لا يوجد ما هو أفضل من طعام رائع المذاق، وكذلك متعدد العناصر الغذائية المفيدة صحيا، حيث يبدو أن ذلك يتحقق عند تناول الطماطم الكرزية، لذا نكشف عن فوائد الطماطم الكرزية صاحبة المذاق المميز.
الطماطم الكرزية
يدرك أغلبنا تعدد الفوائد الصحية للطماطم، الطماطم الكرزية لا يمكن أن تستثنى من ذلك، حيث تتميز بوفرة في العناصر الغذائية التي تجعلها من الأكلات المفضلة لدى الكثيرين.
تفوق تلك الطماطم الكرزية صغيرة الحجم الطماطم العادية، من حيث كميات البيتا كاروتين المتاحة بها، ما يعود بالنفع دون شك على من يتناولها بصفة مستمرة كجزء أصيل من طبق السلطة أو حتى وحدها دون إضافة لأي طعام آخر.
عناصر غذائية في الطماطم الكرزية
تتعدد العناصر الغذائية المتاحة بداخل الطماطم الكرزية ما بين فيتامينات ومعادن شديدة الأهمية للصحة، فبالإضافة إلى كميات البيتا كاروتين بداخلها، فإنها تضم أيضا نسبا جيدة من فيتامين سي متنوع الفوائد.
كذلك تحتوي الطماطم الكرزية على نسبة لا يستهان بها من فيتامين أ، إضافة إلى فيتامين إي، لتعتبر وسيلة حصد فيتامينات مثالية للجميع، علما بأنها تحتوي على عنصر الليكوبين المعروف باسم الكاروتين الأحمر، والذي يقي من الكثير من الأمراض الخطيرة.
تضم الطماطم الكرزية عددا من المعادن المهمة صحيا، يأتي في مقدمتها البوتاسيوم المعروف بأدواره الصحية الضرورية للجسم، وكذلك الفوسفور والنحاس والمغنيسيوم، فيما تقدر نسبة السعرات الحرارية داخل الطماطم الكرزية بحوالي 25 سعرا حراريا، مضافا إليها 1 جرام من البروتين و6 جرامات من الكربوهيدرات، وكذلك 2 جرام من الألياف الغذائية و4 جرامات من السكريات، إلا أنها لا تحتوي على أي نسبة دهون تذكر، ما يفسر تعدد فوائد الطماطم الكرزية.
فوائد الطماطم الكرزية
يؤدي التنوع المذهل في العناصر الغذائية بهذا النوع من الطماطم الصغيرة، إلى تعدد فوائد الطماطم الكرزية الصحية، حيث يساهم الليكوبين في الوقاية من الالتهابات ومن تجلطات الدم، وهو ما يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابات بالسكتات الناتجة عن عدم تدفق الدم للدماغ عند تكون الجلطات.
يرى الأطباء أن تنوع العناصر الغذائية بداخل الطماطم الكرزية ما بين فيتامينات ومعادن، يساهم في تقليل مخاطر المعاناة من الأورام السرطانية، إذ تم الربط تحديدا بين تناول الطماطم ومنتجاتها المختلفة بصفة مستمرة، وبين انخفاض فرص الإصابة بمرض سرطان البروستاتا على وجه التحديد.
تساهم الطماطم الكرزية أيضا في تحسين صحة العظام عند تناولها بصفة مستمرة، حيث يعمل عنصر الليكوبين المهم على دعم العظام بقوة، ما يبدو شديد الأهمية وخاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من أزمات هشاشة العظام، مع الوضع في الاعتبار أن كميات الليكوبين المرتفعة بالطماطم الكرزية تحسن كثيرا من صحة القلب وخاصة في ظل احتوائها على معدن البوتاسيوم الذي يسيطر على ارتفاعات ضغط الدم بكفاءة واضحة.
من بين فوائد الطماطم الكرزية أيضا قدرتها على المساهمة في إنقاص الوزن عند اتباع الحمية، حيث تحتوي على القليل من السعرات الحرارية، وتخلو تماما من الدهون، لذا تعتبر من الأكلات المناسبة تماما لمن يرغب في التخلص من الوزن الزائد، وخاصة وأنها مشبعة بالمياه والألياف الغذائية التي تزيد الإحساس بالامتلاء والشبع وتقلل من الرغبة في تناول الطعام.
تملك الطماطم الكرزية فوائد جمالية كذلك تستحق الانتباه، إذ تساعد على حماية الجلد من المخاطر الصحية التي قد يصاب بها عند التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس القوية، ما يتحقق في ظل مقاومة الجزيئات الحرة المسببة للأمراض بواسطة الليكوبين وفيتامين سي، كما يعمل فيتامين أ المتاح بالطماطم الكرزية كذلك على تحسين صحة الشعر، حين يزيد من روعة مظهره ويقلل من فرص تساقطه.
أعراض الطماطم الكرزية الجانبية
من النادر أن يصاب أحد بالأذى عند تناول الطماطم الكرزية، ما يحدث في أغلب الأحيان عند الإفراط في الكميات التي يتناولها الشخص من هذا الطعام اللذيذ، إذ تتسبب في تلك الحالة في المعاناة من داء الارتداد المعدي المريئي، كما يمكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات الأخرى المتعلقة بالهضم.
يرى الأطباء أنه من الأفضل تجنب الطماطم بشكل عام، عند المعاناة من أي مشكلات ترتبط بصحة الكلى، كما يحذر من تناولها في حال الإصابة بأي فيروسات كبدية، حيث يمكن للطماطم في تلك الوضعية أن تزيد من التهابات الكبد لدى المصاب.
في الختام، تبدو فوائد الطماطم الكرزية شديدة التنوع والأهمية، لذا ينصح بتناولها فقط من دون إفراط، حتى تصبح وسيلة إفادة للصحة ووسيلة استمتاع أيضا.