كتب – روماني صبري
بعد رحلة طويلة مع المرض، توفي السيد فولكهارد فيندفور ، عميد جمعية المراسلين الأجانب في مصر، بمستشفى وادي النيل، اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 83 عاما، وكان منحه الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، لمسيرته الإعلامية الطويلة.
مسيرة طويلة من العمل بالإعلام
الراحل ألماني الجنسية، يقيم في مصر منذ عاما، ترأس منصب عميد المراسلين الأجانب ورئيس جمعيتها ومدير مكتب جريدة "دير شبيجل" الألمانية بالقاهرة، شهدت حياته الكثير من الأحداث الهامة في العالم، لاسيما في مصر.
شهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي، قيامه بإجراء حوارات في غاية الأهمية مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو من رافقه خلال للقدس، قبل اغتيال السادات بـ4 أيام، أجرى معه حوارا بداية أكتوبر عام 1981.
بداية العمل بالإعلام
وطأت أقدامه عالم الإعلام، عبر منبر الإذاعة المصرية، حيث عمل مذيعا بالقسم الأوروبي، في ذلك الوقت، التقى الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، وهو يلقي بيان الأول من نوفمبر، الثوري من إذاعة صوت العرب، قبل أن يصبح رئيس الجزائر.
ألمانيا مع مصر في حربها على الإرهاب
كشف منذ سنوات، عن أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أكدت خلال زياراتها للقاهرة أنها اتفقت على التعاون الأمني مع مصر لمكافحة كل مظاهر الإرهاب، مضيفا في تصريحات أوردتها صحيفة "أخبار اليوم"، والرئيس السيسي شدد على ذلك أيضا وهذا يرجع إلى أسباب واضحة وهى أن ألمانيا وقعت بها بعض الأحداث الإرهابية مثلما وقعت في مصر ومازالت هناك أعمال إرهابية في سيناء، لذلك ألمانيا تقدم كل دعمها لمصر في محاربة الإرهاب.
لافتا :" كان هناك تفاهم وتعاون واضح بين المصريين والألمان على مدار العصور و بدءا من حرب العدوان الثلاثي 1956 واحتلال بورسعيد، وقد عاصرت هذه الفترة شخصيا وأنا ادرس في مصر، وقام حينها الشعب الألماني بالتبرع بمبالغ كبيرة وأدوية ومعونات للشعب المصري، ولم تختلف الصحف الألمانية في كتابتها عما كتبته الصحف المصرية في التنديد بهذا العدوان والمؤامرة على مصر.
من يصدق الإخوان "غبي"
ولطالما ناهض الرجل، الجماعات الإرهابية، وأكد أن هناك جهات حكومية أجنبية وعربية تحمي عناصر هذه الجماعات، وشدد في تصريحات تلفزيونية على خطورة ذلك، كما شدد على أن من يردد انه كان ينبغي إعطاء فرصة لجماعة الإخوان الإرهابية هو شخص غبي، مؤكدا ان انتفاضة 30 يونيو كانت لها دور في فهم حقيقة الجماعة الإرهابية، كون الجماعة بعدها أعلنت أنها "هتولع في سيناء" خلال اعتصام رابعة.
مثال للمهنية والأمانة
وتقدم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وكل العاملين بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب وفي مقدمتهم محمد إمام مديره العام، بالتعازي لعائلة الفقيد ولكل الزملاء المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر وكل الصحفيين والإعلاميين المصريين، الذين كان الفقيد نبراسا لهم في المهنية والخلق والأمانة.