الشرقية - سارة على
عشت مأساة أتمنى لو لم تعيشها أى فتاة مرة أخرى، وتحولت فرحتى إلى كابوس . تلك كانت كلمات العروس المكلومة " يسرا " ابنة مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والتى تركها عريسها يوم الزفاف و هرب، بعد سرقة محتويات شقة الزوجية الخاصة بهما.
يسرا الإبنة الكبرى لوالدها، عاشت تكافح و اشتغلت بأحد المصانع لتعين أهلها على تجهيزها، و هى ابنة رجل بسيط كان حلمه أن يقوم بتجهيز نجله ويفرح بها فى بيت الزوجية ويسندها لرجل يرعاها.
قالت " يسرا.ع.ال" أنها أقدمت على تحرير عدة محاضر بالشرطة ضده لما فعله بها، لافتة إلى أنها تعرضت لأقسى أنواع الأذى النفسى والمادى بعد فعلة زوجها، و تطالب الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط المجرم الهارب من الأحكام و معاقبته .
البداية حين انفصلت الفتاة عن ابنة عمها فى عام 2012، و تقدم لخطبتها المتهم " عزت.م"، فى العام التالى 2013، واستمرت الخطبة 4 سنوات، و عزما على تجهيز شقة الزوجية بمدينة 6 أكتوبر بالقرب من محل عمل الزوج.
و قالت يسرا أنه تم عقد القران، و فرش شقة الزوجية و فى استعدادات الزفاف، قبل العرس بيوم واحد وأثناء تواجد العروس فى الكوافير، اتصلت بالعريس الهارب ولكنها تفاجأت بأنه أغلق هاتفه المحمول، و بعد عدة محاولات ساورها القلق فقامت بالإتصال على والده ليخبرها هو الآخر أنه لا يعلم شئ عن نجله و قال لها " اخبطى راسك فى الحيط ".
و لبعد المسافة عن محل إقامتها أخبرت عمها بسرعة التوجه للشقة، فوجد عمها الشقة خالية تماما حتى من الطعام، قالت يسرا " أبناء الفلاحين يغالون كثيرا فى إحضار الأطعمة و المفروشات و مستلزمات العروس كل ذلك اختفى تماما من الشقة "، وحاول أهلها التواصل مع أهل العريس الهارب إلا أنهم قالوا أنهم لن يعطوا العروس ولا أهلها أى شئ، و عادت العروس لمنزل أهلها فى حالة هول وصدمة وفاجعة عاشت على اثرها حالة من الحزن استمرت حتى الآن.
و مرت الأيام و أثناء سير العروس فى شوارع مدينة الزقازيق، رأت عريسها الهارب فسارعت إليه فأنكر معرفته بها، و حين رفعت صوتها وهددته خاف من المشاكل فقام بتهدئتها و قال لها أنه سوف يفعل ما تريد، و علمت منه أنه قد تزوج بعد خمس أيام من هروبه منها وأنجب من زوجته، وضحك عليها قائلا أنه سوف يعود إليها ويعيد لها حقها، ولكنه هرب مرة أخرى.
و قالت العروس المكلومة، أنها تطالب جميع المسؤلين بالتدخل و تنفيذ الأحكام الصادرة عليه، و التحرى عن مكان وجوده وضبطه ومعاقبته لما فعله بها، و تقديمه للعدالة ليكون عبرة لغيره ممن تسول لهم نفسهم التلاعب بأى فتاة.