فيديو مدته دقيقة 14 ثانية رصدته كاميرا مثبتة على واجهة فيلا في حي الياسمين بالتجمع الأول، أظهر مشاهد كارثية مفزعة تهدم حق الطفولة وتروع آبائهم، حيث أوضح الفيديو اعتداء جنسي وحشي على طفل داخل سيارة من قبل رجل خمسيني، وبعد دقائق من نشره تفاعل معه الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في حالة استياء عام من تلك الفلة المشينة بحق طفل لم يتجاوز عمره 5 سنوات.
كشفت النيابة العامة تفاصيل الواقعة وقررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة هتك عرض صبي بـ"القاهرة الجديدة"، ورصدت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام"، تداول مقطع مسجل من إحدى كاميرات المراقبة، لإتيان شخص فعلًا مخلًّا بعورته، واستدراجه أحد الأطفال داخل سيارة، وأُشير فيما تم تداوله أن الواقعة بـ(منطقة القاهرة الجديدة)، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام" أمر بمتابعة التحقيقات في الواقعة.
وكانت "النيابة العامة" قد تلقت بلاغًا من والدة الطفل المجني عليه يوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، بهتك المتهم عرض ابنها أمام العقار محل سكنها يوم الحادي والعشرين من ذات الشهر، إذ استدرجه إلى سيارته بزعم رغبته في اللعب معه.
وارتكب جريمته داخلها ثم فرَّ هاربًا، وشهدت المذكورة بذات مضمون بلاغها في التحقيقات، وبسؤال "النيابة العامة" الطفلَ المجني عليه قرر هتكَ المتهم عرضه بعد أن استدرجه إلى سيارته يوم الواقعة، وقد تعرف على المتهم خلال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا في التحقيقات.
وشاهدت "النيابة العامة"، المقطعَ الذي تم تداوله من تفريغ كاميرا المراقبة التي سجلته، وتبين "للنيابة العامة"، من الاستعلام الوارد من "الإدارة العامة للمرور"، أن السيارة المنسوبة للمتهم في المقطع مملوكة له.
وانتدبت "النيابة العامة" "الطبيبَ الشرعيَّ"، لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه، بيانًا لأي آثار مادية للواقعة به، كما انتدبت "أحد الضباط المتخصصين بالمساعدات الفنية" بـ"وزارة الداخلية"، لمضاهاة صورة المتهم المضبوط بالصورة المنسوبة إليه في المقطع المتداول، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وشددت النيابة العامة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة فيديو التحرش وهتك عرض طفل داخل سيارة في القاهرة الجديدة، عدم تداول مثل هذه المقاطع بمواقع التواصل الاجتماعي، حتى وإن كان الغرض حسنًا من تداولها، فتقديمها إلى "النيابة العامة" أو جهات الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأن الوقائع التي تكشف عنها، أَوْلَى من عرضها على العامة من غير المتخصصين، ما يحافظ على حرمة حياة المجني عليهم وخصوصيتهم، ويضمن حسن سير العدالة وعدم المساس بسلامة التحقيقات.
واعترف الشاب المتحرش بالأطفال الثلاثة داخل سيارته في القاهرة الجديدة، أمام المباحث بتفاصيل جريمته: "الموضوع كان هزار مع الأطفال وهما كانوا بيلعبوا جنب العربية، بس مش عارف ليه وصل للدرجة دي".
وأضاف المتهم أنه نفذ الواقعة مرتين خلال استقلاله السيارة للذهاب إلي عمله، وأنه استدرج الأطفال داخلها واعتدى عليهم، معترفا أنه يعاني من كبت جنسي بسبب وجود خلافات مع زوجته.
وقالت مصادر أمنية إن المتهم موظف في شركة قطع غيار سيارات، ويعمل سائقًا على سيارته في شركة نقل ركاب إلكترونية منذ عدة أشهر.
وكشفت المصادر أن الأطفال ضحايا واقعة التحرش 3 أطفال، بينهم شقيقان والآخر جارهما، من أبناء السكان المجاورين لمكان الواقعة، وليسوا من أطفال الشوارع.
وأوضحت أن المتحرش متزوج وعلى خلافات مع زوجته منذ مدة قصيرة قبل الواقعة، بحسب اعترافه أمام المباحث بعد الواقعة بارتكاب الواقعة مرتين على مدار يومين متتاليين.
وتابعت أن المتحرش نفذ الجريمة في سيارته التى يعمل عليها سائقا في شركة نقل ركاب شهيرة، وأنه كان قريبا من منزله عندما نفذ الجريمة وقت استقلاله سيارته.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم خلال ساعات من نشر الفيديو الذي ظهر فيه وهو يهتك عرض ثلاثة أطفال بجوار سيارته في أحد شوارع القاهرة الجديدة، وأفاد مصدر أمني بأن ضباط القاهرة الجديدة تحركوا فور تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنوا من تحديد موقعه وإلقاء القبض عليه.
ورصد مقطع الفيديو احتجاز الرجل لأحد الأطفال داخل سيارته، للتعدي عليه، حيث أظهر جزءا من جسده قبل الدخول إلى السيارة بصحبة الطفل، في حين أن أصدقاء الطفل كانوا يتحركون بجانب السيارة استكمالًا للعبهم.
الفيديو المتداول كما ورد على الصفحات الناشرة له، تم تصويره بواسطة كاميرا مراقبة إحدى الفيلات الواقعة في أحد شوارع منطقة الياسمين 6 بالقاهرة الجديدة.
وتفاعل رواد "فيسبوك" على مقطع الفيديو، بالتعبيرات الغاضبة، مطالبين بسرعة القبض عليه، عن طريق إبلاغ المجلس القومي للطفولة، ومنهم من تعجب من رد فعل الأطفال قائلين: "أنا مش مستوعبة بجد.. يعنى الولد عادي كده وساكت وبيعدل هدومه، كأنه متعود على الأمر ده، أنا بلغت المواقع الإخبارية اللي عندي علشان أكيد هيوصلوا لحاجة".