روى زوج ضحية واقعة اغتصاب المقابر فى الإسماعيلية، أمام جهات التحقيق تفاصيل اغتصاب مسجل خطر يدعى "عبد الكريم"، لزوجته أمامه عينيه، فى مقابر مدينة الإسماعيلية ليلا، أثناء ذهابهما إلى المتهم لاسترداد مركبة تروسيكل مملوكة له.
وقال الزوج 28 سنة، إنه اشترى التروسيكل منذ فترة، بنظام التقسيط، وكان يعمل فى تجميع الخردة والعبوات الكرتونية الفارغة، لبيعها لمصانع الكرتون لإعادة تدويرها فى صناعة كراتين تعبئة البيض.
وأضاف الزوج -باكيًا- أن مجهولين سرقوا التروسيكل منه أثناء انشغاله بجمع الكراتين من مقلب قمامة، ثم فروا به هاربين، بينما لم يتمكن هو من اللحاق بهم، وعندما أخبر زوجته ظلت تلطم خديها وتبكى، مشيرا إلى أنه كان مهددا بالحبس بسبب توقيعه على إيصالات أمانة كضمان حتى سداد أقساط التروسيكل.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول طلب منه عدم تحرير محضر، والتوجه إليه فى المقابر ليلا لاستلام التروسيكل مقابل دفع مبلغ 2000 جنيه، لكنه لم يتمكن من تدبير المبلغ، فقرر الذهاب له بمبلغ 600 جنيه، واستعطافه لإعادة التروسيكل.
وأوضح الزوج، فى التحقيقات، أن زوجته أصرت على الذهاب معه، لخوفها عليه، وعقب ذهابه شاهد المتهم الزوجة، فأشار إلى 3 كانوا برفقته، وقاموا بتقييده ووضع سيف على رقبته، وأمسك المتهم بزوجته وجردها من ملابسها واغتصبها أمامه، ثم تركها عقب اغتصابها وهددهما بالقتل، وطلب منهما الرحيل فورا، فتوجه إلى قسم شرطة ثان الإسماعيلية، وحرر محضرا بالواقعة.
وعقب القبض على المتهمين، قال المتهم الرئيسى "عبد الكريم غ."، 28 سنة، إنه مسجل خطر سرقات، ويتخذ من المقابر وكرا له ولعصابته المكونة من 3 أشخاص، هم: "عبد الغفار ي." 17 سنة، و"كريم ا." 16 سنة، و"أحمد م." 16 سنة ، وأنهم يقضون معظم أوقاتهم هناك ويتعاطون المخدرات، ويحتفظون بسرقاتهم فيها.
وكشف المتهم أنه تمكن مع عصابته من سرقة تروسيكل، ثم اتصلوا بصاحبه لإعادته مقابل مبلغ 2000 جنيه، وعندما توجه لهم صاحب التروسيكل وزوجته، وأثناء التفاوض، لاحظ خوف المجنى عليه منهم، كما بهره جمال زوجته، فخيره بين معاشرة زوجته وإرجاع التروسيكل، لكنه رفض.
وأكد المتهم أنه تعاطى عدة أقراص من مخدر الترامادول، وألحت عليه الرغبة فقرر اغتصاب زوجة المجنى عليه، فأشار لمعاونيه بتقييد الزوج ثم وضع أحدهم "سنجة "على رقبته، بينما اغتصب هو الزوجة أمام المجنى عليه فى حوش مقبرة.
وتوصلت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، إلى أن الواقعة بدأت تفاصيلها ببلاغ من شاب في العقد الثاني من العمر، يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب على يد مسجل، تحت تهديد الأسلحة البيضاء من 3 أشخاص مجهولين داخل منطقة المقابر.
وتبين أن المجنى عليها، 25 سنة، وزوجها 28 سنة، دخلوا مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان لمحاولة البحث عن دراجة نارية "تروسيكل" ملك الزوج، يعمل في تجميع الكرتون والمخلفات، وأثناء محاولتهما البحث عن الدراجة النارية خرج عليهم المتهمون الـ4، وأشهروا الأسلحة البيضاء لارهابهم.
وقام 3 متهمين بشل حركة الزوج المجني عليه، بينما قام المتهم الرئيسي والمسجل خطر بـ37 قضية متنوعة، وتحت تهديد السلاح الأبيض، بإدخال الزوجة المجنى عليها إلى مقبرة واغتصابها أمام زوجها.
وبتقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين: «عبدالكريم.غ» 28 سنة، عاطل ومسجل خطر، و«عبدالغفار.ي»، 17 سنة، و«كريم.ا»، 16 سنة، «واحمد.م»، 16 سنة.