عيسى: الإخوان يدعون الدفاع عن القضية الفلسطينية ولم يطلقوا على إسرائيل طلقة واحدة
كتب – نعيم يوسف
كشف الإعلامي إبراهيم عيسى، عن فضيحة أخلاقية كبيرة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، مشددًا على أن من يقبل هذه الفضيحة من عناصر الجماعة علينا أن نسأل بشأن سلامته العقلية قبل أن السؤال عن سلامة فكره الديني.
بداية الفضيحة
وأوضح "عيسى"، في برنامجه "أصل الجماعة"، المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، أن الفضيحة بدأت عندما تقدم عدد من عناصر الجماعة تقدموا شكوى سرية بأن عبدالحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، مؤسس التنظيم، سيء الخلق، واعتدى على زوجاتهم، وكان يدخل البيوت بحجة العمل الدعوي، وبدأ في التعارف على السيدات وعقد لقاءات منفردة معهن، واختار ضحاياه بدقة، ولم يتخيل أن أحدهن سوف تتقدم بشكوى، أو أن أحد أزواجهن سوف يعلن أن زوجته تخونه مع زوج أخت المرشد.
شوكة في ظهر الإخوان
وأضاف "عيسى"، أن هذه القضية الأخلاقية أصبحت شوكة في ظهر الإخوان، وأردات الجماعة التستر عليها، ولكن بعض الغاضبين من الإخوان رفضوا ذلك، ولكن حسن البنا تدخل بثقله وأنهى هذه القضية وتمت تبرئة زوج شقيقته.
تصدع في الجماعة
وشدد على أن هذه القضية تسببت في صدع كبير داخل الجماعة، وحاول حسن البنا رأب هذا الصدع، إلا أنه أدخل الجماعة في أزمة أخرى وهي أنه فصل "أحمد السكري"، نائب المرشد، وصديقه القديم، وأطلق أتباعه للنهش في أعراض المعترضين عليه، واتهموهم في أعراضهم وأنهم لهم مآرب خاصة، وأعداء للإسلام، ثم استأصل المعارضون، وانتصر حسن البنا في هذه المعركة أيضا، وانفرد أكثر بالجماعة.
جمع المال والسلاح
ولفت إلى أن "البنا" استمر في دعم التنظيم الخاص للجماعة، والذي يمثل الجيش الخاص به، وحينها صدر قرارا من الأمم المتحدة بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيمها، وحينها اهتم الناس باحتلال فلسطين، وتركوا فضائح الجماعة، وحينها أعلن حسن البنا أن الجماعة تبرعت بدماء 10 آلاف متطوع للدفاع عن فلسطين، ولكن الجميع انتظروا تدفق جيوش الإخوان المسلمين إلى القدس، ولكنهم لم يفعلوا شيئا ولم يذهبوا رغم أنه استمر في جمع السلاح والمال، ولم يطلق ولو رصاصة واحدة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يرددون هذه الأكذوبة باستمرار وأنهم سافروا إلى حرب فلسطين، ولكن هذا إفك وبهتان، وهي نفس طريقتهم حتى الآن بأنهم يرددون شعار "على القدس رايحين بالملايين"، ولكنهم لا يفعلون أي شيء.
التواطؤ مع إسرائيل
كما كشف "عيسى"، كيف تعاون الإخوان مع إسرئيل، وتواطئوا معهم، موضحا أن إسرائيل كانت تريد كل اليهود السفر إلى إسرائيل لتوطينهم في فلسطين، وكانت تهتم جدا بالجالية اليهودية اليمنية وتعدادها 55 ألف يمني، ولكن إمام اليمن وقتها، هو الإمام يحيي حميد الدين، ووقف ضد هذه الهجرة التي ستدعم التواجد الإسرائيلي في فلسطين، إلا أن جماعة الإخوان اغتالت الإمام "يحيي" تحت مزاعم الثورة على مظالمه، وهو تصرف لم يستفد منها أحد في الكون إلا إسرائيل.
سياسة الغدر
وأشار "عيسى"، إلى أن المفارقة الغريبة هو أن الإمام يحيي كان داعما للإخوان المسلمين، وتجاوز التسعين من عمره، إلا أنهم ذبحوه، وهذا هو نهج الجماعة في الغدر بمن يؤيدهم، وهذا ما فعلوه مع النقراشي باشا الذي حما المئات من الإخوان من القتل في اليمن بعد اغتيال "يحيي"، وأرسل بارجة أتت بهم إلى مصر، ولكن جماعة الإخوان ردت له الجميل بأنهم اغتالوه أيضا.