حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان، كافة دول العالم من التهاون في اتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، من ارتداء قناع الوجه والتباعد الاجتماعي وغيرها، حتى إن انخفضت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، مؤكدا أن انخفاض أعداد الإصابات لا يعني أنها لن تزيد مجددا.
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية الدكتور تادروس أدهانوم - في مؤتمر صحفي، اليوم /الاثنين/، بمقر المنظمة في جنيف - إن العالم يشهد حاليا تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد خاصة في أوروبا والأمريكتين، مشيرا إلى أن أعلى عدد من حالات الإصابة سُجِل في الأيام الأربعة الأخيرة في ذات الوقت الذي زاد فيه إشغال المستشفيات وغرف العناية المركزة في المدن.
ونوه أدهانوم، بأن 70 % من هذه الحالات كانت في عشر دول فقط، كما أن نصف الحالات كانت في ثلاث دول فقط.
وأكد أن الإجراءات المعروفة للحماية ومنع انتشار الفيروس لا تزال هي أفضل خط دفاعي ضد انتشاره، لافتا إلى أن ما يسمى بمناعة القطيع تخص حماية عدد معين من السكان عند الوصول إلى درجة معينة من التلقيح.
وشدد على أنه على مدار التاريخ لم يُعرَف أن حماية القطيع استخدمت خلال فاشية، مشيرا إلى أنه برغم زيادة المعلومات عن الفيروس يوما بعد يوم، من غير المعروف مدة المناعة التي تتوفر للشخص بعد التعافي، كما أنه لا توجد صورة كاملة عن ذلك في ذات الوقت الذي كانت هناك أمثلة على أشخاص أصيبوا بالفيروس مرتين، إلى جانب أن معظم الأشخاص ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس.
من جهتها، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة، ردا على أسئلة الصحفيين، إن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للقاحات المرشحة، وهناك عدد كبير منها، من بينها ما وصل للمرحلة الأخيرة من التجارب.
وأشارت الدكتورة سوميا، إلى أنه عندما تبلغ المنظمة بكافة المعلومات الخاصة بفعالية اللقاحات وسلامتها، وهو المتوقع ما بين ديسمبر وأول العام القادم، فإن ذلك سيعرض على المشرعين لاتخاذ القرار بشأن من يحصل على الترخيص منها، لافتة إلى أن ما ينقص الآن ضمن مرفق كوفاكس الخاص بالوصول العادل لكل البلدان إلى اللقاح المنتظر، هو جمع ملياري دولار حتى نهاية العام الجاري و5 مليارات في العام المقبل لتوفير اللقاح لنحو 92 دولة.
وتعليقا على الدراسة التي أشارت إلى أن فيروس كورونا يعيش على أسطح النقود والهواتف المحمولة وبعض الأسطح الأخرى لنحو 82 يوما، قالت الدكتورة ماريا فانكيركوف، خبيرة المنظمة، إن الدراسة التي نشرت أجريت في ظروف مختبرية وليست في العالم الحقيقي، وكانت عند عشرين درجة مئوية، وتوصلت إلى تلك النتيجة.
وأضافت أن المنظمة تحث على تنظيف الأسطح بشكل منتظم، وتنظيف اليدين وغسلها بالماء والصابون بانتظام واستخدام معقم اليدين؛ لأن هذه الممارسات هي الأكثر فعالية في قتل كل الجراثيم والميكروبات والفيروسات.