كتب – روماني صبري
يعد التكفيري "سيد عطا"، مؤسس كتائب الشريعة، من اخطر الإرهابيين في العالم، وقتل عطا أمس الأربعاء، خلال محاولة هروب من سجن طرة، وكشف مصدر أمني مصري :" هناك 4 من المحكوم عليهم بالإعدام أرادوا الهروب من السجن صباح الأربعاء، وتصدت لهم القوات، ما أدى إلى مصرع ضابطين وشرطي، و4 سجناء وهم : السيد السيد عطا محمد وعمار الشحات محمد السيد وحسن زكريا معتمد مرسي ومديح رمضان حسن علاء الدين، وكان حكم على هؤلاء بالإعدام في 14 أكتوبر عام 2018.
واقر الإرهابي السيد عطا، في التحقيقات بعد إلقاء القبض عليه، انه قام بـ 14 هجوم إرهابي داخل المحافظات المصرية، واستهدف مساعد جيش بمنيا القمح، بمساعدة التكفيري أحمد عبد الرحمن، لافتا :" استخدمنا طبنجة حلوان في العملية، كما نفذنا عملية لقتل أمين شرطة في أبو كبير.
موضحا :" كذلك استهدفنا أمين شرطة بكفر صقر، ومساعد جيش في بلبيس، وأمين شرطة بقرية النخاس، والمقدم محمد عيد ضابط الأمن الوطن، وأطلقنا النيران على قسم شرطة بلبيس، وأيضا استهدفنا ملازم جيش في منطقة التجنيد ورجل شرطة قرب إدارة الأمن المركزي.
استباح دماء المسيحيين
النائب العام الأسبق هشام بركات الذي اغتيل عام 2015، كان أحال 23 متهما لمحكمة الجنايات، بعدما بينت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن جماعة كتائب أنصار الشريعة، تروج للأفكار المتطرفة وتكفر سلطات الدولة، وتواجهها لتغيير نظام الحكم بالقوة، كما اعتدت على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحت دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
تكفير الجيش
قالت محكمة جنايات القاهرة، ان المتهم، بدأ طريق التطرف بحضور الدروس التي تحث على الجهاد، وكان يتردد على المساجد التي تنتهج هذا النهج ومنها مسجد نداء الحق بالحسينية، بمحافظة الشرقية، واستمع إلى الدروس التي كان يلقيها مدين "المتهم السابع عشر- مدين إبراهيم محمد حسانين"، كما تابع المنتديات التي تتناول هذا الفكر، حتى اعتنق العديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة في تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، ووجوب الجهاد على كل مسلم لإقامة الدولة الإسلامية، واعتبار القوانين الوضعية كافرة تخالف الشريعة الإسلامية، والاحتكام إليها يعتبر احتكامًا إلى الطاغوت".
الاعتداء على حرية المواطنين
موضحة :" في نهاية عام 2013 تمكن من إنشاء وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واختار لها اسم "كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة." ليرضي به الإسلاميين المتشددون في العالم.
خريج الأزهر
وعلق الطبيب والمفكر خالد منتصر، على مقتل الإرهابي قائلا :" هذا هو السيد السيد عطا خريج الأزهر إبن الشرقية ومن نفس المركز الذي ينتمي إليه الرئيس الإخواني السابق المعزول محمد مرسي ، الشاب إبن ال 35عاماً ، وزعيم كتائب أنصار الشريعة والذي لقي مصرعه بعد محاولة هروبه من السجن بعد صدور حكم الإعدام عليه.
مضيفا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قبل مصرعه قتل السيد عطا هو وزملاؤه وأتباعه ضابطاً برتبة عقيد وضابطاً آخر برتبة رائد وأصاب آخرين ، إرهابي في منتهى الخطورة، القاضي عندما أصدر الحكم كان مندهشاً من خلفيته الأزهرية وقال في الحيثيات " ان المتهم السيد عطا لم يهتدِ بهدي القرآن الكريم علي الرغم من كونه ممن عمل بالأزهر الشريف، ومن حفظة القرآن، بل ولم يكن من أصحاب الصراط القويم، فلم يعصمه ذلك من أن يجنح إلى الفكر المتشدد المتمثل في تكفير الحكام العرب لعدم تطبيقهم مبدأ الحاكمية بدعوى أنهم لا يحكمون بما أنزل الله.
موضحا :" كان مدرسا أزهرياً لمرحلة إبتدائي ولكم أن تتخيلوا ماذا زرع في عقول الأطفال الصغار ،هذا الإرهابي خطط لإغتيال كل من المجني عليهم هاني محمد النعماني أمين الشرطة وإسماعيل محمد عبد الحميد أمين الشرطة وشعبان حسن أمين شرطة بمركز ابو كبير بمحافظة الشرقية وامين الشرطة شريف حسين بيومي ورقيب الشرطة الطبلاوي فتحي موسى بقرية النخاس وامين الشرطة محمود عبد المقصود وهو الذي خطط لاستهداف الملازم شرف السباعي والمجند محمد عبد الله بالقوات المسلحة واستهداف دورية شرطة بمعسكر الامن المركزي اسفر عن قتل المجني عليهم عبد الرحمن ابو العلا امين الشرطة بقسم العاشر من رمضان وعبد الدايم عبد الفتاح رقيب الشرطة و قتل حسن محمد سليمان و اغتيال امناء شرطة اخرين بمحافظتي الجيزة وبني سويف.
لافتا :" ويجب أن ندرس هذا البورتريه التقليدي الكلاسيكي ، لنعرف أن المعرفة الدينية والتربية في المؤسسة الدينية لاتحمي من التطرف ،وأن لقاءات ودروس المساجد الخاضعة للسلفيين هي دائماً المشتل لتلك الأفكار المتطرفة، يجب أن نحارب الإرهاب كفكر قبل أن نحارب الإرهابيين كأشخاص ، اليوم قتل السيد عطا ، لكن من يضمن لنا أن في رحم الغد ألف سيد عطا جديد.