تصدر خبر الحكم على الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" ووزير داخليته "حبيب العادلي" بالسجن المؤبد نشرات الأخبار في وسائل الإعلام النمساوية.

 

وأشار موقع جريدة "نيوز" النمساوية إلى أن الحكم يمثل مفاجأة كبيرة للأوساط السياسية في "مصر"، وأنه أثار استهجانًا واسعًا بين القوى الثورية التي رأت فيه انتكاسة عن خط الثورة وتقويضًا لأهدافها، بعد تبرئة مساعدي "العادلي" وانتهاء الدعوى بالنسبة لنجلي الرئيس السابق.

 

وقالت صحيفة "ستاندرد" إن الحكم يعكس إحكام القوى المناهضة للثورة على مقاليد السلطة في البلاد، والتمهيد لفوز مرشح النظام السابق "أحمد شفيق" برئاسة الجمهورية، بعد نجاح التخويف من التيارات الدينية وممارساتها. 

 

وفي سياق متصل، أثار الحكم صدمة واسعة بين أبناء الجالية المصرية بـ"النمسا"، الذين كانوا يتوقعون حكمًا بالإعدام على قيادات وزارة الداخلية، وعلى رأسهم "حبيب العادلي".

 

واعتبر بعض أعضاء الجالية أن الأحكام تمهد لتفريغ الثورة من أهدافها بعد عام ونصف من الصراع السياسي المحتدم بين القوى والتيارات السياسية في البلاد، بينما ذهب بعض أقباط الجالية إلى التخوف الشديد من اندلاع ثورة جديدة تهدد الاستقرار في البلاد، وتدخلها في دوامة من الصراعات السياسية المتجددة، ودعا البعض الآخر إلى قبول نتائج صندوق الانتخاب أيًا كانت، والتفرغ لإعادة بناء البلاد بدلاً من دوامة الانتقام والرغبة في التشفي من كل من ينتمي إلى النظام السابق، وتفعيل الرقابة الشعبية على الحكم الجديد، وتقويمه بصفة مستمرة.