الأقباط متحدون | الإعلام النمساوي: "مصر" تعيش خيبة الأمل الثوري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٤٤ | السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ | ٢ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإعلام النمساوي: "مصر" تعيش خيبة الأمل الثوري

السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ - ٢٩: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب- أسامة نصحي
وصف الإعلام النمساوي اليوم استمرار الإحتجاجات في ميدان "التحرير" بأنه نتاج لحالة خيبة الأمل التي يعاني منها الثوار في "مصر".

وقالت صحيفة "كوريير" واسعة الانتشار في "النمسا" إن الإحباط الثوري في "مصر" تفاقم على نحو كبير، وتمثل في إحتجاجات واسعة واعتصامات في ميدان "التحرير" عقب حكم مخيب للآمال على الرئيس المخلوع "حسني مبارك" ورجاله، وذلك بالتوازي مع النجاح الواسع الذي حققه المرشح الرئاسي "أحمد شفيق" المحسوب على النظام السابق.

ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله: "إن الثوار عادوا جميعًا مرة أخرى إلى الميدان، وهم يشعرون أن الأحوال في مصر لم تتغير كثيرًا، وأن الانتخابات الرئاسية كانت مجرد لعبة سياسية، وهو ما فاقم من حالة خيبة الأمل."

وقال المتظاهر إن المشكلة الحقيقية للثورة في "مصر" هي أن أعداء الثورة أو أصحاب الثورة المضادة هم كثيرون، مشيرًا إلى أن العقول يجب أن تتغير، وعندها فقط يمكنهم تغيير النظام السياسي.

ووصفت الصحيفة ميدان "التحرير" وجزيرته الوسطى بأنها تعج بحركة كبيرة من الخيام مرة أخرى، تمامًا كما كان الوضع في يناير 2011 عندما بدأ التمرد في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن انتخابات الإعادة في 16 و17 يونيو الجاري لا تحظى بأي حماس من شباب الثورة، ويرى الكثيرون أن رجل النظام السابق "أحمد شفيق" أصبح قاب قوسين أو أدنى من القصر الرئاسي، وأن حالة اليأس والإحباط من التغيير امتدت إلى قطاعات واسعة خاصة بين شباب الثورة.

وقال متظاهر آخر في ميدان "التحرير" أنهم قد أدركوا بعد عام ونصف من اندلاع الثورة أنهم يواجهون حربًا غير متكافئة، وأنهم يحاولون دفع جبل كبير قادم نحوهم بأيدٍ ضعيفة، والآن عليهم أن يدركوا- للأسف- أنهم ضعفاء.

وقالت الصحيفة إن محاولة المرشحين الثلاثة الذين خرجوا من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة- حمدين صباحي، وخالد علي، وعبد المنعم أبو الفتوح لتحريك الشارع من جديد وإعادة الشحن الثوري، لم تؤت ثمارها، خاصةً فكرة المجلس الرئاسي الذي يعيدهم إلى العملية السياسية من جديد.

وأوضحت الصحيفة أن الجماهير حولت ميدان "التحرير" إلى ما يشبه مقهى شعبيًا كبيرًا انتشرت به المقاعد البلاستيكية والمشروبات الساخنة، في محاولة للتأكيد أن مطالب البسطاء ومصالحهم ستظل في صدارة المشهد الثوري بعيدًا عن صفقات ومصالح النخبة الحاكمة.

وأكَّدت الصحيفة أن الثورة المصرية هي ثورة صعبة بكل المقاييس، وتحتاج إلى النفس الطويل من أجل إحداث التغيير الحقيقي، وأن الثوريين الحقيقيين مازالوا مؤمنين بالثورة وبقدرتها على النجاح، رغم كل ما صادفته من إحباطات وعراقيل جسيمة، وأن لديهم الآن قناعة واسعة أن المباراة طويلة، وأن "مصر" مازالت في الشوط الأول.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :