كتبت – أماني موسى
قال الإعلامي محمود سعد، أن الإخوة شيء جميل وحقيقي بالحياة، مشيرًا إلى أن لديه أربعة أشقاء، تبقى منهم اثنين، محمد وأحمد وموني وهو، وقد تزوج والده سيدة أخرى بخلاف والدته، سيدة تدعى محاسن وأنجب منها سامية وسامي وسماح أخرهم وتعيش في أمريكا منذ فترة بعيدة ولم يرها منذ زمن بعيد.
وأضاف في فيديو بثه عبر قناته باليوتيوب، توفي والدي بأحد مستشفيات دمنهور ودفن بجوار جدته السيدة فاطمة، بحسب رغبته، وبعد وفاته ذهب الأبناء الثلاثة للمنزل فوجدوه منهار، وذكر سعد قصة زيجة لوالده لا يرغب بالحديث عنها: قائلاً أنا مش بكره أبويا.. ومينفعش حد يزعل من رجل في ذمة الله، وحين كان بالحياة كنت زعلان منه، ولكن بعد أن أصبح بين يدي الله لا أطلب له إلا الرحمة، وكنت دائمًا أتساءل: لماذا فعل ذلك؟
وتابع، حين ذهبنا للمنزل وجدنا فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا وتحمل طفل رضيع، نظرت إليه ووجدته يشبهني أنا وأخي كثيرًا وعرفنا بعدها أنها زوجة أبي وأنجبت منه الطفل الرضيع الذي تحمله بين يديها بدر.
مشيرًا إلى زيجات والده المتعددة، وكانت والدته بعد الانفصال تحب أن تتواصل مع زملاءها بالعمل، وكان يزورها دائمًا رئيسها عبد الستار مرسي، وكان متزوج من امرأتين، وكان يتواصل معها ويزورها حتى بعد أن أصبحا بسن المعاش.
وأثناء تواجدها بالعمل، ذهبت ذات مرة إلى البوفيه فوحدت طفل جميل الشكل يعمل بالبوفيه، فسألته عن والديه وظروفه، فعرفت أن والديه يمران بظروف صعبة، فتوقع من حولها أن تعطف عليه من آن لآخر بملابس أو طعام أو حتى مال، لكنهم فوجئوا أنها أحضرته إلى المنزل وقالت لهم: دة أخوكم، فاندهشوا وسألوها: هل تزوجتي؟ وعاش معهم هذا الطفل وأصبح أخ حقيقي لهم.
وكان "سعيد" طفل شقي، وعاش معهم وكانوا يخبئونه حين يأتي والدهم لزيارتهم والاطمئنان على أحوالهم، وظل سعيد أخونا وكنا جميعًا على علاقة قوية سويًا.
وأعرب سعد عن دهشته من تصرف أمه، التي تحملت المسؤولية كاملة تجاه هذا الطفل وعلمته القراءة والكتابة دون مدرسة وتعلم مهنة الكوافير حتى أصبح كوافير شاطر ولديه محل بمنطقة المنيل، وسافر إلى عدة دول مثل ليبيا ولبنان، وتزوج وأنجب وكل دة وهو معانا.
وأضاف، أخدته من أسرته ذات الظروف الصعبة ووضعته بأسرة يحتمي بها وينشأ بها، رغم ظروفها الصعبة أيضًا، وكانت لا تعرف كيف تقضي بقية الشهر، وكل معارفنا عارفين سعيد، متسائلاً: هل أنت تقدر تعمل كدة؟
ويروي سعد، ذات مرة وجد شاب يبلغ من العمر نحو 13 عام، وكان يزورها من آن لآخر وتقوم برعايته، وعرف أنه "محمد" صبي المكوجي، ويوم أن مرضت ورقدت بالمستشفى زارها وهو يحمل شنطة بها علب زبادي، وكانت تقول محمد دة صاحبي مش بعطف عليه، مشددًا بأن والدته كانت سيدة تحمل طيبة الدنيا وعطفها بين حنايا قلبها.
وأختتم قائلاً: دول إخواتي اللي مش من أمي ولا أبويا لكن بحبهم وفيهم ريحة أمي.