تسببت ضغوط فيروس كورونا والعيش في ظل جائحة عالمية، في تعطيل الروتين الخاص لكثير من الناس حول العالم وفقًا لنتائج العديد من الاستطلاعات، واكتساب عادات أخرى غير صحية مثل زيادة الوزن أو الشعور بالكسل تجاه العمل والرغبة في التناول الدائم للطعام وغيرها.
ولكن يمكن العودة خطوة إلى الماضي من خلال الاهتمام والممارسة وللتراجع عن أي من العادات السلبية التي تطورت أثناء الوباء، وفق موقع "إن بي سي نروز –توداي" الأمريكي.
التوجه إلى الطعام كثيرا
هناك ميل طبيعي للجوء إلى الطعام للتغلب على التوتر الإضافي، ولكن إذا تركت عادات الأكل غير الصحية دون رادع - وإذا لم يتم استكمالها باستراتيجيات أخرى أكثر ملاءمة للتكيف - فإن آثارها يمكن أن تزيد من سوء الحالة الجسدية.
الخطوة الأولى للتخلص من هذه العادة هي فهم الجوع الجسدي والعاطفي، حدد ما إذا كنت تلجأ إلى الطعام من أجل التغذية، أو لإرضاء الجوع أو لزيادة طاقتك، أو شيء آخر مثل الحزن أو الملل أو التوتر هو الذي يدفعك لتناول الطعام.
بعد ذلك حدد الطرق المناسبة لإدارة عواطفك، إذا كنت تشعر بالملل أو بحاجة إلى الهروب فقد لا يكون الطعام هو أفضل طريقة للتعامل مع الموقف، بل الوضوح وفهم احتياجاتك العاطفية وتطوير استراتيجيات لخدمتها، مثل الحديث مع صديق أو الكتابة عن مشاعرك الداخلية.
وتعلم كيفية إرضاء جوعك الجسدي، تناول وجبة في غضون ثلاث ساعات من الاستيقاظ ومرة أخرى كل ثلاث إلى خمس ساعات، والتنوع في الطعام بين الخضراوات والنشويات والبروتين وغيرها، وعندما تتعلم كيفية تحديد جوعك الجسدي وإدارته، فأنت في وضع أفضل لاختبار استراتيجيات التأقلم الأخرى التي تلبي احتياجاتك العاطفية.
العمل ساعات إضافية
قالت راشيل غولدمان، أستاذ في قسم الطب النفسي في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: "يشعر الكثير من الناس أنهم لا يعملون بجد في حالة العمل من المنزل، لذلك يعملون فترات إضافية أحيانا، ويجب أن يعلم هؤلاء أن العمل من المنزل لا يعني إهمال أو وجود تقصير".
من المهم إنشاء فترات راحة أثناء العمل من المنزل، كما كان يحدث في مقر الوظيفة، الإندماج التام مع المهام والإنشغال أمر ضار، لذلك يجب تضمين فترات العمل روتين للاسترخاء، وفصل منطقة العمل عن أماكن المعيشة الأخرى مثل الطعام، لكي تتحرك أكثر.
تخطي فترات ممارسة الرياضة
البقاء في المنزل والعمل منه أيضا وفقدان الثقة في الذهاب لممارسة التمارين خارجه، أمر ساعد على تكوين روتين سلبي، وكسل تجاه الأنشطة، هذا التفكير يمكن تجنبه بوضع روتين بسيط مدته 10 دقائق على الأقل للحركة أو المشي في المكان المتواجد فيه.
ومن الأفكار السلبية المرتبطة بممارسة الرياضة، هي النظر إلى تركها على أنه تخاذل والبدء في لوم النفس على هذا، ولكن من الأفضل ترك هذه المشاعر وفهم أن الأمر جزء من الطبيعة اللاخطية للحياة