تواصلت جلسات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020، حيث نظم الاتحاد الأوروبي (EU) بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية، منتدى حوكمة المياه في مصر بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط (UFM)، "منتدى الاستثمار في المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر والاتحاد من أجل المتوسط".
واستهدفت الجلسة تحديد الرؤية المستقبلية للإتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط للاستثمار في مجال المياه في مصر وشمال أفريقيا، وبحث سبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال المياه ودعم الاتحاد الأوروبي المستمر لمساعدة مصر في التغلب على تحديات ندرة المياه. إضافة إلى دعم الشأن المائي على المستوى القومي والإقليمي.
وقد افتتح المنتدى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وكريستيان برجير سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور مسئولي الحكومة المصرية وممثلي القطاع الخاص على مستوى مصر والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية وشركاء التنمية الدوليين.
وقد تناول المنتدى استعراض ملفات المياه المتوسطية بما في ذلك رؤية الاتحاد من أجل المتوسط وخطة التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالتمويل المستدام في البنية التحتية للمياه كما تم مناقشة وبحث آليات وفرص الشراكة الممكنة المتاحة من خلال إطلاق "خطة الاستثمار الخارجي الأوروبي" (EIP) و"الصندوق الأوروبي المستدام للتنمية" (EFSD)، والتعاون المحتمل بين الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية.
وخلال كلمته أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، على أن مصر تمتلك رؤية لتحقيق الاستغلال الأمثل للمياه عن طريق إشراك المزارعين والمنتفعين في تنفيذ مشاريع الري الحديث من خلال قروض ميسرة من البنوك المصرية وتحت رعاية فنية من وزارة الموارد المائية والري.
ومن جانبه؛ أكد كريستيان برجير سفير الاتحاد الأوروبي، على أهمية قطاع المياه في مصر، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه شركاء لمصر في جدول أعمالها الطموح لإدارة المياه، حيث يعملون بشكل وثيق مع الدولة المصرية ويقدمون الدعم المالي والخبرات الفنية وبناء القدرات لتحقيق الهدف المشترك، والمتمثل في الاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها قطاع المياه.