تقدم  الشيعة المصريون بمذكرة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم السبت الموافق ٩/٦/٢٠١٢  للمطالبة ببعض حقوقهم السياسية و الدينية.

 

وقام السيد "بهاء أنور محمد" - مدير مركز الإمام علي لحقوق الإنسان و عضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة - بتسليم المذكرة صباح  أمس في مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع بالعباسية.

 

 وفيما يلي نص المذكرة التي تم تقديمها، و أهم بند فيها الأشتراك في اللجنة التأسيسية للدستور.

 

كما تقدم بنفس المذكرة إلى الأمانة العامة لمجلس الشعب اليوم الأحد الموافق ١٠/٦/٢٠١٢..       

  السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة /  المشير محمد حسين طنطاوي   السادة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة  

 تحية طيبة و بعد، 

 

  لقد تعرض الشيعة المصريين في عهد النظام البائد لأشد أنواع الاضطهاد و التنكيل و الحبس و الحرمان من أبسط الحقوق و من التمثيل في مؤسسات الدولة السياسية, و إن جهاز أمن الدولة السابق ( خراب الدولة ) ملئ بملفات الشيعة المصريين و هذا يثبت و جودهم بشكل قاطع كجزء من نسيج الوطن يزيد عن الثلاثة مليون مواطن شيعي مصري, و لقد شارك الشيعة المصريون بشكل فعال و مؤثر في ثورة 25 يناير المجيدة لأننا ظلمنا ظلما كبيرا وصل إلى حد القتل في عهد النظام البائد، كما أننا نتواجد في كثير من الأحزاب و الحركات السياسية الموجودة في مصر, لقد تعرض الشيعة المصريين في عهد النظام البائد لاضطهاد رهيب حيث تم اعتقال الكثير منهم و أنا تم اعتقالي لأكثر من مرة كما طلبت اللجوء السياسي في تركيا.  

 

 و  بعد الثورة المجيدة التي حماها جيش مصر الشامخ تم السماح بممارسة الحقوق السياسية لكافة الأطياف, وجدنا أنه لا بد أن نتقدم بمطالبنا السياسية لأننا جزء من نسيج الوطن المصري نعشق تراب مصر و نريد أن نكون عامل بناء لا عامل هدم لمصرنا الحبيبة.
 

1 – إشراك الشيعة المصريين في اللجنة التأسيسية للدستور على أن يتم إشراكي أنا / بهاء أنور محمد عثمان ممثلا للشيعة المصريين. 

2 – تعيين أعضاء من الشيعة المصريين في البرلمان المصري بمجلسيه الشعب و الشورى.  

3 – السماح بإنشاء دور عبادة خاصة بالشيعة فهذا من أبسط الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

4 – اعتراف الأزهر الشريف بالمذهب الشيعي كمذهب خاص يجوز للمسلمين التعبد به كمذهب خامس. 

5 – التوقف عن اضطهاد الشيعة و مضايقتهم في أعمالهم و فصلهم من الشغل.  

6 – إصدار قانون يجرم و يعاقب التمييز على أساس ديني أو عرقي أو التهديد بالقتل أو الفصل من العمل بسبب الدين أو المذهب.   

 

  أريد أنا مقدم هذه المذكرة الاشتراك في اللجنة التأسيسية للدستور و أنا اسمي / بهاء أنور محمد عثمان, مدير مركز الإمام علي لحقوق الإنسان, و عضو هيئة عليا بحزب غد الثورة, و عضو سابق في لجنة الأقليات في مجلس الوزراء التي شكلها د/ عصام شرف و التي استقال جميع أفرادها لعدم تنفيذ مطالبهم, كما سبق لي الإقامة في تركيا كلاجئ سياسي بسبب الاضطهاد في عهد النظام البائد, كما تم حرماني من العمل لمدة عشر سنوات لم أستطيع خلالها الاستمرار في وظيفة واحدة لأكثر من شهرين بسبب أمن الدولة رغم حصولي على دبلومه الترجمة الفورية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة و كورسات في اللغة الألمانية و التركية و الروسية و العبرية و الفارسية و الفرنسية, و مرفق مع المذكرة السيرة الذاتية الخاصة بي, و بالمناسبة فلقد قمت بمقابلة عدد من سفراء دول الإتحاد الأوربي الدول الأجنبية في مصر ممثلا عن الشيعة المصريين".