من خندق الحروب، وبطولات الفروسية، إلى شاشة السينما، تحولات كثيرة في حياة الفنان أحمد مظهر، الذي تمر اليوم الذكرى الـ103على ميلاده، حيث أنه من مواليد 8 أكتوبر عام 1917 بمحافظة القاهرة.
درس أحمد مظهر بالكلية الحربية، وكان من بين دفعته التي تخرجت قبل نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، عدد من الضباط الأحرار، أبرزهم جمال عبدالناصر، أنور السادات، وعبداللطيف البغدادي، وانضم إلى سلاحي "المشاة ثم الفرسان"، وكان أحد أعضاء الفريق المصري للفروسية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
عشق "مظهر" التمثيل، وشارك في تجارب مسرحية وسينمائية قبل خمسينيات القرن الماضي، ولكن بعد اندلاع ثورة يوليو عام 1952 بخمسة أعوام، قرر أن يتعامل مع الفن من منطلق احترافي بعيدًا عن أنه هاويًا، وجاءته الفرصة من خلال فيلم "رد قلبي" رواية يوسف السباعي، وجسد خلالها شخصية البرنس علاء، الذي يقف أمام إنجي، وعلي، اعتراضًا على الثورة التي أذابت الفروق بين الطبقات.
شارك نجمات الزمن الجميل، عدد كبير من بطولات الأفلام، التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية، من بينهن "فاتن حمامة، نادية لطفي، سعاد حسني، شادية، لبنى عبدالعزيز، ماجدة، صباح، سميرة أحمد، هند رستم".
من أبرز أفلامه: "وا إسلاماه، الناصر صلاح الدين، الأيدي الناعمة، غصن الزيتون، غرام الأسياد، النظارة السوداء، دعاء الكروان، لوعة الحب، العتبة الخضرا، لن أعترف".
تزوج الفنان أحمد مظهر، مرة واحدة في حياته، وأنجب 3 فتيات وولدًأ واحدًا، وفي ذروة نجاحه، وقع حادثًا مأساويًا أثر عليه، خلال استضافته صديقًا له داخل منزله، فوجئ بقيام نجله الصغير ممسكًا بـ"مسدس مظهر المليء بالذخيرة الحية"، وقام الطفل خلال اللعب بإطلاق عيار ناري، أصاب صديق والده الذي لقى حتفه، الأمر الذي أثر سلبًأ على حياته وانفصل عن زوجته بسبب تبادل الاتهامات فيما بينهما حول الإهمال الأسري.
رصيد فني تجاوز الـ 150 عملا فنيا، قدمها أحمد مظهر، الذي رحل يوم 8 مايو عام 2002.