عبدالناصر أنقذ "حليم" من غضب أم كلثوم.. محمد ثروت لقبوه بـ"مطرب السلطة"
كتب - نعيم يوسف
يقولون إنه "لكل عصر رجاله"، وقد يكون هذا واضحخا في المجال السياسي، أو الاقتصادي، حيث اعتمد كل نظام من الأنظمة السابقة التي حكمت مصر على رجال معروفين في السياسة أو رجال الأعمال، إلا أن هذا الأمر يتعدى هذين المجاليت إلى المجال الفني، وعلى مر سنين عرف عن بعض المغنيين والمطربين تواجدهم في الحفلات الوطنية.
ونعرض لكم في السطور التالية أشهر من ارتبطت أسماؤهم من الفنانين بإحياء الحفلات الوطنية.
في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عُرف عن عملاقي الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، أنهما من الوجوه الفنية المعبرة عن ثورة يوليو، لدرجة أن وصل الصراع الفني بينهما إلى أنه في أحد احتفالات أعياد ثورة 23 يوليو/ 1952، الذي أقيم في عام 1964، بنادي ضباط القوات المسلحة في حي الزمالك، وأطالت كوكب الشرق فقرتها الغنائية في الحفل، قبل فقرته الغنائية، وقال عبدالحليم على المسرح حينها إنه لم يتبق له الكثير من الوقت ولن يسمعه أحد، وهذا التصريح كاد أن يكلف عبد الحليم حافظ مشواره الفني، وأن يجلسه في المنزل، بعد أن تلقى تهديدا من بعض أفراد مجلس قيادة الثورة المصرية، بضرورة أن يعتذر لها، ولكن تدخل عبدالناصر وأنقذ العندليب من غضب "أم كلثوم".
عهد السادات
امتد ارتباط عملاقي الفن المصري بالحفلات الوطنية إلى عهد السادات، حتى وفاة سيدة الغناء العربي في عام 1975، ورحيل العندليب الأسمر عام 1977.
عهد مبارك
أما في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والذي امتد لثلاثون عاما، فقد ظهر فيه العديد من الأسماء الذين ارتبط اسمهم بالغناء للرئيس ولا يوجد دليلا على هذا أكثر من أغنية "اخترناك"، والتي شارك فيها كوكبة من نجوم الفن المصري، إلا أن واحدا من بين هؤلاء ارتبط اسمه لسنوات بإحياء الحفلات الوطنية في عهد الرئيس الراحل، وهو الفنان محمد ثروت، وعرف عنه أنه مقربا من القيادة السياسية، وأطلقوا عليك لقب مطرب الصفوة أو السلطة، وكانت أشهر أغانيه: "مصريتنا وطنيتنا" أو "عايزينها تبقى خضرا" أو "بلدي" أو"عينيا السهرانين" أو "عاشت بلادنا" و"الأرض الطيبة".
من منير إلى الجسمي.. إلى حكيم
وعقب اندلاع ثورتي يناير ويونيو، ظهرت العديد من الأسماء، وتسابق العديد من الفنانين إلى إطلاق الأغاني لإرضاء الجماهير، مثل محمد منير، ومحمد فؤاد، وحمادة هلال، بالإضافة إلى عدد من المطربين الشباب، والعرب أيضا، إلا أن واحدا من بين هؤلاء جميعا ارتبط اسمه بالغناء لمصر في هذه الفترة، وهو الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والذي من أشهر أغانية أغنية "بشرة خير"، والتي حققت ضجة شعبية واسعة.
أما في الحفلات الوطنية، فبالإضافة إلى "الجسمي"، ارتبط إقامتها بوجود فنان مصري شعبي معروف وهو الفنان حكيم.
وأحيا حكيم العديد من الحفلات الوطنية، وآخرها الحفل الذي أقيم بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر يوم الجمعة الماضي من "المنصة"، كما شارك في الحفل الذي أقامته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بمدينة الجلالة بالعين السخنة خلال اليومين الماضيين، وحرص النجم حكيم على توجه كلمة خلال حفل المقام بمدينة الجلالة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، قائلا: تحيا مصر بسواعدها وبالفكر اللى نفذ وصنع وبكل مصرى فخور ببلده، وإحنا بنفتخر بمدينة الجلالة والإنجازات المعمولة فى كل مكان فى مصر، ليقدم بعدها أغنية "مصر أهى"، واختتم حكيم حفله بأغنية "تسلم الأيادي" وأهداها للجيش المصرى.