بقلم : ماري عبده
هجر المسلمون القرآن إلى الاحاديث.. ثم هجروا الحديث إلى أقوال الأئمة.. ثم هجروا أقوال الأئمة إلى أساليب المقلدين.. ثم هجروا أساليب المقلدين و تزمتهم إلى الجهال و تخبطهم كلمة "الإمام محمد الغزالي " رحمة الله
و هذا تحديدا هو ما يحدث اليوم , بعض الدعاة و الشيوخ يخرجون ليحرموا التصويت لفلان و يفتوا ان التصويت لاخر فريضة على المسلم !!! و هذا هو ما تكلم عن الامام الغزالى ووصف هؤلاء بالجهال لقد اضافوا فرض جديد فى الاسلام لمصالحهم الشخصية !!
و زاد السفة الى ان وصل بقيادى اخوانى التصريح بان من اعطى صوته لشفيق " آثم " ويجب عليه الإستغفار 100 مرة يوميا والإغتسال 7 مرات بالتراب
و لم يقل لنا القيادى الكريم ماذا يفعل من قال طظ فى مصر و من فيها ؟؟ الا يستحق الاستغفار هو الاخر !!!
و هكذا يبداء الاخوان بترتيب اوراقهم من جديد لدخول معركة الإعادة بنفس سذاجة التخطيط التى بدأوا بها الثورة !!!!!
اللعب على وتر الدين تارة و وتر الثورة تارة اخري
هداهم تفكيرهم المحدود الذى لا يعرف اكثر من الزيت و السكر لشراء الاصوات الى اسلوب لا يختلف وضاعة لكسب المعركة و هو تحويلها من معركة سياسية الى معركة طائفية و بدأت معركتهم بتكثيف الاتهام للاقباط باعتبارهم سبب نجاح الفريق شفيق كما لو كان الاقباط الذين يقال عليهم اقلية لا تتعدى نسبتهم عن 6% و البعض يقول 4% اصبحت بقدرة قادر قوة تصويتية انجحت الفريق شفيق !!!!
اذا كان الاقباط بالفعل لهم هذة الكتلة التصويتة لماذا لم نغير نتيجة الاستفتاء و لماذا لم نؤثر فى نتيجة انتخابات مجلس الشعب ؟؟
اللعب على وتر الدين هو نفس اسلوب النظام السابق الذى كان يشعل الفتنة اذا كانت النتيجة تصب فى مصلحتة و الان هم يفعلون نفس الشيء لكى يتحول المشهد الى
( الاقباط مع شفيق و المسلمين مع مرسي) !!!!
و الوتر الثانى الذى يلعبون علية مع الثوار هو وتر نجاح الثورة لانها اصبحت فى خطر اما ان نتفق معا على مرسي او يعود نظام مبارك مرة اخرى و تنتهى الثورة و يضيع دم الشهداء مع بعض الوعود الكاذبة منها تعيين حمدين صباحى نائب لمحمد مرسي مع حفظ الالقاب
و هنا هم يحولون المشهد الى ( الفلول مع شفيق و الثوار مع مرسي )!!
و عندما اعتذر حمدين صباحى عن المنصب انهالت علية الاتهامات صباحى ناصري يعنى دكتاتور و بيحب العسكر , صباحى متفق مع شفيق لسحب الاصوات من ابو الفتوح , صباحى تبع المخابرات .......الخ و تبدل الموقف 180رجة لمجرد رفض صباحى عرض الاخوان و اصبح عدو الثورة !!!
و هذا ليس غريب الاخوان الذين يتباكوا على دم الشهداء هم انفسهم الذين وصفوا شهداء محمد محمود بالبلطجة و هم انفسهم من كانوا يريدون سن قانون يمنع التظاهر
هم انفسهم من باعوا الثورة و الثوار و تاجروا بدم الشهداء للوصول للكراسي , لا يوجد جديد فيدهم فى يد من يساعدهم للوصول لهدفهم و عند الوصول للهدف يتنصلوا من من دعموهم و يتخلصوا منهم
هذا ما يعرفة كل من يعرف تاريخ الاخوان و حقيقتهم لكن المشكلة ان بعض شباب الثورة لا يعرف الكثير عن الاخوان و يصدق بسهولة الوعود الزائفة و الشعارات الجوفاء التى تخرج منهم
لدرجة ان البعض قال يمكن ان ننتخب محمد مرسي و فى حال لم نرضي عنة نخرج فى مليونية و ينتهى الامر لان الجيش و الشرطة ليسوا معة اما الفريق احمد شفيق فمعة الجيش و الشرطة , و هذا تحديدا هو نفس الخطاء الذى وقعت فية ايران منذ اكثر من 30 عام اتحدوا مع الخومينى ( الدولة الدينية ) ظنا منهم انه يمكنهم الخروج علية شرط ان لا يعود الشاة مرة اخري و النتيجة لم يستطع احد الخروج علي الدولة الدينية و من يعترض يعلق فى المشانق
هذة هى الدولة الدينية لمن لا يعرف لا يوجد بها انتخابات لان الشرعية ليست للصناديق و لكنها للشرع ولا تداول سلطات لان الرئيس (الخلفيفة) يظل حتى وفاتة فى الحكم
و هذا فيديو للشيخ رسلان يشرح فية حكم الاخوان
بالنسبة للجيش و الشرطة فاعادة هيكاتهم ليست صعبة و تجربة ايران ليست بعيدة و تتم عن طريق تصفية جميع القيادات الغير موالية تحت شعار تطهير الجيش و الشرطة من الفساد و ترقية و تعيين الموالين لهم
و هذا ينقلنا لوثيقة بخط المهندس خيرت الشاطر وجدت فى مكتبة اثناء قضية السلسبيل عمر الوثقة نحو سبع سنوات عنوانها ( فتح مصر
الشاطر إستباح مصر وإعتبرها أرض للكفار وعليه وعلي جماعته فتحها وضمها الي إقطاعايات الإخوان و من سار علي دربهم من السلفيين
الخطة موجهة للجنة الانتخابات بالجماعة والمكاتب الادارية في المحافظات
موقعة من نائب المرشد خيرت الشاطر وتتحدث عن الانتقال من السرية الي العلنية
تحرض علي وجوب تصفية كل التيارات الاسلامية في الساحة بالضم او بالتفريغ بمعنى اما معنا او يقتل تتكلم عن تجريح المخالفين بالرشوة والعمالة لتحييدهم , تأسيس كيان شرعي و الوصول بعدد الاخوان الي 3 ملايين
ملخص الوثيقة
تبداء لوثيقة ببعض الايات القرانية لتدعيم الموقف و بعد الايات تبداء النقاط
اولا : تصفية أى إسلامى آخر إما بضمه أو تفريغه أو إحتواءه مع عدم استعجال النتائج، كما يجب أن ندرك أهمية أن نظهر أمام الناس فى صورة من يمثل الإسلام وحدنا دون غيرنا حتى تستقر الصورة أمام الجماهير وبالتالى تنفى تدريجياً عن الآخرين.
