ليلة 3 أكتوبر الماضي، كان الظلام قد خيم على منطقة أخميم بسوهاج، لكن شق صوت صراخ من داخل إحدى الشقق هدوء الليل، لكن لم يهتم أحدا من الجيران، الذين اعتادوا مشاجرات وخلافات شبه يومية بين فتاة وأشقائها، لكن بعد فترة قليلة عم الصمت المكان ولم يسمع للبنت حسا من يومها.
داخل الشقة، كانت الأجواء مشحونة للغاية، الخلاف هذه المرة غير، أنهته ضربة سكين من أحد الأشقاء تجاه أخته الصغيرة، بينما تولى الآخر فصل الرأس عن الجسد، فى صمت تام، لكنه لم يكن كافيا لأخفاء معالم الجريمة للآبد.
تفاصيل الجريمة كما دونتها تحريات قطاع الأمن العام انكشفت عقب بلاغ من أحد الاهالى لمركز شرطة اخميم، يفيد بالعثور على جثة لفتاة فى بداية العشرينات، على حافة ترعة الفاروقية القريبة من قرية العيساوية بمركز أخميم، وسط أكوام من القمامة.
الجثة كانت بلا رأس، وعبارة عن جسد كامل حتى الكتفين، بينما موضع الرقبة تظهر عليه علامات البتر بأداة حادة، وتظهر الإصابات فى موضع الرقبة أنه تم قطع الرأس كاملا من العنق ومن أعلى الكتفين بعدة ضربات وليست ضربة واحدة.
كان التوصل لهوية الفتاة هو بداية الخيط الذى سيقود إلى كشف لغز الجريمة، لكن الجثة بلا رأس، ولم يتعرف أحد عليها، وفى البداية تم فحص بلاغات التغيب، لكن جدون جدوى، لتزداد التكنهات حول كون صاحبة الجثة غريبة عن المنطقة.
وأثناء محاولات فك شفرة الجثة، تلقى فريق البحث معلومة عن هوية الفتاة، تبين لاحقا صدقها، إذ تبين أنها إحدى فتيات قرية العيساوية، وباستدعاء أسرتها أكدت غياب ابنتهم لكنهم نفوا معرفتهم بمكانها، وبعرض الجثة عليهم أكدوا أنها تشبه ابنتهم، لكنهم ليسوا على يقين من كونها هى أم لا.
لكن التحريات تواصلت إلى أن الفتاة تنتمى للأسرة التى نفت معرفتها بالجثة، وخلال الاستجواب، تبين أنه كانت هناك مشادات دائمة بين الفتاة وأسرتها بسبب خلافات أسرية، وذكر بعض الشهود أن الأمر متعلق أيضا بسوء السلوك.
وأوضحت التحريات، أنه بسبب ذلك تم حبس الفتاة وضربها بشدة عدة مرات بغرض تأديبها، لكن الفتاة لم تتراجع، فأجمع شقيقيها على قتلها، وليلة الجريمة، دخل شقيقيها، غرفتها، وأمسك أحدهم برأسها وأوثقها، ثم قام الآخر بنحرها، وتركاها على الأرض تنزف الدماء، بينما قام أحدهما بفصل رأسها عن جسدها بعدة ضربات بالفأس.
وتبين أن الشقيقين حملا جثة أختهما، وألقياها فى مقلب قمامة، واحتفظا بالرأس لليوم الثانى داخل شيكارة، ثم توجه أحدهما ليلا وألقى الرأس فى الترعة.
وألقي القبض على المتهمين وبتضييق الخناق عليهما، اعترفا بالجريمة، وتمت إحالتهما للنيابة التى قررت حبسهما على ذمة القضية، وصرحت بدفن الجثة، عقب استخراج رأس الفتاة من الترعة.
وكان قطاع الامن العام قد كشف غموض العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر، مفصولة الرأس، وملقاه بمقلب قمامة على حافة إحدى الترع، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شقيقيها، وذلك بسبب خلافات أسرية بينهم.
وأشارت التحريات، إلى أن الشقيقين استدرجا المجني عليها لشقة سكنية ملك أحدهما، وأجهزا عليها، وفصلا رأسها عن جسدها، وألقيا الجثة على حافة إحدى الترع بقرية العبساوية شرق دائرة مركز أخميم بسبب خلافات أسرية بينهما.
تبين من الفحص عثور الأهالي على جثة فتاة فى العقد الثاني من العمر مجهولة الهوية مفصولة الرأس، على حافة الترعة الفاروقية، تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أخميم المركزي.
أسفرت الجهود أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقي المجنى عليها، حيث استدرجاها لشقة أحدهما، وأجهزا عليها وقاما بفصل رأسها عن جسدها وتخلصا من الرأس بإلقائها داخل الترعة عقب ربطها وتثبيتها بالحجارة وقاما بإلقاء الجثة بالقرب من مقلب للقمامة على جانب الترعة.