أفادت شبكة "ريد ماس نوتيسياس" الإخبارية أن ابن شقيق قطب المخدرات الكولومبي الراحل بابلو اسكوبار اكتشف أحد مخابئه، وكان يحتوي على 18 مليون دولار.
نيكولاس: أفتخر بأن عمي بابلو اسكوبار أشهر تاجر مخدرات في العالم
وقال نيكولاس اسكوبار للشبكة إن المخبأ كان داخل منزله الذي يسكن فيه منذ عدة سنوات في ميديلين، المدينة التي يتخذها بابلو اسكوبار مقرا له.
وأضاف ابن أخيه أنه رأي رؤية تشير إلى وجود شيء ما في جزء معين بأحد جدران المنزل، لافتا إلى أنه اكتشف بعد ذلك مخبأ يحتوي على كيس بلاستيكي كريه الرائحة.
ووفقا للتقرير، كانت الأوراق النقدية القديمة في حالة سيئة للغاية لدرجة أنها لم تعد صالحة للاستعمال.
ووجد في المخبأ أيضا كتلة من الذهب، وأجهزة لاسلكي، وشرائط تسجيل، وآلة كاتبة، وقلم، وكاميرا، ولم يتم التمكن من تحميض الفيلم الذي بداخلها.
ولا تزال الشائعات حول مخابئ بابلو اسكوبار تنتشر في ميديلين، وقال نيكولاس اسكوبار، الذي أعرب عن فخره لقرابته بزعيم تجارة الكوكايين، إنه وجد العديد منها.
ومنذ ثلاثة أيام لا زال حالة من الغموض تسيطر على المشهد في كولومبيا عقب اغتيال بيتو رانتاريا "75 عاما" وريث بابلو اسكوبار، رميا بالرصاص أثناء جلوسه في غرفته داخل منزله وهو يشرب كأسا من الماء بحسب الشهود.
وحتى الآن لم يعثر رجال الشرطة على مرتكبي الحادث، والذي يعد استمرارا لحالة الجدل حول أفراد عائلة بارون المخدرات العالمي حتى بعد مقتله بـ17 عاما
واسم رانتاريا معروف جيدا في كولومبيا وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، وكان يُعتبر لسنوات أحد أخطر المجرمين في البلاد ومن سد الفراغ المتبقي بعد اغتيال بابلو إسكوبار في أوائل التسعينيات، خصوصا بعد الحكم بالسجن مدى الحياة وثلاثين سنة إضافية على بارون المخدرات المكسيكي يواكين "إل تشابو" جوسمان في العام 2019، وكان يعتبر "إل تشابو" أكبر تاجر مخدرات منذ أفول نجم بابلو إسكوبار المقتول سنة 1993، وقد أشرف على تهريب ما لا يقل عن 1200 طن من المخدرات إلى الولايات المتحدة في خلال ربع قرن.
وفي ذروة نشاطه تمكن رانتريا، زعيم كارتل "نورتا ديل فالي" بتهريب كميات ضخمة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، تقدر قيمتها بالمليارات خاصة في الثمانينيات والتسعينيات، وفي وقت لاحق، أصبح أيضا أكبر عدو للأخوين رودريجيز رؤساء كارتل "كالي" والذي يعتمد عليه الموسم الثالث من مسلسل الجريمة "ناركوس" إمبراطورية المخدرات التي شيدت على تلال الكوكايين عبر نتفليكس.
وانخرط رانتاريا في تجارة المخدرات في سبعينيات القرن الماضي وسرعان ما أصبح أحد أبرز المجرمين العاملين في كولومبيا بعد وفاة إسكوبار في كانون ديسمبر 1993، في ذروته، قدرت ثروة رانتريا بمئات الملايين من الدولارات، وعرضت السلطات الكولومبية 5 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.