الأقباط متحدون | تفكيك الأسوانى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٦ | الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢ | ٢٤بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تفكيك الأسوانى

الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢ - ٤٦: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مدحت قلادة
" العوامل العاطفية توشك أن تكون معدومة الأثر فى حلبة السياسة كما فى ميدان التجارة " بسمارك"

علاء الاسوانى كاتب ومفكر ورمز من رموز الثقافة المصرية الحديثة شارك فى الثورة بلقاءات وكتابات مهموماً مثل غيره بقضايا الثورة المصرية شارك فى رحيل الفريق شفيق من رئاسة وزراء مصر.. اعتبر أن ما حققه نصر ولكنه وقف صامتاً ضد زحف الإخوان وفلتان السلفيين .... ووقف متفرجاً فقط على برلمان قندهار وأهم نشاطاته خلطه بين الشخصى والوطنى .

مشكلة الأسوانى أنه يتخذ من شمشون قدوة فهوينتقم من الكل بهدم المعبد على من فيه غير عابىء  بنجاح مرسى الذي هو نجاح للإخوان والتيار الاقصائى للتربع على مصر ومن فيها بالأربعة " برلمان ..شورى.. الوزارة ..والرئاسة " .

سافر الأسوانى يوم الانتخبات إلى باريس لحضور حفل تكريم .... وكان الأكرم له أن يشارك فى الانتخابات بنفسه ليعكس صورة للوطنية وليس للسفر خارج مصر .

الأسوانى " شمشون " الليبرالي يهدد الأقباط في حال أعطوا  صوتهم لشفيق ستنزل جحافل الإسلاميين وتعطى صوتها للإخوان فى أسلوب لايليق بكاتب مؤمن بحرية الرأي وكرمز من رمز  رموز الثقافة المصرية ....

الأسوانى " شمشون " غير عالم أو متناسى أن أول من سيعانى من فكر الإخوان هو شخصياً.. فهو ليس بأفضل من نجيب محفوظ الذى حاولوا اغتياله ولا أفضل من توفيق الحكيم الذى كفروه .....

الأسوانى يشبه دون كيشوت يحاول افتعال معارك جانبية مع شفيق غير عالم أن ديكتاتورية شفيق من السهل القضاء عليها إن تنامت أما ديكتاتورية الإخوان فهى بتأييد إلهى ....

الأسوانى يسعى لعمل بطولات وسط تمجيد من التيارات الإخوانية غير عالم أن مصر هى الضحية .

وهو يعلم جيداً أن شباب الثورة رفعوا شعار مدنية سلمية ..وإنها قامت لأجل " عيش حياة حرية " ولم تقم لأجل دولة الإخوان الدينية .

الأسوانى يسعى لدور بطولى ولكنها فى غير موضعها .. ونهدي للأسوانى كلمات الرائع أحمد رجب :
" لم يعد أمامنا غير شفيق ومرسى..مرسى؟ كيف أختار مرشحاً لم تثق فيه جماعته بالدرجة الأولى فرشحته بدلاً للشاطر إذا تعذر ترشيحه. ليس أمامى إلا شفيق وكل الحملات الظالمة ضده هى التى دفعته إلى فوق، فالشعب ذكي ولماح ويعرف المفترى من المفترى عليه: قالوا شفيق سيعيد مشانق العهد البائد" وهل كان فى العهد البائد على كل سواءته- مشانق؟ مبالغات تراكمت على رجل قوى ذكى ناجح فى كل مهمة مارسها ولم يبق أمامنا غيره لكى يخلص مصر من خنقتها "  فلول؟ وهل كان خدم الدولة فلول؟ نفترض جدلاً أنه فلول" ألم يكن خالد بن الوليد من كفار قريش وقتل المسلمون فى أحد " ثم أصبح سيف الله المسلول . هل أمامنا فى الإعادة من ينقذ مصر غير شفيق؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :