كتبت – أماني موسى
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ جمهورية مصر العربية لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ضرورة قيام مؤسسات التمويل الدولية،بتوفير مزيد من التمويلات للبلدان لتطوير بنيتها التحتية لتحقيق التعافي عقب جائحة كورونا .
جاء ذلك خلال مشاركتها في القمة العالمية للبنية التحتية،التي يستضيفها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ضمن اجتماعاته السنوية.
ودعت المشاط إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، فضلا عن توفير الدعم الفني والمساندة المطلوبة لتحقيق التعافي الأخضر.
وأوضحت أن مصر شرعت في تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبري في كافة القطاعات خلال السنوات الماضية، ستمكنها من تحقيق نمو اقتصادي بنحو 2% خلال العام الجاري، وفقًا لتوقعات البنك الأوروبي الذي أشار إلى أن مصر دولة العمليات الوحيدة التي ستحقق نموًا إيجابيًا رغم الآثار السلبية للجائحة، ويعمل بهذه المشروعات نحو مليوني مواطن و1000 شركة، مشيرة إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع استمرار النمو ليسجل 5% خلال العام المقبل وهو ما يعكس حجم الجهود الضخمة التي تمت على مستوى مشروعات البنية التحتية .
وتابعت: استطاعت مصر تحقيق العديد من قصص النجاح في مجال البنية التحتية حيث تُنفذ مشروعات كبرى على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والجلالة، فضلا عن تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بأسوان "مشروع بنبان" والذي يعتبر نموذجًا عمليًا للتعاون متعدد الأطراف والشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن مشروعات التعليم عن بعد التي طبقت مع البنك الدولي قبيل جائحة كوفيد ١٩، ومكنت الحكومة من استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة، فضلا عن المشروعات التنموية في شبه جزيرة سيناء .
ولفتت إلى قيام وزارة التعاون الدولي، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية،بتعزيز التعاون الاقتصادي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وذلك عبر منصة التعاون التنسيقي المشترك، واستراتيجية سرد المشاركات الدولية، ومطابقة التمويل التنموي لأهداف التنمية المستدامة .
وأوضحت المشاط أن الوزارة قامت بتصنيف المشروعات كافة ضمن المحفظة الجارية والتي تبلغ قيمتها نحو 25 مليار دولار، للتأكد من مطابقة الاتفاقيات الموقعة مع شركاء التنمية لأهداف التنمية المستدامة، من خلال إعداد خارطة واضحة لكافة المشروعات .