كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب ناجي عوض، عاش الغرب فى وهم إدماج المسلمين فى الثقافة الغربية ولم ينصت لما قاله ملك المغرب الحسن الثانى بكل صراحة "لن يندمج المغاربة فى الثقافة الفرنسية لانهم فقط مسلمين" ولم ينصتوا لنصيحة شارل ديجول فى خمسينيات القرن الماضى "كما يستحيل خلط الخل بالزيت هكذا المسلمون مع الثقافة الغربية لا يلبث إلا وينفصل الاثنين، فإن وصل تعداد المسلمين ١٠% يسببون قلاقل وإن وصل إلى ٢٠% يطالبون بالانفصال".
وأضاف عوض في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، كل ما يحدث الآن حذّر منه الكثيرين من المفكرين والمستشرقين والكتاب، ولكن نالوا ما نالوه من تهديدات وإهانات ومحاكمات واتهامات والتطرف والتعصب والاسلاموفوبيا، ليس من الإسلاميين فقط بل من تيار فرنسى حالم واهم سابح فى أحلام وأوهام الإنسانية.
مستطردًا، والآن تجد فرنسا نفسها فى تحدى تاريخى بين قيمها وتاريخها وأعز ما تملك حريتها وبين السقوط فى براثن التخلف والتقهقر والانهيار، أقلية مسلمة ليست رافضة فقط للحضارة الغربية وقيمها وتاريخها، بل تعمل بكل السبل على هدمها وتخريبها وتعمل جاهدة على استعمال العنف ضد رموز الدولة للتعجيل بحروب وعنف تظن انها تحصل على مكاسب اكثر عند المواجهة لتلعب دور الضحية والمجنى عليها من الأغلبية لفرض قوانينها وشريعتها وإن وصل الأمر للانفصال بحكم ذاتى.
وأختتم بقوله، القادم صعب ومؤلم، ولكن لن ينتصر الظلام على النور كما قال الرئيس ماكرون، ولعل الحدث الاخير يفيق الشعب الفرنسى لإنقاذ بلده وحضارته وهو الشعب المثقف الواعى القارىء للتاريخ يدرك جيدًا أن انهيار كثير من الحضارات يأتى من استيطان غرباء مختلفين عنه حاملين معهم ثقافة وفكر وتاريخ معادى رافض لهم لغة ودين وقيم. ... التاريخ لا يرحم لمن لا يقرأه جيدًا.