الإنسان فقط، موضحا أن عام 2012 شهد حوالي 750 ألف حالة قتل.
الحيوانات والضمير والأخلاق
وأوضح "عكاشة"، في لقاء مع برنامج "المصري أفندي"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد سسالم، أن الحيوانات أيضا لديها ضمير وأخلاق، ولا تفعل في بعض الأحيان الأفعال التي يفعلها الإنسان، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن الشمبانزي، لا يأكل من طعام شمبانزي أخر، ولا يأخذ الأنثى الخاصة به، والعلماء وجدوا أن الفئران إذا كانت تأكل طعامها، وهناك فأر آخر في مأزق، فإنها تترك طعامها وتذهب لنجدته، ثم تعود مرة أخرى لتناول طعامها.
من يتحكم في أخلاق الناس؟
وأشار، أستاذ الطب النفسي، إلى أن الأخلاق حاليا يتحكم فيها المليارديرات عن طريق الـ"سوشيال ميديا"، فهم من يوجهون الشعوب من خلالها.
الأمراض النفسسية بعد كورونا
وبالنسبة للأوضاع ما بعد "كورونا"، قال "عكاشة"، إن هناك أبحاث تشير إلى زييادة الأمراض النفسية، لدى البشر، موضحا أن طريقة التعايش حاليا بالفعل نظيفة ولا تنقل العدوى، ولكنها في نفس الوقت تجعلنا مثل "الروبوت" دون مشاعر، موضحا أن تخيل فكرة الموت دون وجود الأقارب والأحباء تؤثر نفسيا بشكل كبير على البشر.
لا علاج لكورونا
وشدد على أنه لا يوجد علاج حتى الآن لفيروس كورونا، والمهم حاليا الآن ليس هو العلاج، ولكن يجب التعايش مع الفيروس، وحتى المصل المتوقع تتداخل فيه السياسة بشكل كبير، موضحا أن هذا يظهر بشكل كبير في الانتخابات الأمريكية، موضحا أن كبير الأطباء الأمريكيين وهو أنتوني فاوتشي، أكد أنه لا يوجد حاليا إلا الكمامة والتطهير، والتباعد الاجتماعي.
التعليم الصحي
ولفت إلى أن طريقة التعليم الـ"أونلاين"، غير صحية، ويجب أن يتجه المجتمع إلى "التعليم المهجن"، وهو حضور بعض الأيام في المدرسة، لأن جزء كبير من سعادتنا يعتمد على ذكريات أصدقاء الطفولة، وهذا بسبب التواصل بين الأطفال.
التنمر
وشدد "عكاشة"، على أن التنمر موجود في كل دول العالم، وليس مصر فحسب، وهو ما يعيدنا إلى أزمة الأخلاق والضمير، لافتا إلى أنه أصبح هناك "هشاشة" في الأخلاق، وهناك قسوة غير طبيعية، فالرحمة والمحبة والثقة بين الناس، هي أسهل طريقة للسعادة، مشددا على أن المتنمر لديه إحساس بالضعف والخواء في شخصيته، ويريد أن يثبت أنه قوي، موضحًا: "الضعفاء والمعقدين فقط هم من يتنمرون".
الإنترنت والإدمان
كما تحدث أستاذ الطب النفسي، عن تأثير الإنترنت على الأجيال الجديدة، وقال إن إدمان الإنترنت يؤدى لأمراض نفسية، وفشل دراسى، وانتهاء العلاقات الاجتماعية، وتجمد عواطف، ويصبح متوحدا مع الانترنت، وإذا منعت عنه هذه الخدمة يغضب، وتؤثر بالسلب، ومع ذلك هناك البعض من الباحثين قالوا إنه يكفى ساعتين فقط للأطفال".
السعادة في حياة الناس
وشدد على أنه لا يوجد تعريف للسعادة من كلمة واحدة، فالسعادة غير موجودة طوال الوقت، فالله خلقنا في كبد ومشقة، لافتا إلى أن السعادة، عملية عقلية، والدستور الوحيد الموجود فيه كلمة السعادة هو الأمريكي.