كتبت – أماني موسى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد بمحافظة القليوبية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال ووزير البترول طارق الملا، وعدد من كبار رجال الدولة، وتحدث الرئيس عن عدة أمور وقضايا نورد أبرز رسائله اليوم بالسطور المقبلة.
نتعامل مع أزمة كورونا بشفافية ولا مجال للعبث
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار كورونا، قائلاً: "أنا بقول للمصريين من فضلكم لازم تكونوا متأكدين أننا نتعامل مع هذا الموضوع بشفافية كاملة ووضوح ولا مجال للعبث، اللي بيحصل بنقوله".
"علينا الاستعداد لموجة ثانية محتملة من كورونا.. لو ماخدناش بالنا هنواجه مشكلة كبيرة"
وتابع، هناك موجة ثانية محتملة من كورونا كما شاهدنا بعدة بلدان حولنا وصلت الإصابات فيها مجددًا لما بعد الألف يوميًا، ولازم ننتبه كدولة ومواطنين أننا نحافظ على ما حققناه، وكنا نتمنى أن نصل إلى مرحلة صفر إصابات، لكن على الأقل إحنا داخلين على الشتا ولو ماخدناش بالنا هنواجه مشكلة كبيرة، ياريت نخلي بالنا من فضلكم ونحافظ على الإجراءات الاحترازية وعلى الإعلام مساعدتنا للاستمرار في دة".
وأضاف، البعض مستكتر علينا أن ربنا ساترها معانا في كورونا، بيحسدونا.. حاجة صعبة والله".
"أنشأنا 22 كوبرى خلال 6 أشهر وكل ده بيتعمل لراحة الناس"
وأعلن الرئيس إن الدولة حرصت على إنشاء العديد من الكباري وذلك لراحة الناس، موضحًا أنه تم بناء 22 كوبري خلال 6 أشهر داخل مناطق بها كتلة سكانية صعبة، مستطردًاس: "فيه حركة للناس ومصالح ليها.. وكل ما ننجز العمل في وقت قصير بنريح الناس".
موضحًا أن الـ 22 كوبري بخلاف كباري أخرى لحل مسألة كان مسار حلها قبل كده بدون إساءة لأى حد كان مختلف والتكلفة المالية ضخمة جدًا".
ندعم القطاع الخاص وأدعوه للمشاركة في جهود بناء الدولة المصرية
وتحدث الرئيس عن القطاع الخاص وجوره الفاعل في تنمية الدولة، قائلاً: أن الدولة تدعم القطاع الخاص الشريف، قائلاً: "نحن ندعمكم وسعداء بمشاركتكم ومساهماتكم في بناء الدولة المصرية، ونحن مستعدين دائمًا لتشجيعكم على الاستثمار سواء كنتم بمفردكم أو بالاشتراك مع الدولة.
نسعى لمشاركة القطاع الخاص بالتطوير والتنمية وخلق المزيد من فرص العمل
وأضاف، نحن نحترم كدولة التزاماتنا مع القطاع الخاص ورجاله، ونحن محتاجين لهم ولمشاركتهم مع الجولة في بناء اقتصادها والمشاركة بالمشروعات الكبرى.
وتابع، أنه بالرغم كل المشروعات التي تتم، إلا أن الدولة لا تكتفي بها، وترغب في المزيد لخلق فرص عمل للمصريين وإشعارهم أن بلدهم تتحسن وتتغير.
مشددًا على أهمية مساهمة الشركات في عمليات التطوير المجتمعي، لافتًا إلى ضخ مليار جنيه سنويًا على مدار خمس سنوات في سبيل تحسين حياة المواطنين بالمنطقة.
أنفقنا 380 مليار جنيه لتطوير القاهرة والمعنيين لم ينتبهوا لحجم البناء العشوائي
وأشار إلى إن الدولة أنفقت ما يقارب من 380 مليار جنيه على العاصمة خلال السبع سنوات الماضية.
واستطرد، "لو كان في خلال السبع سنين مش محتاجين نصرف الأرقام دى جوه العاصمة، كنا هننفقه في مدينة تانية لأن العاصمة كانت هتبقى مستقرة، لكن حصل نمو غير مسيطر عليه وهذا يعني أن أجهزتنا والمعنيين بالتخطيط العمراني داخل المحافظات غير منتبهين لحجم البناء العشوائي الذي تم طيلة سنوات".
وتابع الرئيس، "علشان نحل مشكلة فى شرق القاهرة عملنا 50 كوبرى".
الرئيس: بشكر المصريين.. وعيكم أقوى سلاح ضد الدعوات الهدامة
وتوجه الرئيس بالشكر للمصريين، قائلاً: دائمًا أقول أن رهاني على الناس ووعي المصريين، وهو أقوى سلاح ضد الأفكار والدعوات الهدامة.
وأردف، "بيستغلوا المواقف الصعبة اللي إحنا بنعملها، وإحنا قدامنا حلين يا نعمل ونصلح ونسكت وتستمر الظروف الصعبة".
التشكيك بمشددًا، "هما بيختاروا الظروف الصعبة عشان يشككوا المصريين إن اللي بيحصل دة ضدهم، أبدًا والله.. هو رهان عليكم أنكم قادرين وبتتحملوا.. أنكم متفهمين وبتتحلموا واللي بيتعمل بيكون بيكم.. الشعب والدولة حاجة واحدة ومحدش يقدر يدخل بيننا".
الناس محدش يقدر يخدعهم بالكلام وحققنا إنجازات كبيرة بفضل المصريين
شدد الرئيس، "الناس محدش يقدر يخدعها بالكلام حتى لو تحملت تكلفة لذلك، ونحن نسير في مسار إصلاح وبناء وتنمية وتعمير، وهنفضل كدة علطول، لأن بلدنا محتاجة كدة، والناس متفهمة دة وبتتحمل تكلفته".
وتابع، الإصلاح الاقتصادي لم يكن أمرًا سهلاً، لكن بفضل الله وتحمل الناس، حققنا إنجازات الناس كلها بتتكلم عليها، فعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتعثر والسياحة المتأثرة والظروف الاقتصادية جراء تفشي كورونا إلا أن مصر بفضل الله بخير لأن شعبها متحمل.
تأثير أحداث 2011 على مسار التنمية وتوقف العديد من مشروعات الدولة
وشدد، طول ما في استقرار هنقدر نعمل إنجازات وتطوير، وخلي بالكم دي النقطة اللي بيشتغلوا عليها، مشيرًا إلى أن الكثير من المشاريع التي قامت بها الدولة جراء عدم الاستقرار من أحداث يناير 2011.
السيسي: 440 مليار دولار لإعادة إعمار الدولة التي تم تخريبها.. التغيير مش هو الخراب.. أوعوا توصلوا بلدكم لكدة
كشف الرئيس السيسي وفقًا للأرقام المعلنة والصادرة عن تقرير للأمم المتحدة بأن تكلفة إعادة إعمار "الدولة التي تم تخريبها" 440 مليار دولار، دول مش هيتصرفوا في التطوير، دول هيتصرفوا لإعادة الشيء لأصله اللي كان موجود من عشر سنين".
التخريب تحت شعار التغيير
مضيفًا، لما بدأوا في التخريب والتدمير تحت شعار التغيير بقى الـ 440 مليار دولار مش موجودين ومش هيبقوا موجودين، وتفضل البلد دي 100 سنة.
مشددًا، الإصلاح والتغيير مش بيحصل بالكلام دة، لكن بتغيير وإصلاح الشعب، أوعوا توصلوا بلدكم للخراب والتدمير دة.
الرئيس: اللي بيحصل من تدمير للبلاد وتحويل ملايين السكان للاجئين ميرضيش ربنا
شدد السيسي، أن الأنظمة والدول التي تنادي بالتغيير وعليه يتم تخريب البلاد، يقدمون قناع مزيف بخلاف الحقيقة، بيقولوا التغيير، لكن ده وجه بيقدموه للناس، الوجه الحقيقي اللي عاوزين يوصلوا ليه هو تدمير الناس وتدمير الدول بدعاوى كاذبة وزائفة وتزييف الوعي.
وأضاف، "هفضل اتكلم على ده طول ما أنا موجود في مكاني، شوفوا الخراب اللي بيعملوه في العالم وفي الدول، وبيحولوا ملايين السكان للاجئين، وبيخربوا الدنيا ويقولوا إحنا هنجيب الدولة اللي هما بيقولوا عليها، ميصحش أقولها دلوقتي".
مستطردًا، "والله والله لن تقوم دول حتى على منهج ديني حقيقي أساسها مبني على خراب وتدمير كده، ده أمر ميرضيش ربنا.. ناس كانت عايشة آمنة مستقرة نخربهم ونخليهم يسيبوا بلدهم ويعيشوا في معسكرات اللاجئين عشر سنين، طيب هتبقى النتيجة إيه؟".
دور الإعلام والتعليم في تحصين الشباب وأفكارهم لأجل مصر
وتابع، "الطفل اللي كان عنده 10 سنين عايش في معسكرات لاجئين نتيجة الحالة دي، ودلوقتي بقى 20 سنة هيبقى إيه؟ هيشتغل ايه؟، هيروح يشتغل في ليبيا، ولو مخدتوش بالكم هيجوا مصر يدمروا مصر".
مشددًا على دور الإعلام باعتباره أداة تنوير وعليه يجب أن يتحدث الجميع عن الحفاظ على الوطن، بالإضافة إلى أن التعليم هو أساس بناء فهم حقيقي للمواطنين والشباب، "وأن يتم تحصين الشباب عشان بلدنا ووطننا مش عشان رئيس ولا حكومة أو شخص".