كشفت دراسة أمريكية حديثة، أعدتها الجمعية الأمريكية لمنع القسوة ضد الحيوانات، عن أسرار كثيرة في علاقة الكلاب بالإنسان، ومن بينها صفة وفاء الكلب ، وهي الصفة المشهور بها الكلاب.
كثير من البشر يثقون في وفاء الكلاب لهم أكثر من بني جنسهم
وأكدت الدراسة أن اتصاف الكلاب بالوفاء، صفة بارزة في العلاقة بين هذا الحيوان الأليف وبين الإنسان، لدرجة أن كثيرا من البشر يثقون في وفاء الكلاب لهم أكثر من بني جنسهم من البشر.
وأرجعت الدراسة أسباب وفاء الكلاب لأصحابها من البشر إلى أسباب متنوعة ومنها:
1- إن قضاء البشر وقتا أطول مع الكلب ينشط إفراز هرمون في جسم الكلاب، اسمه الأوكسيتوكين (Oxytocin) هذا الهرمون يفرز في جسد الإنسان وقت الرضاعة لكي يزيد من ارتباط الأم بطفلها، وقد اكتشفت ذلك العالمة الأمريكية، كريستين أوفانز، التي أخذت عينة دم من بعض الكلاب، وأجرت تحليلا لهذه العينات قبل وبعد لعب الكلاب مع أصحابها، فاكتشفت أن إفراز الأوكسيتوكين، أو ما يطلق عليه هرمون المحبة، يحدث للكلاب بنفس المعدل الذي يحدث لأم ترضع صغيرها، فالكلاب ليست فقط تحب صاحبها حبا غير مشروط بل أيضا تراه جزءا من أسرتها، والسبب وراء هذا الترابط القوي هو رحلة الكلاب من الافتراس إلى الاستئناس.
تشابه الجينات بين الإنسان والكلب
2- تشابه الجينات بين الإنسان والكلب، وقد أجريت دراسة على الحمض النووي للكلاب، فتبين من خلال، نظرية للعالم الصيني يا بينج تشانج، الذي درس الحمض النووي للإنسان والحمض النووي للكلب فوجد أن جينات الكلاب شبيهة وقريبة من جينات الإنسان وهي الجينات المرتبطة بالأكل والسلوك والأمراض أيضا مثل السمنة وسرطان الثدي والوسواس القهري والصرع، وأن الجينات التي تغيرت في الإنسان هي نفسها تقريبا التي تغيرت في الكلاب لأنهما الاثنان مرا بنفس الظروف والتي لازمتهما للكثير من الوقت.
الكلاب تميل للتعامل مع البشر أكثر من تعاملها مع أبناء جنسها
3- من خلال الدراسة تبين أن الكلاب تميل للتعامل مع البشر أكثر من تعاملها مع أبناء جنسها، واتضح أيضا أن نباح الكلاب صفة جديدة لديها، نشأت بمخالطتها للإنسان الكائن المتكلم الذي له صوت، فطورت من جهازها الصوتي في محاولة منها ليصبح لها صوت مثل الإنسان، ما جعل الألفة والوفاء أهم صفتين لدى الكلاب تجاه أصحابها.
4- شعور الكلاب بتعلق البشر، بهم ولّد لديهم صفة الوفاء، وازدادت مع الوقت كلما زاد تعلق البشر بكلابهم، أكثر من الأشخاص الموجودين في حياتهم، وذلك أكد دراسات أخرى أن رغبة بعض الإنسان في اقتناء كلب تزداد عندما يكون هذا الإنسان غير سعيد مع أسرته، وأيضا عندما تتوتر علاقات مع بني جنسه من البشر فيزداد تعلق صاحب الكلب بكلبه، فنشأت بينهما الألفة، وازدادت هرمونات الوفاء عند الكلب لصاحبه.