الأقباط متحدون | طارق رمضان: الوضع في مصر خطير وأمام الإخوان المسلمين خيارين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٢ | الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ | ٢٢بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

طارق رمضان: الوضع في مصر خطير وأمام الإخوان المسلمين خيارين

مصراوي - كتب: جهاد الشبيني | الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ - ٤٢: ٠٧ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 أعرب الدكتور طارق رمضان أستاذ العلوم الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد البريطانية، عن تخوفه من أن يتم خداع المصريين، وأن يكون الحل للخروج من هذه المرحلة هو خلق مناخ ديكتاتوري مغلف في شكل ديمقراطي، والإتيان بشخصيات سياسية بارزة لتعلب دورًا على الساحة السياسية، مع التلاعب بالألفاظ التي تخدع الشعب، مع الاستمرار في إيهامهم، واستغلال خوفهم.


وأوضح رمضان، وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، أن الشعوب العربية أثبتت قدرتها على القضاء على الحكام المستبدين، وتوجيه الأحداث إلى وجهة معينة، والمشاركة في كتابة صفحة جديدة في التاريخ، مؤكدًا على الحاجة الملحة إلى زيادة الوعي بين المواطنين.
وأكد رمضان على أنه أياً كانت القوى التي ساعدت على تدريب المدونين، وأيًا كانت طبيعة الضغط سواء كان داخليًا أو خارجيًا، فإن زيادة الوعي كانت هي العامل الأساسي في الغيرات التي حدثت في العالم العربي مؤخرًا، على حد قوله.
 
وشدد رمضان على وجوب التمهل في إصدار الأحكام دون تحليل متعمق للأحداث الاقتصادية والإقليمية، موضحًا أنه يجب أن تظل الدول العربية متفائلة بشأن مستقبلها الديمقراطي، ولكن بحكمة، بحسب تعبيره.
 
وأشار طارق رمضان في مقال نشره موقع العلاقات الدولية لطلبة العلوم السياسية اليوم الأربعاء إلى أن القوى التي قدمت دعمها وتأييدها للثورات التي اندلعت منذ عام 2010 لم تقدم دعمها دون مقابل، في إشارة منه إلى اكتساح جماعة الإخوان المسلمين في مصر على أغلبية مقاعد البرلمان، وكذلك حزب النور ذو المرجعية السلفية.
 
وبين رمضان أن الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين تجنبوا الحديث عن استبعادات بعض المرشحين، على الرغم من الاتهامات الموجهة للنظام القديم بتدخلها في هذه الاستبعادات، وكذلك تلاعب المجلس العسكري بالقوانين خلف الكواليس، على حد قوله.
 
وانتقل أستاذ العلوم الإسلامية إلى القوى السلفية في مصر، واصفًا تحالفها مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بـ 'الغريب'، باعتبار الدكتور أبو الفتوح أكثر ليبرالية من محمد مرسي.
 
وأوضح أن دور السلفيين ظل غامضًا في العملية الانتخابية، وأضاف أن قراءة المشهد بالحقائق الحالية أصبح صعبًا خاصة بعد أن كان يتوقع صعود عمرو موسى كونه الممثل الوحيد للتيار الليبرالي، وصعد بدلًا منه أحمد شفيق، الأمر الذي أوضح أنه يثبت عدم تحكم عمرو موسى في الأمور.
ولكنه أوضح أن السيناريو الأقرب للتحقيق هو الذي سيحافظ على نفوذ القوات المسلحة والنظام القديم السياسي والاقتصادي، قائلًا: 'كان من المفترض أن تكون هذه أول انتخابات رئاسية حرة في مصر'.
 
وقال رمضان أن صعود الإسلاميين إلى جولة الإعادة مع أحمد شفيق يمثل الخيار الأفضل سواء على المدى الطويل أو القصير، موضحًا أنه يمكن أن يتم التلاعب بمشاعر الجماهير والتلويح بأن جماعة الإخوان المسلمين يسعون إلى أسلمة المجتمع، والسيطرة على مقاليد السلطة في البرلمان والرئاسة.
وأشار رمضان إلى أن هناك خيارين أمام جماعة الإخوان المسلمين، أولهما: خسارة الانتخابات أمام ممثل النظام القديم، الذي أوضح أنه يحمي مصالح الأقلية الحاكمة، وثانيهما: الفوز بالرئاسة، وبالتالي فقدان ثقة المجتمع في أن تبقى جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد السلطة.
 
وأشار رمضان أن هناك احتمالية في أن يصل النظام التركي إلى مصر، مستندًا في ذلك على تمكن حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا من تحقيق التكامل في النظام الرأسمالي المعمول به في تركيا.
 
موضحًا أنه لا يمكن مقارنة النظام الاقتصادي للدولتين، أو حتى مضاهاة الطريقة التي تتعامل بها الدولتين فيما يخص بعض القضايا الإقليمية كالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وعلاقات كلا الدولتين مع الدول العربية الأخرى، سواء كانت دولًا مالكة للبترول، أو دولًا شقيقة كسوريا واليمن، قائلًا: ' هذا بخلاف الانقسام بين السنة والشيعة '.
 
وفي سياق آخر، أوضح أن طموحات وآمال الشعوب التي قامت بالثورات غالبًا ما يتم تجاهلها، موضحًا أن المتحكم الأساسي في العملية السياسية هو المناورات السياسية، والطعن من الخلف، والسعي وراء السلطة.
 
مؤكدًا على أن الطريق لا يزال طويلًا، وأن الفائزين بالرئاسة ليسوا على القدر المتوقع للرئيس الذي يأتي بعد هذه الثورات، مشيرًا إلى أن زيادة الوعي أمر واجب في المرحلة القادمة، ولا يجب إخماده، مؤكدًا على وجوب أن تستجمع الثورة قوتها لكي تتمكن من التغيير.
وأوضح أن المراوغات السياسية هي المتحكمة في المشهد السياسي الحالي، معتبرًا أن من يعتقد أن الانتخابات الرئاسية هي الفيصل في الأمور التي لم يتم حسمها بعد 'واهمًا'، على حد وصفه.
 
وأكد على أن مصر تحتاج أن يتم الدفع بالسياسيين والمثقفين والمخلصين الذين يتمتعون بمصداقية ويسعون فعليًا لتحقيق الديمقراطية ليكونوا في المقدمة.
كما وصف رمضان الوضع في مصر بـ 'الخطير'، وأكد أنه بدون الوعي والشجاعة فإن الانتخابات الرئاسية ستكون مجرد إدارة للمرحلة الحالية، وليس فصلًا جديدًا في مرحلة ديمقراطية جديدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :