الكاتب
جديد الموقع
إنجازات البرلمان المتطرف
بقلم- مينا ملاك عازر
لا أحد يستطيع أن ينكر إنجازات البرلمان المتطرف، خاصةً بعد أن ذكرنا بها "الكتاتني" في مؤتمره الصحفي للرد على "بستفة" المستشار "الزند" لهم، وإن أنكرناها نكون كالإخوان بناكل وننكر، ما أنا ما أقدرشي أقول إننا نبقى زي القطط، لأن القطة في "بريطانيا" أخذت ترقد على بيض دجاجة ليفقس ردًا لجميل الأم التي ترعى صغارها من القطط، حيث ولدت القطة في عشة الدجاجة، لذا لن نصم القطط بما ليس فيها مراعاة للعدل، ولكن سنحاول ألا نكون إخوانيين نأكل لحم الأحياء، ونأكل لحم الشهداء، ونتغذى على دمائهم، ونتاجر فيها، ونتركهم يموتون في الميادين لنصل للسلطة، ثم نقول سنأخذ حقوقهم، ونتباهى بأننا رفعنا مقابل التعويض عنهم بمئة ألف جنيه، ونحن شركاء في قتلهم بشكل مباشر أو غير مباشر، والمباشرة تأتي من احتمالية أن يكون ما قيل عن الشيخ "حجازي" صحيح بخصوص وقوف قناصة تابعين لهم فوق سطوح المنازل بالميدان لاصطياد الشباب الطاهر، لألا تقول عني أنني غير عادل وناكر الجميل، سأذكر "الكتاتني" ببعض من إنجازات البرلمان وهي إنجازات أعتقد أنه نساها.
وأهم تلك الإنجازات عمل عملية تجميل لأنف النائب "البلكيمي"، وهي العملية التي دار حولها لغط كبير، وكانت معالجة حزب "النور" السلفي رائعة تفيض بالمصدقية– ده كلام بجد- كما أن البرلمان استطاع أن يغير من أخلاق شيخ سلفي محترم ويدفعه دفعًا لأن يتخلى عن وقار الشيوخ ويرتكب فعلاً فاضحًا في الطريق العام! كم أنت برلمان صاحب إنجازات! ولم تتوقف إنجازات البرلمان عند حدود الإنجازات الشخصية لأعضائه، وإنما حاسب "العليمي" على تصريحاته ضد المشير، لكنه لم يحاسب "بكري" على تصريحاته ضد "البرادعي"، وهو مواطن مصري له ما لكل المواطنين من صون لكرامته، ولم يثأر البرلمان صاحب الإنجازات العادلة من النائب الذي هاجم المجلس العسكري كله وليس المشير فحسب كما فعل "العليمي"، لأن "العليمي" كافر علماني زنديق يستاهل المحاسبة!!.
ولم تتوقف إنجازات البرلمان عند هذا الحد، وإنما تخططته إلى الإنجازات القانونية، حيث حاول إصدار قانون تخفيض سن الزواج لسن الثانية عشرة للنساء، وهي خطوة غير مسبوقة تجعل من الطفلة أم، لإرضاء "أعضاء" البرلمان، ناهيك عن محاولته إصدار قانون لتفتيت المحكمة الدستورية وهدمها قبل أن تصدر حكمها بهدمه، وده إنجاز غير عادي، أن تهدم البلد فيما يصب ذلك في مصلحتك.
وإنجازات البرلمان نفسه إنجازات ترقى لمستوى أنه أوجد فرصة لعلماء النبات أن يتحدثوا في السياسة ويقودوا البلد، ولعلماء الحشرات ولعلماء الطب البيطري كذلك، وكأن "مصر" صارت حظيرة كبيرة أو مزرعة لحسابهم، في الوقت الذي نحوا القانونيين ومن يفهمون، لألا يخرجوا وينتجوا قوانين تفيد الشعوب، ولما اضطروا لقانوني اختاروا "صول" تخرج في كلية الحقوق مثله مثل ملايين الخريجين ليكتب دستور مصر، فخرج دستورًا مهلهلاً، واختيار الإخوان أساتذة بعلم النباتات والحشرات والبيطرة يعكس رؤيتهم لكيفية قيادة البلاد.
المختصر المفيد، يبدو أن بيعة "الكتاتني" وأمثاله للمرشد تعميهم عن قول الحق، صحيح إن كنتم تعترضون على "مرسي" لبيعته للمرشد، لا تنسوا أن رئيسي مجلسي الشعب والشورى يبايعانه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :