من علامات السعار: الخوف من شرب الماء واستنشاق الهواء
تحتفل مصر والعالم، غداً السبت باليوم العالمي لداء الكلب السعار، والذي يوافق ذكرى وفاة العالم الفرنسي لويس باستور، الذي طور أول لقاح مضاد للداء.

"الوطن"، تقدم 20 معلومة عن داء السعار الخطير، بعد أن كثر الحديث، خصوصا في دول العالم الثالث في الآونة الأخيرة، عن خطورة الكلاب الضالة وإمكانية مهاجمتها البشر، خصوصا الأطفال، ومخاوف احتمال الإصابة بمرض السعار (Rabies).

1- رغم أن المرض يمكن أن يصيب كثيرا من الحيوانات وينتقل من خلالها للإنسان؛ فإن ارتباط الإصابة بالكلاب معلومة حقيقية؛ إذ إن الكلاب مسؤولة عن 90% من حجم الإصابات.

2- هناك ما يقرب من 50 ألف حالة سنويا على مستوى العالم يتم تسجيلها، ويكون جزء كبير من الإصابات من نصيب الأطفال، خصوصا في دول العالم الثالث حيث تنتشر الكلاب الضالة في الشوارع.

3- مرض السعار مرض فيروسي يمكن أن يتسبب في عواقب وخيمة تصل إلى الوفاة في معظم الأحيان، ويكون الفيروس موجوداً بكميات كبيرة في لعاب الحيوانات المصابة بالمرض، ويمكن أن يصيب الحيوانات الأليفة، وكذلك الحيوانات المتوحشة.

4- ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان من خلال العض، حيث لا ينتقل من خلال الجلد السليم، ولذلك لا تتسبب ملامسة الحيوانات المصابة في العدوى.

5- تزيد احتمالات الإصابة إذا تعرض الضحية إلى أكثر من عضة. وبعد الإصابة ينتقل الفيروس ويتكاثر ببطء أولا في العضلات، وهو الأمر الذي يفسر طول فترة حضانة المرض، ثم ينتقل إلى الأعصاب الطرفية، وينتقل منها سريعا إلى الجهاز العصبي المركزي، ويتم انتشار العدوى من خلال المخ والحبل الشوكي إلى جميع أعضاء الجسم التي يوجد بها أعصاب (innervated organs) ومنها الغدد اللعابية وعضلات الجهاز التنفسي، التي تسبب تقلصات تكون معوقة للتنفس وأيضا القلب. ويمكن أن تتسبب إصابة القلب في حدوث خلل بوظائفه يمكن أن يكون عاملا مؤديا إلى الوفاة بجانب التهاب المخ (المسبب الرئيسي).

6- في الأغلب تبدأ الأعراض بعد نحو أسبوع، ولكن يمكن أن تمتد فترة الحضانة حتى 3 أشهر، وهذه الأعراض في البداية تكون غير محددة للسعار، مثل ارتفاع في درجة الحرارة، واحتقان بالحلق، وصداع، وآلام في الجسم، وغثيان وقيء، ثم يتبعها إحساس بالتنميل أو الهرش قرب مكان العضة، ويمتد ليشمل بقية الطرف، ثم تتطور الحالة بشكل سريع، ويبدأ المريض في الشعور بأعراض التهاب المخ، مثل اضطراب الوعي والتشنجات. ويمكن أن يحدث ذلك بشكل متقطع، بحيث يمكن أن يحدث في بعض فترات بسيطة من دون أعراض، وفي بعض الفترات الأخرى تظهر أعراض عنيفة، ولكن في النهاية تتطور الحالة وتصل إلى الإغماء التام.

7 - يتسم مرض السعار بحدوث علامتين محددتين له؛ وهما خوف الشخص المصاب من شرب الماء (hydrophobia) وكذلك استنشاق الهواء (aerophobia)، خصوصا من خلال مروحة أو أي جهاز يوجِّه الهواء إليه؛ حيث تتسبب عملية الشرب وكذلك استنشاق الهواء في تقلص عضلات الحنجرة وعضلات الرقبة والقفص الصدري.

8- يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التاريخ المرضي للمريض، وضرورة تذكر التعرض لحادثة العض، ويجب على الأم التي تقوم بتربية حيوانات أليفة ذكر هذه المعلومة للطبيب. وفي الأغلب يتم التعامل مع الحالة على أنها التهاب في المخ نتيجة لأي سبب آخر أو حدوث مرض سبب تلفا للجهاز العصبي.

9- ربما تكون ندرة حدوث المرض في الدول المتقدمة سببا في حدوث نوع من الخلط في التشخيص. ولتأكيد التشخيص، يمكن البحث عن أجسام مضادة للفيروس (anti - rabies antibody) في الدم أو السائل النخاعي، ولكن هذه الأجسام المضادة لا تظهر في الدم إلا بعد حدوث الأعراض، وليس أثناء فترة الحضانة

10- على الرغم من محاولة استخدام تجارب كثيرة للعلاج بالإنترفيرون، فإنه لا يوجد علاج شاف من مرض السعار، ولذلك، فإنه يؤدي إلى الوفاة بشكل حتمي في حال حدوثه.

11- الوقاية تمثل العامل الأهم في منع حدوث المرض من الأساس.

12- يجب تجنب الاحتكاك بالحيوانات الأليفة التي تظهر عليها أعراض التشنجات أو سلوك غريب من خلال المتابعة الدورية الصحية للحيوانات،

13- التطعيمات ضد السعار بشكل إجباري لجميع الحيوانات التي تتم تربيتها في البيوت، وليس فقط الكلاب.

14- ليست كل عضة يتعرض لها الطفل تؤدي إلى مرض السعار، خصوصا أن الأطفال يمكن أن يستثيروا الحيوانات المنزلية.

15- في حال التعرض للعض من أحد الكلاب أو القطط التي تتم تربيتها في المنزل وتخضع للتطعيمات، يمكن أن يتلقى الطفل علاجا للألم الناتج فقط عن العضة مع تنظيف مكان العضة بشكل جيد بالماء والصابون ومطهرات الجلد، ولا يتم تناول اللقاح المضاد للسعار.

16- في حالة ظهور أي أعراض غريبة على سلوك الحيوان يتم فورا البدء في تناول اللقاح المضاد (rabies immune globulin) وبطبيعة الحال يتم التطعيم بشكل فوري إذا كان التعرض للإصابة من قبل الكلاب الضالة، من خلال الحقن على عدة جرعات بمقدار 20 وحدة دولية لكل كيلوغرام (20 IU-kg) تبدأ في يوم الإصابة، ثم في اليوم الثالث، وبعد أسبوع، وبعد أسبوعين، ثم بعد 4 أسابيع. والتطعيم آمن ولا يسبب حساسية، ويمكن للجميع تناوله حسب الوزن، ويمكن فقط أن يسبب بعض الألم والاحمرار.