جحيم من نوع مختلف عاشه شاب منذ الصغر بعدما ولد بوجهين كلا منهما كان له شخصيته المستقله والتي كانتا تأمرانه بأشياء غريبة جعلته عرضة للتنمر والوساوس المستمرة.

 
إدوارد مردراك والمعروف بـ"ذو الوجهين"، ولد في القرن التاسع عشر في إنجلترا، وأصبح حديث الجميع في بلدته نظرا لنمو وجه آخر له في مؤخرة رأسه، ما جعل الجميع يخشاه لاعتقادهم بأنه ملعون، ولم يكن الوجه الآخر لـ"مردراك" مجرد تشوه بل كان يتحدث أيضا ويلقي الأوامر ما جعل حياة "مردراك" جحيما، وعانى من الحرمان من النوم وصل إلى أنه عند نومه على الوسادة كان الوجه الآخر يقول له "لا تضغط وجهي على الوسادة".
 
والغريب أن الصوت الذي كان يأمره هو صوته الأنثوي، بعدما ولد بوجهين، وجهه الطبيعي ووجه آخر لأنثى في مؤخرة رأسه ما جعله يتوسل لجميع الأطباء في عصره بإزاله الوجه وراحته من العذاب، وكان الوجه الذي وصف بملامحه الأنثوية، يمتلك نفس التعبيرات البشرية العادية فكان يضحك عندما يحزن "إدوارد" ويبكي عندما يضحك، ويصدر أصواتا غير مفهومة وغريبة، وفقا لموقع" allthatsinteresting".
 
وذهب "إدوارد" إلى الأطباء في ذلك الوقت لمساعدته في إزالة الوجه الذي أسماه "وجه الشيطان" وتوسل لهم، ولكن لم يجرؤ الأطباء على إزالته خوفا من اللعنات حيث قالوا إنه لعن منذ الصغر، ما دفع "إدوارد" للانتحار عن عمر 23 عام بعد معاناه كبيرة.
 
"تدمير وجه الشر" كانت وصية "إدوارد" قبل انتحاره، قائلا: "دمروا وجه الشر لكي لا يستمر في همسه الرهيب لي في قبري"، ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قصته في عام 1895 بعنوان "عجائب العلوم الحديثة".
 
واستطاع الأطباء في عام 1896 التوصل إلى سر "وجه الشيطان" لدى "إدوارد"، حيث عرفت حالته باسم "التكرار القحفي الوجهي" وهو نتيجة طفرة غير طبيعية للبروتين تسبب مضاعفة الوجه في الجنين وهي حالة نادرة للغاية وعادة ما تكون قاتلة.
 
وفي عام 2008 ولدت الطفلة "لالي سينغ" في الهند، بنفس الحالة المرضية التي كانت لدى "إدوارد"، واعتقد سكان قريتها أنها تجسد الإلهة الهندوسية دورغا، وتوفيت "لالي" بعد عدة أشهر من ولادتها وتم بناء معبد على شرفها.