الإسكندرية – ايهاب رشدى
أعلنت النافذة الإعلامية لمكتبة الإسكندرية مؤخراً فى عددها الثالث لعام 2020 ، عن اصدار مركز الدراسات القبطية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة كتاب تذكاري بعنوان: "المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر التاريخ.. بمناسبة اليوبيل الذهبي لافتتاحه بدير الخندق (1968-2018)"، وذلك في ذكرى مرور خمسين عامًا على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ونقل المقر البابوي إليها على يد قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك السادس عشر بعد المائة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1968.
يقع الكتاب في أكثر من 300 صفحة من القطع الكبير، ويضم عشرات الصور الملونة والخرائط والوثائق والرسوم التخطيطية، وشارك فيه ثمانية باحثين قدموا تسعة أبحاث متنوعة، تناولت العديد من الجوانب المهمة تاريخيًا، ولغويًا، فنيًا ومعماريًا، وحضاريًا حول المقر البطريركي وتنقلاته، والأب البطريرك وتكريسه وألقابه وكرسيه، وتصويره في الفن وعمارة المقر البطريركي. ساهم في الكتاب القمص يوسف تادرس الحومي مدرس التاريخ الكنسي وتاريخ الطقوس في عدد من المعاهد اللاهوتية ببحث بعنوان "كنائس المقر البابوي داخل مدينة الإسكندرية (من القرن الأول حتى القرن الحادي عشر)"، يليه دراسة للباحثة لورين غبور عن "تنقلات المقر البطريركي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج الإسكندرية"، وقدمت بحثاً آخر بعنوان "استعادة أجزاء من رفات مار مرقس الرسول والبابا أثناسيوس ودفنهم في الكاتدرائية بالعباسية" وتناولت الباحثة ملسيا منصور في دراستها أماكن تكريس البطاركة في القاهرة وفقًا لمخطوط تاريخ البطاركة المنسوب لساويرس بن المقفع"، وقدم ضياء جابر بحثًا لغويًا بعنوان "ألقاب البطريرك القبطي عبر العصور"، وشاركت الباحثة زينب حنفي بورقة بعنوان "أشكال وأنواع كرسي البطريرك القبطي في العمارة والفن"، وشارك الدكتور عزت حبيب بموضوع عن "القديس مار مرقس الرسول في الفن المسيحي"، والدكتور نادر ألفي زكري بورقة بحثية عن "تصوير كاروز الديار المصرية في الفن القبطي"، والمهندس عاطف عوض بدراسة عن "تاريخ دير الأنبا رويس (دير الخندق) حتى بناء كاتدرائية مار مرقس بالعباسية .
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية هي المؤسسة الوحيدة التي تنفرد بنشر عمل علمي تخليداً لهذا الحدث الوطني. وقد قدم الكتاب الدكتور مصطفي الفقي مدير المكتبة ، وتفضل قداسة البابا تواضروس الثاني بمراجعته، وكتابة مقدمة أخري له. ومحرر الكتاب هو الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية.