كتب – روماني صبري
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم الأربعاء، بعيد تذكار القديس هيلاريون الناسك، رئيس الدير، المولود في قرية طابورة في فلسطين قرب غزة نحو عام 291م.
بحسب المكتب الإعلامي الكاثوليكي القبطي، كان أبواه وثنيين. فارسلاه إلى مدينة الإسكندرية لكي يتعلم العلوم، هناك عرف المسيحية، فأمن بيسوع المسيح ونال سر العماد.كان مواظب على الكنيسة ومثابراً على الصوم والصلاة.
سمع بخبر القديس أنطونيوس الكبير الناسك فقصده ومكث عنده زماناً ولبس اسكيم الرهبنة وتتلمذ له. وتعلم منه نوع التصرف والقيام بالصلاة واستعمال التواضع والمواظبة على العمل والتقشف. ثم عاد إلى بلاده. سمع بموت أبيه. وزع قسماً من أمواله على إخوته والقسم الآخر منحه للفقراء. وسلك طريق النسك والعزلة فى برية مايوما بالقرب من ميناء غزة، وهو بعد فى الخامسة عشرة من عمره. وكان يلبس على جلده مسحاً وقميصاً من جلد كان قد وهبهما له القديس أنطونيوس. وكان فراشه حصيراً من البردى وقلايته صغيرة.
احتد الشيطان عليه غضباً إذ رآه قد غلبه بسيرة التقشف، فأثار عليه التجارب الصعبة.كان يدوم على قراءة الكتب المقدسة والتأمل فيها. فصار الناس يتوافدون إليه ليشفوا من أمراضهم. واعتنق المسيحية كثير من الوثنيين.
بنى اديرة عديدة. جازى الله هيلاريون بكرامة صنع الآيات والمعجزات،. لما بلغ الثمانين من العمر. رقد بالرب فى مدينة ﭘـافوس فى جزيرة قبرص يوم 21 سبتمبر عام 371م. أعاد جثمانه إلى مايوما تلميذه أوسابيوس.