الحوفي الأب: عقاب الإرهابيين أشد وأقوى عند الله
بصوت امتزج فيه الفرح والحزن، أعرب فوزي الحوفي، والد الشهيد محمد فوزي الحوفي، الذي استشهد في أحداث الأميرية، عن عرفانه بجهود أبطال الداخلية، الذين اقتصوا للشهيد البطل، وقتلوا اثنين من الإرهابيين المتورطين في أحداث الأميرية، مؤكداً أن "عقاب الآخرة أشد وأقوى على المجرمين، الذين باعوا دينهم ووطنهم بأبخس الأثمان".
وقال "الحوفي الأب" لـ"الوطن": "طلب ولدي الشهادة ونالها بفضل الله وكرمه، وهو لم يكن معتدِ على أحد أبداً، بل كان يمارس مهام عمله الوطني الذي فرضه عليه موقعه كضابط في الأمن الوطني، ضد مجموعة من الإرهابيين، الذين كانوا يستهدفون أمن وسلامة الوطن".
وأضاف أن ابنه استشهد في واقعة عرفها العالم كله، برصاصات الغدر والخيانة، ولكنهم لا يعلمون أنه شرف لكل مصري وطني أن يكون في مقامه، حتى لو ضحى بروحه آلاف المرات، ولكنها حكمة الله بأن يكون الشهيد له منزلة غير باقي الموتى، يتمنى من فضل ما رآه أن تعود روحه إليه، ويقدمها في سبيل الله مرات عديدة.
وأضاف: "كنت على اتصال بزملائه في العمل، وأكدوا لي أنهم لن يهنأوا حتى يثأروا للشهيد، وكعادة الأبطال دائماً أوفوا بما عاهدوني عليه، واقتصوا من الإرهابيين الذين نالوا من ابني، وأكرر مرة أخرى، هذا ليس عقاب لهم، بل سيكون عقابهم في الآخرة أشد من الله عز وجل".
وتابع: "كل التحية لأبطال الداخلية، الذين لا يدخرون جهداً، ولا يغمض لهم جفن، حتى نعيش نحن في سلام وأمن، وهي العين التي وعدها رسول الله بأنها لن تمسها النار، بعدما باتت تحرس في سبيل الله".
يُذكر أن الشهيد "الحوفي" له ابنتان، الأولى "مريم"، من مواليد 2013، والأخرى "خديجة"، من مواليد 2016، ووالد الشهيد بالمعاش، وكان مدير عام التأمين الاجتماعي بدمنهور سابقاً، من مواليد الأول من نوفمبر عام 1951، ووالدته "وفاء محمد علي مهنا"، موظفة بوزارة العدل سابقاً، وحالياً على المعاش، من مواليد 25 مايو عام 1956.