في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر 2013 منحت جائزة نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة دولية يقع مقرها في لاهاي عاصمة هولندا، وتقوم المنظمة على تنفيذ وتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تطبق من قبل الأعضاء الموقعين و المصادقين عليها. 

وتم منح الجائزة للمنظمة لجهودها الواسعة في نطاق القضاء على الأسلحة الكيميائية، وفي هذا الإطار، تحاول المنظمة دعوة الدول الغير أعضاء فيها إلى الإنضمام إليها والتوقيع على إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتعمل المنظمة على تدمير السلاح الكيميائي، وحماية الأطراف التي يمكن أن تكون مهددة بالسلاح الكيميائي (سواء من دولة أخرى أو من جهة إرهابية)، وتعمل من أجل تكوين تعاون دولي من أجل الإستخدام الرشيد للكيمياء.

وتتكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من ثلاث هيئات:
مؤتمر الدول الأطراف:
هو الهيئة الجامعة التي تتألف من كافة الدول الأعضاء في المنظمة وهو الهيئة الرئيسية للمنظمة، يشرف على تنظيم دورات سنوية عادية، وفي حالات خاصة ينظم دورات خارقة للعادة، و كذلك الدورات الإستثنائية التي تنظم كل خمس سنوات لدراسة مدى فاعلية الإتفاقية، ويضم المؤتمر مراقبين مثلا عن الدول غير الأعضاء و عن الأمم المتحدة.
 
المجلس التنفيذي:
وهو الهيئة التنفيذية للمنظمة، وهو مسؤول أمام المؤتمر، ويضطلع بجميع السلطات والوظائف الموكلة إليه بموجب الاتفاقيـة، وبالوظائف التي يفوضها إليه المؤتمر، وفي قيامه بذلك يجب عليه أن يعمل طبقا لتوصيات المؤتمر وقراراته وإرشاداته، وأن يكفل تنفيذها باستمرار وعلى الوجه الصحيح، ويتألف المجلس التنفيذي من 41 عضوا. ينتخبهم المؤتمر لولاية مدتها سنتان، ويكون لكل دولة طرف، وفقا لمبدأ التناوب، الحق في أن تمثل في المجلس التنفيذي.
وتقتضي الاتفاقية، ضماناً لفعالية هذا المجلس، أن يولى في تأليفه الاعتبار الواجب للتوزيع الجغرافي العادل، ولأهمية الصناعة الكيميائية، وللمصالح السياسية والأمنية وتمثل كل مجموعة إقليمية فيه، وفقا لصيغة مفصل عرضا في الاتفاقية، بأن تسعة أعضاء من أفريقيا، وتسعة أعضاء من آسيا، وخمسة أعضاء من أوروبا الشرقية، وسبعة أعضاء من أمريكا اللاتينية والكاريبي، وعشرة أعضاء من أوربا الغربية والدول الأخرى، وعضو واحد يعين دوريا مرة من آسيا ومرة من أمريكا اللاتينية والكاريبي.
 
الأمانة الفنية:
وهي مكلفة بمساعدة مؤتمر الدول الأطراف والمجلس التنفيذي في أداء وظائفهما، إنها مفوضة على وجه التحديد تنفيذ "تدابير التحقق" المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتضطلع بالوظائف الأخرى المسندة إليها بموجب الاتفاقية وبكل الوظائف التي قد يفوضها إليها المؤتمر والمجلس.
 
وتتكون الأمانة الفنية من حوالي 500 موظف، وال189 دولة عضو يمولون الميزانية السنوية للمنظمة المقدرة ب74 مليون يورو حسب قدراتهم الإقتصادية، والأمانة العامة تشغل حوالي 500 موظف (منهم 200 مفتش) من 70 جنسية، ومثل الأمم المتحدة، اللغات الرسمية في المنظمة في الفرنسية والإنجليزية والعربية والصينية والروسية والإسبانية.