ثانيا :
1 - وجوب استخدام التخفى والتمويه لتحقيق خطة التمكين كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يعنى فى الخفاء لأن هذه المرحلة انتهت أسبابها ودخلنا مرحلة العمل العلنى ولكن التخفى والتمويه يكون فى الأهداف والغايات لا فى الوسائل .
2 - استخدام المرحلية أى التدرج فى الخطوات والمرحلية تعنى إقامة محطات الدعوى كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم).
المرحلة الأولى لفتح مصر:
الحــركة
1 - إقامة قنوات اتصال بين الإخوان والحزب الحاكم وبشخصيات نافذة فى العمل السياسى وقد تم هذا الأمر وتم وضعه فى الاعتبار وهو فى إطار التنفيذ والاستفادة من هذه القنوات فى إتاحة أكبر هامش من الحرية لحركة الإخوان فى الشارع.
2 - إستخدام طريقة المسكنات والمهدئات مع النظام الحاكم وباقى المؤسسات والأحزاب المدنية.
3 - شغل الرأى العام بالإخوان واستخدام النقد الإعلامى الذى يتم توجيهه لنا فى خلق حالة من التعاطف حولنا.
4 - استثمار التعديل الدستورى وانتخابات الرئاسة فى إثارة حالة من الجدل حول الإخوان.
5 - الاستفادة من حالة "الإمتداد الإعلامى" والميديا العالمية فى خلق مساحة من الحرية لحركة الإخوان فى المجتمع.
6 - الدفع بعدد كبير من الإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية والاستفادة من هذا لطرح أسم الإخوان والشعار على أوسع نطاق والإعلان عن إنشاء مكاتب إدارية للأخوان فى المحافظات.
7 - إثارة حالة من الجدل حول شعار الإسلام هو الحل وأسم الإخوان والمصحف والسيفين.
8 - تجريح المخالفين واتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المختلفين وإسكات البعض الآخر.
9 - موالاة اختراق المؤسسات الصحفية خاصة الحكومية منها والتوافق مع المؤسسات المستقلة.
10 - استثمار الانتخابات فى الدعوة والترويج لحتمية الحل الإسلامى وعالمية الدعوى واستخدام المساجد على أوسع نطاق.
11 - استخدام النقابات المهنية والمنظمات المدنية فى خلق هامش كبير للحركة.
12 - ديمومة الاتصال بحركات حقوق الإنسان الدولية.
المرحلة الأولى لفتح مصر: الشرعية والمستهدف المبدئى
من المتوقع أن يدخل إلى البرلمان مالا يقل عن خمسين أخ وهو ما يتيح لنا:
1 - تأسيس كيان شرعى أو الحصول على اعتراف بشرعية مسموحة.
2 - نشر الدعوة فى ربوع مصر عن طريق التوسع الفقى.
3 - الوصول بعدد الإخوان إلى مالا يقل عن ثلاثة مليون اخ.
فإذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولى ولو بنسبة عالية من المستهدف كان من السهل الاستئثار بمشاعر وحماس مالا يقل عن 50% من الشعب المصرى وهو ما يساعد على الدخول للمرحلة الثانية فى فتح مصر
.
و هذا ما تم تنفيذة على ارض الواقع و بمساعدة امريكية و هذا ما يفسر اللقائات العلنية و السرية بين قيادت الجماعة و امريكا
و اصبح الاخوان قاب قوسين او ادنى من فتح مصر كما يقولون ليصبح الاسلام هو الاخوان و الاخوان هم الاسلام و لا يستطيع احد الخروج عليهم
و تصبح هذة الانتخابات هى اخر انتخابات يخوضها المصريين بعد ثورتهم التى ضحوا بحياتهم للحصول على الحرية و صندوق الانتخاب
اذا كانت هذة هى اهداف الثورة يا شباب الثورة فانتخبوا محمد مرسي و ضعو يدكم فى يد تجار الدين لتكونوا انتم اول من يكفر ويعلق على المشانق لتبداء مصر عهد جديد من الذل و القهر اسواء من العهد السابق .