كتب – ايهاب رشدى
تمم الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، طقس معمودية حفيده يوسف شادي وذلك بمشاركة الأب رفيق جريش كاهن كنيسة البابا كيرلس للروم الكاثوليك في مصر الجديدة ، وذلك بكنيسة القديس ميخائيل وجميع الملائكة بمصر الجديدة ، حيث تعد تلك المعمودية حدثًا فريدًا في مصر لأنه جرى بمشاركة الطائفتين الأسقفية والكاثوليكية .
وكانت المرة الأولى التى اشترك فيها الأب رفيق جريش مع رئيس الأساقفة منير حنا فى المعمودية ، منذ حوالى ثلاث سنوات حينما اشتركا فى معمودية حفيدته نور شادى .
وقال المطران منير حنا فى بيان صادر عن الكنيسة الأسقفية اليوم ، إن الكتاب المقدس يحثنا على الحفاظ على وحدة الكنيسة والمحبة بين الطوائف المختلفة لأنهم أعضاء في جسد المسيح الواحد
واستشهد حنا بالآية القائلة: "رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ." (أفسس 4 :5-6) مضيفًا: علينا أن نطبق تعاليم الكتاب المقدس
واعتبر حنا أن تنوع الكنائس واستقلاليتها فى الأنظمة الكنسية والادارية والطقسية لايمنع الوحدة بينها إذ تشترك في هدف واحد وهي العمل لمجد الله واسم المسيح
ومن جانبه قال الأب (الايكونومس) رفيق جريش راعى كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة: إن الوحدة الكنسية تبدأ بعلامات محبة و مشاركة حقيقية بين الإخوة بعيداً عن مظاهر الوحدة السطحية، وتابع جريش قائلا: و كلنا أعضاء في الكنيسة حتى لو اختلفت طقوسنا معتبرًا أن المشاركة في صلاة المعمودية أمر طبيعي بين المتحابين في اسم المسيح .
يذكر ان هناك اتفاقية مسكونية وقعتها كنائس عديدة تؤكد الاعتراف المشترك بالمعموديات التى تتم فى هذه الكنائس وتم ذلك عام 1982 فى ليما بدولة بيرو برعاية مجلس الكنائس العالمى، إلا أن بعض الكنائس لم تُفعل هذه الاتفاقية بعد.