أشرف حلمى
ظهر مجداً أسم القديس المعاصر مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث'> البابا شنودة الثالث مجدداً بالأوساط القبطية والفنية وأثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعى والمواقع الإلكترونية بين مؤيد ومعارض على أسم البطل الذى سيقوم بدور القديس المعاش فى عمل فنى يحكى قصة حياته , فى إعادة جديدة لسيناريو الإختلاف على أسم الفيلم او المسلسل الذى لن يحدد او يعلن عنه بعد , لقد كتبت العام الماضى بعنوان ( البابا شنودة ... بابا العرب !!!) استعرضت فيه بعض من تعاليمه , صفاته , فضائله إضافة الى وجهات النظر فى إختيار أسم الفيلم .
فى حدث اليوم المثير للجدل عن إختيار أسم بطل الفيلم مع ظهور صور فوتوشوب لعدد من نجوم الفن متجسدة شخصية البابا شنودة , هناك كثير من أبطال الفن دون إلقاء الضوء على اسم معين على وجه الأستعداد لتناول بركة هذا العمل الفنى ولكن يمكن ان يتغير وجهة نظرهم عند قراءة السيناريو والحوار الذى لن يظهر الى النور بعد , وعلق العديد من محبى الكنيسة القبطية وقداسة البابا شنودة على السيناريو المنتظر الذى من المتوقع التركيز على شخصية قداسة البابا الوطنية دون التعرض الى إختلافات وجهات النظر بين الكنيسة ومؤسسات الدولة , طرق علاج مشاكل الكنيسة وأبناءها , الإعتداءات الإرهابية التى تعرض لها المجتمع القبطى من إطلاق الرصاص الحى على أبناءه وتفجير الكنائس , فترة التحفظ التى قضاها البابا فى دير الانبا بيشوى , ٨ أساقفة و٢٤ كاهناً أضافة الى علمانيين بسجن المرج التى أقرها السادات فى سبتمبر عام ١٩٨١ , وأصبح سجن المرج عبارة عن ( إيبارشية المرج ) تحولت فيه الزنزانات الى قلايات للاساقفة وبيوت خلوة للكهنة والعلمانيين , ردود افعال قداسةالبابا فى دفاعه عن أقباط المهجر فى قضية اتهامهم بالعمالة كذلك الاسباب التى جعلت البابا الاعتكاف بدير الانبا بيشوى عدة مرات ورد فعله على الحدث الجلل الذى أثار غضب المصريين والعديد من دول العالم فى مذبحة ماسبيرو كذلك ولا ننسى المعاناة الشديدة التى تعرض لها وأولاده من جانب الإسلاميين خلال فترة حبريته .... الخ .
الأعمال الفنية التى قامت بها الكنيسة القبطية الخاصة بسير القديسين والشهداء وحازت إعجاب الاقباط وغيرهم , تناولت قصص حياتهم إضافة الى الإضطهادات والعذابات التى تعرضوا اليها ابان حكم الرومان قبل ١٤٠٠ عام بكل آمانة دون تزوير للحقائق او مجاملة للانظمة الحاكمة , كذلك سير القديسين المعاصرين , فهل سيأتى سيناريو العمل الفنى المزمع إصداره عن حياة البابا شنودة صاحب الشخصية الكاريزمية الخاصة الذى قاد الكنيسة القبطية لمده اكثر من ٤٠ عاماً عاش افراحها وأحزانها , حمل خلالها صليب وأكاليل اتعابها , مجاهداً فى سبيل حفظ إيمانها على خطى نفس سير هولاء القديسين أمثال القديس البابا أثناسيوس الأول ( أثناسيوس الرسولي الكبير حامي الإيمان ) بالتنسق مع الكنيسة القبطية ؟!!!. ام سيكون سيناريو هابط يعتمد على تزيف وتزوير الحقائق التى عاشها ويتذكرها الملايين من محبيه وسجلتها المواقع الالكترونية العالمية ويسئ لقداسة البابا ويهين تاريخة .
فى واقع الأمر بعد ان وضعت الكنيسة القبطية النقاط فوق الحروف وحداً قاطعاً لاوهام من وحى الخيالات الفيسبوكية على مواقع التواصل الإجتماعى واعلنت عن عدم معرفتها بما نشر فانه من الأفضل فى الوقت الراهن ان يكون التركيز من جانب الكنيسة على تجميع فيديوهات وصور قداسة البابا شنودة الثالث'> البابا شنودة الثالث بالداخل والخارج بالتنسيق مع جميع الايبارشيات وشعوبها فى مكتبة خاصة , وتخليق منها عدد من الاعمال الفنية الحية تخليداً لذكراه ومنها على سيبل المثال كرازة البابا شنودة التى عمت قارات العالم ومعظم دولها على ان تشمل مقتطفات من زياراته للكنائس , البرلمانات , مناسبات تكريمه وايضاً البابا شنودة مع الصحافة والاعلام ويشمل اهم لقاءاته واحاديثه وايضاً حكمة البابا ووطنيته , اما فى حال تفكير الكنيسة القيام باى عمل فنى اعتقد من الجدير عمل استطلاع رأى او مسابقات على إختيار اسم العمل والابطال الذين سينالون بركته من داخل أو خارج الوسط الفنى حتى لو كان أحد الإكليروس لدية موهبة التمثيل بمعرفة لجنة فنية على ان يكون هناك سيناريو وحوار متكامل لعمل فنى يليق بقداسة البابا شنودة الثالث'> البابا شنودة الثالث يشمل , أهم المحطات الرئيسية فى حياته , معلماً للاجيال , علاقاته بالقيادات الكنيسة والسياسية , شخصيته الوطنية المحبة لأخوة الرب وحكمته وشجاعته فى علاج قضايا الكنيسة وابناءها ووقوفه امام الظلم , البحث عن حقوق شعبه واللجوء الى الله طالباً عدالة السماء بالتزامن مع أعتكافة بالدير .