كتب – روماني صبري
العالم كله، يشهد زيادة مخيفة في أعداد الإصابات، بفيروس كورونا التاجي المستجد، وفي أوروبا تزداد المخاوف من فقدان السيطرة على الجائحة، فالمدن الأوروبية الكبرى تعتبر حاليا بؤرا لانتشار الفيروس والحكومات تتسابق لاحتواء الوباء بإجراءات مختلفة، مثل حظر التجول، والمشروبات الكحولية، والاحتفالات في الهواء الطلق، وفرض ساعات إغلاق ليلية على الحانات و المطاعم، وقيودا على السفر، ولكن طالما لا يوجد لقاح ضد الفيروس يبدو انه لا حل إلا تقييد الحياة العامة أكثر فأكثر، الجائحة تنتشر، إذا هل فقدت القارة الأوروبية السيطرة على الفيروس التاجي ؟ .
إجراءات كورونا يتم خرقها
في إطار ذلك، ناقش برنامج "بتوقيت برلين"، المذاع عبر فضائية "دويتشه فيله"، أخر تطورات الأزمة الصحية جراء كورونا، وقال إبراهيم محمد، خبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، ارتفاع أعداد الإصابات، يبث الخوف في النفس، والخوف أمر طبيعي كونه أنساني، لكن رغم ذلك ليس هناك رعب، نعم لم يعرفني الرعب على اثر ارتفاع حصيلة المصابين في العالم.
مردفا، ثمة إجراءات وقائية، مثل ارتداء الماسك الطبي، وعدم الاختلاط بالناس، وكثيرا ما يتم خرق هذه الإجراءات، فعندما تركب المترو تسمع انه يجب أن تحافظ على التباعد متر ونصف المتر، ومن الصعب تطبيق ذلك في وسائل النقل العامة، لافتا :" شخصيا أكون حذر، لدي خوف بعض الشيء ولكن ليس إلى مستوى الرعب يجعلني أعطل حياتي اليومية وحياة أسرتي بشكل عام.
الخوف رد فعل طبيعي ؟
ثمة استطلاع رأي، يقول : الهاجس الأكبر للألمان حاليا ليس فقدان الوظيفة والعمل، بل الخوف من الإصابة بالمرض، هل هذا أمر طبيعي؟، وردا على ذلك قال الصحفي عامر الموسوي، الخوف من الإصابة بالفيروس رد فعل طبيعي، جراء الضغط الإعلامي الذي تم ضخه في الآونة الأخيرة حول أعداد الوفيات الكثير التي شهدتها على سبيل المثال ايطاليا وبريطانيا، وهنالك مخاوف على الأحباء من كبار العمر، الذين هم أكثر عرضة لمضاعفات المرض القوية.
لافتا :" هل هناك خوف أو رعب، اعتقد أن الموضوع هنا في ألمانيا اقل شدة مما يحدث في دول أخرى، ومرد ذلك إلى الانضباط والالتزام بدرجة عالية بإجراءات كورونا من قبل الشعب الألماني، فطوال فترة كورونا لم أرى أي شخص ألماني يرفض ارتداء الماسك الطبي.
مشيرا :" خبراء الفيروسات كانوا قد حذروا من الموجة الثانية، وهي رد فعل طبيعي، عندما تتغير الأجواء الطبيعية، ويأتي فصل الشتاء وتنخفض درجات الحرارة، ويكون التقارب بين البشر كبيرا من بعض الأشخاص، حيث تقل درجات التباعد
مضيفا :"الأنفلونزا العادية بغض النظر عن فيروس كورونا، والتي تنتقل أيضا عبر الهواء، يأتي موسمهما بداية من شهر أكتوبر أو نوفمبر، هذه قضية مسلم بها، والسؤال المهم هل سيتم إغلاق كامل؟ .
أسباب الموجة الثانية ؟
شدد إبراهيم محمد، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، على أن هناك تقيد عام بالإجراءات الوقائية، لافتا :" اعتقد أن هناك فئة في صفوف الشباب لا تلتزم بالإجراءات ما أسفر عن الموجة الثانية لفيروس كورونا.
موضحا :" حيث تزور هذه الفئة الملاهي والمراقص والأندية، وهناك أكثر من حالة تسبب فيها إهمال هؤلاء، وهناك سبب آخر لم يكن متوفر من قبل وهو أن الاختبارات تجرى الآن بمئات الآلاف أسبوعيا وهذا لم يكن في شهر ابريل الماضي أو نيسان، حيث كلما كانت الاختبارات أوسع كلما شملت ملايين من البشر، فيتم الاستنتاج بان نسبة الإصابات اعلي، إضافة إلى عوامل الطقس والتي تلعب دورا في انتشار الفيروس، حيث تقل التهوية في الشتاء.