كمال زاخر
نعيد على حلقات نشر مقال (مقتل اسقف ... الكتاب والأزمة ... محاولة اقتراب !!)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مصادمة تنتهى صلحاً ولكن ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاءت المصادمة الأخيرة ـ حتى الآن ـ والتى لم تكتمل، بين اسقف مغاغة الأنبا اغاثون، وبين الصحفية سارة علام، لتثير عواصف من رياح العصف الفكرى، وترفع الغطاء عن واقع مأزوم، وعلى الرغم من انتهاء هذا الفصل من الأزمة صلحاً، فمازالت الأجواء ملبدة بالغيوم، التى لم تصفو بعد، رغم لحظات التفاؤل المشوب بالحذر.
وقد شهدت مواقف عديدة؛ بعضها أراد لها أن تستعر، فيحقق ما فشل فيه قبلاً،
والبعض كان مجرد اثبات صوت فى دفتر حضور ضمن صخب لا يتوقف،
فيما وقف طيف عند امساك العصا من منتصفها "حتى يربح على كل حال قوم"،
بينما صمت كثيرون حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فلا تصاب طموحاتهم بأذى.
وتجنب الكل الإقتراب من سؤال عن الدافع والسبب فى دورات الصخب، وتوالى الأزمات، وتباين المواقف،
وقد أشرت قبلاً إلى ما أظنه طيف من إجابة، أن مجاذبات فرقاء المشهد الكنسى، طفت على السطح بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بشيبة صالحة، ومجئ قداسة البابا تواضروس الثانى، على غير توقع الفرقاء، الأمر الذى اربك حساباتهم وربما طموحاتهم. فطفقوا يتصارعون علانية، بعيداً عن الضوابط الموروثة والحاكمة لهم، وبعضهم بخبرته فى التعاطى مع اليات العالم الافتراضى جند لجاناً الكترونية لدعم جناحه، فيما بقى هو بعيداً بوجه بلا معالم.
لعل أهم ما كشفته المصادمة العابرة، أن قضية الأنبا ابيفانيوس'> مقتل الأنبا ابيفانيوس لم تغلق بالحكم البات النهائى لمحكمة الجنايات، بل مازال دم البار يصرخ من الأرض التى تأبى أن تبتلع دماؤه، وسيظل دمه عليهم وعلى تابعيهم، المحرضين والمنفذين والمبررين. ومن حمل ثياب راجميه.
وفى ظنى أنها زوبعة قُصد بها أن تكون قنبلة دخان تخفى عن الأنظار ما جاء بالكتاب من وقائع صادمة، فإذا بها تأتى بما لا يشتهى من فجروها.