جلس أرضًا أمام جثمان شقيقه الشهيد الرائد محمد عفت القاضى، يبكى، لم يقوى على أداء صلاة الجنازة، وبدت عليه علامات الانهيار، هذه كانت حالة شقيق الشهيد، بينما ظهرت علامات التأثر الشديد على والده اللواء عفت القاضى، والذى ظهرت على وجهه علامات الصدمة وهو يردد «لا إله إلا الله».
شيع الآلاف من آهالى مدينة سرس الليان فى محافظة المنوفية، جثمان الشهيد الرائد محمد عفت القاضى، الضابط بسجن طرة، والذى استشهد خلال محاولة 4 متهمين محكوم عليهم بالإعدام الهروب من السجن منهم 3 متهمين فى قضية أنصار الشريعة ومتهم بالقتل منتم إلى تنظيم داعش، فى جنازة شعبية وعسكرية كبيرة، تقدمها اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، واللواء أحمد فاروق، مدير أمن المنوفية.
وأدى الآلاف صلاة الجنازة علي روح الشهيد أمام مسجد الصعيدى فى مسقط رأسه بمدينة سرس الليان، وقدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الشهيد، داعياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد فى واسع رحمته، ومؤكدا أن الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة بناء الوطن.
عمل الرائد الشهيد محمد عفت القاضى، رئيسًا لمباحث سجن شديد الحراسة بطرة، ويبلغ من العمر 34 سنة، وخريج كلية الشرطة دفعة 2007، ومتزوج ولديه طفلتين، وحاصل على الماجستير فى الحقوق.
وعقب الحادث قام اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتفقد منطقة سجون طرة للإطمئنان على الوضع الأمنى ومتابعة أعمل التأمين بالمنطقة ومشيد بجهود رجال الشرطة لإحباط محاولة الهروب. السجناء، وكلف اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلف قطاع التفتيش والرقابة بفحص ملابسات واقعة محاولة الهروب الفاشلة في منطقة سجون طرة، وكلَّف برفع تقرير عاجل عن الواقعة يتضمن مراجعة إجراءات التأمين عمومًا في عنبر خصوصًا، كما قام الوزير بزيارة المصابين في الحادث في مستشفى المعادى العسكرى.
وأدين 3 من المتهمين الأربعة وهم السيد السيد عطا محمد، عمار الشحات محمد السيد، حسن زكريا معتمد مرسي، في عام 2018، بتأسيس والانضمام لجماعة أنصار الشريعة المسلحة وقتل نحو 10 من رجال الشرطة، في عمليات إرهابية خلال عامى 2013 و2014، بنيما أدين المتهم الرابع مديح رمضان حسن علاء الدين، بقتل طبيب مسيحي، عام 2018، واعترف خلال التحقيقات معه بالإنضمام إلى «داعش».
واستشهد فى الحادث 4 من قوة تأمين حجز الإعدام فى سجن طرة وهم العقيد عمرو عبدالمنعم، والرائد محمد عفت، سجن طرة'> رئيس مباحث سجن طرة، وعبدالحميد محمد، أمين شرطة، بالإضافة إلى مجند لفظ أنفاسه في المستشفى.