كتبت - أماني موسى
قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، أن حسن البنا هو من صنع الحاكمية والتكفير للمجتمع المصري، ودعا بوضوح لوجود تنظيم مسلح يفرض على الناس الإسلام المتوهم والمزعوم في دماغه، ويصبح شعاره مع الجميع دون استثناء إما ولاء، إما عداء، وهذه الشعارات هي التي يتبناها الآن تنظيم داعش الإرهابي.
التنظيم السري المسلح
وأضاف في برنامجه "أصل الحكاية.. أصل الجماعة"، عام 1938 كان لحظة تحول هامة في تاريخ الجماعة الإرهابية، حيث انتقلت الجماعة من العمل الدعوي المزعوم إلى العمل السياسي، من العمل الخيري الظاهري إلى الشكل المسلح، ومن العمل العلني إلى العمل السري.
تجنيد طلبة الجامعة باعتبارهم وقود الثورات
مستطردًا، في هذا العام قام البنا بإعادة ترتيب الجماعة وأسس قسم الاتصال بالعالم الخارجي "وزارة خارجية"، ثم أسس التنظيم السري المسلح بمثابة "وزارة دفاع وداخلية" للجماعة، وفي نفس الوقت كان الملك فاروق قد أطاح بحزب الوفد، وأصبح يهيمن على مقاليد الحكم الملك بنفسه من خلال حكومة محمد محمود باشا، وسميت بحكومة اليد الحديدية، وفي فبراير من نفس العام مع صعود حكومة الأقلية والاستبداد التابعة للملك، صعد أيضًا البنا، حيث عقد مؤتمر لطلبة الإخوان عام 1938، وظل لعامين وأكثر يتابع تجنيد المزيد من طلبة الجامعة للجماعة، باعتبارهم وقود الثورات.
أسست الجماعة لخدمة الاستعمار الإنجليزي وأعوانه بمصر
وأردف عيسى، ظل البنا لعامين يخترق عالم الطلبة الجامعيين، وعمل مؤتمر تتويج لجهده في هذا الشأن، وترأس البنا هذا المؤتمر ليصرف الشباب عن الانضمام للأحزاب أو العمل معهم، بزعم أنهم مخالفين لصريح الإسلام، وطالب البنا في هذا المؤتمر بإلغاء الأحزاب، فنضال البنا لم يكن من أجل مناهضة الاستعمار أو إقرار دستور البلاد أو الدفاع عنه، بل من أجل القضاء على الحياة الحزبية والنيابية في مصر، لخدمة الإنجليز وأعوانهم.
تمويلات كبيرة في الخفاء وإنكار بالعلن
ولفت عيسى إلى أن البنا تلقى تمويلات كبيرة من قبل بريطانيا، وكان بالعلن يدعي أنها جماعة قائمة على التبرعات فقط، وأنشأ حينها مجلة بخلاف الجريدة التي كانت تصدرها الجماعة، وهذا أيضًا يؤكد التمويلات التي تلقاها إذ كانت تكلفة المجلة كبيرة.
تأسيس العداء للمجتمع وتكفيره والحرب على المخالفين
وفي مجلة النذير قدم البنا شرحًا جديدًا لمفهوم شمولية الإسلام بشكل يقدم الدور الوظيفي الجديد المقبل عليه هو وجماعته، وشدد بأنه إما ولاء أو عداء ضد كل من يختلف مع الجماعة، وهذه الرسالة وجهها لأعضاء التنظيم ومحبيه ومريديه، وأيضًا لأعضاء التنظيم السري المسلح، وهذا العداء الذي أسس له البنا كان البذرة لتكفير وعداء المجتمع بأطيافه، وهذه الكراهية والحرب هي طبيعة الدور المنوط به حسن البنا وجماعته.
وشدد عيسى أن البنا هو أول من أنشأ تنظيم مسلح يحمل عنوان الجهاد، وأول من أسس تنظيم سري مسلح هدفه القتال للأمة والمسلمين والعالم.