هل من علاقة بين المذبح والمخدع ؟
الأب أثناسيوس حنين
صديقى الحبيب واخى الروحى واللاهوتى الواعد جميل رسمى وأصدقائه وتلاميذه
والاصدقاء الذين ’ يشهد الله ’انى اشتاق اليهم فى احشاء يسوع المسيح .أجبرتنى على قطع خلوتى واعتكافى بعمقك وصدق بوستاتك وروعة حواراتكم الصريحة والتى تسير على خطى السيد الذى يسمى الامور بأسمائها !.الحوارات التى اتابعها بشغف وفى صمت صلاة وفرح قلبى وانشراح لاهوتى وأمل كبير فى أن النهضة ’ على أيديكم ’ أتية ’ هى تأتى أتيانا ولا تتوانى ’ فأنتظروها ساهرين على محارسكم مع حبقوق النبى الباكى ’ الشاكى ’ اليأس من الواقع الحاضر ’والواثق فى أن النهضة اللاهوتية أتية لأنه حصل على وعد من الرب بذلك ! تأتى أتيانا (مفعول مطلق ) ولا تتأخر ! واستميح النبى عذرا وأقول لا تنتظروها ’ صامتين ’ وسلبيين بل اخرجوا لاستقبالها صارخين "مبارك الاتى باسم الرب " !(حبقوق 2 ) . أغتصبوا النهضة لان ملكوت الله يغصب (متى 11 :12 ).شوف يا صديقى ’ الحقيقة هى أن أسرار الكنيسة تتساوى فى شركة الروح القدس مؤسسها ورب نعمتها ’فكما ان الروح ’ الذى حل فينا بالمعمودية ويتجدد كل يوم فينا بالكلمة والسهر والحب .
ويشفع فينا بأنات لا ينطق بها حسب العظيم بولس (رومية 8 :26) فى سر المذبح الواحد الافخارستى فى كنيسة الله عمود الحق وقاعدته .بنفس الدرجة والحرارة والقوة (يئن فينا بأنات لا ينطق بها ) الجسد الواحد الذى تكلل فى سر الاكليل باكاليل المجد والكرامة ’ والشعب كله يؤمن بالنعم والامين فى طلبة الكاهن .فى المخدع الواحد’ يئن الجسد الواحد للزوجين الساعين الى لقاء الروح فى أنات الجسد فى المخدع ’ أى أن حركات المخدع وانات الجسد الواحد والتى يصل بها روح الحب والثقة والتى يهرب فيها قانون العيب المشين الى غير رجعة !!!فى ساعة الشبق ’ أكرر ’ساعة الشبق ’ يصل الزوجان الى الوحدة الحقيقية والكيانية والوقعية الجسدو - روحية وهنا يتجلى المكوت فى المخدع الغير النجس حسب بولس كما يتجلى فى المذبح فى الواقعية الافخارستية . نفس القوة ’ ذات الروح ’ نفس الانيرجيا ’ مع تعدد التجليات بين المخدع الزيجى والمذبح الكنسى . لا يحتاج الزوجين الروحيين حقا الى كتب جنس رخيصة تباع على الارصفة ’ليتعلموا حركات الجسد اليتيم من انات الروح وكما لا يحتاجون الى افلام البورنو والتى وحسب تقرير صحفى يونانى يراها الشباب على النت والرجال فى التليفزيون بعد الساعة 12 مساء وخاصة العواجيز! ولن يحتاج السيدات والعرايس الى لت النساوين وقعدات القهاوى المنزلية !وهن يتلسن على ازواجهن وعجزهم الجنسى والبركة فى المسلسلات الهابطة !بل الروح نفسه ’ روح الاكليل ’ روح النعمة الذى وحدهم وجعلهم جسد واحد حسب الانجيل ’ ولعل كلمة ( يلتصق بامرأته وهى الكلمة فى الترجمة السبعينية هى προσκολληθήσεται ) تعبر عن الواقع وتستعمل فى الاشارة الى المادة اللاصقة! يعنى الزوج والزوجة ’ فى المسيحية’ صاروا "لصقة" كل واحد للتانى !
الروح سيعطيهم اعظم من هذا ويصيروا قادرين على انتزاع المخدع من اهواء العالم الساقط والمفاهيم البالية وفتاوى المتدينيين والمتدنيين والمقعدين والمعقدين ’ الى رحاب النعمة الملموسة فى السلام والاحضان والقبلات واللمسات الجميلة والابتسامة الفرحة بعد غسل السنان من البصل والتوم وخلافه من المتفجرات المصرية التى تخرب ليس فقط البيت بل تفجر المخدع كله .
لن يكون ’ فى مخدع الزوجية ’فى العهد الجديد’ مجال للخجل بين الزوجين الذين سلما أنفسهما واجسادهم ونفوسهم لنعمة الرب تحملهم الى حيث يشاء الحب والمودة الممسوحة بالنعمة !لأنه اذا كان الروح قال فى القديم (وكانا عريانين ولا يخجلان ) تك 2 فكم وكم حينما يغطى روح العهد الجديد والافخارستيا والكلمة الالهية اجسادنا بنعمة أفضل ’ على يد ذاك الذى جاء لا لينقض بل ليكمل ويجمل .فنتوقف عن الخجل فى محضر الرب ( ولا نرفع ايقونات القديسين والعذرا من غرفة النوم لانهم يسهرون على سلامة مخدعنا ! ).
النعمة تجعلنا جسد واحد وتجعلنا روحا واحد واحد فى سر الحب وسر الاكليل ( وهنا البعد اللاهوتى والانسانى والافخارستى لعدم الطلاق وليس "لا طلاق الا لعلة الزنا " لانه اللى ناوى يزنى أو اللى ناوية تزنى هو زانى وهى زانية قبل ما يتم ضبطهم فى ذات الفعل !!!.’ الخلاصة لا يوجد فارق وجودى ولاهوتى وانسانى بين المذبح والمخدع ’ الفارق مكانى فقط’ اذا جاز التعبير ’ الاول فى الكنيسة والثانى فى البيت ولكن تتم الوحدة حينما تصير الكنيسة بيتنا والبيت كنيستنا كما قال بولس العطيم لفليمون وأهل بيته ( الى فليمون المحبوب والعامل معنا والى ابفية(يرى بعض المفسرين انها زوجة فليمون) المحبوبة والى الكنيسة التى فى بيتك ) فيليمون 2 .
وحينما يتحول المذبح الى مخدعنا الروحى مع يسوع والمخدع الى مذبحنا الجسدى الممسوح بالروح روح يسوع ستننهى حالة الانفصام الروحى والنفسى والجنسدى وستتوقف العدواة بين المذبح والمخدع والتى شكلت عبر التاريخ والى اليوم قضية جدال لا علاقة لها بانجيل المسيح بل والى (تجارة عظيمة ومربحة ورخيصة!) .وهذه هى خلفية صراخ العروس واناتها نحو العريس فى سفر النشيد ’ سفر الحب الروحى والجسدى’ ولكن البعض ’ ومنهم أباء وقسيسين ورهبان ’ حوله الى سفرخنفاوى وقطع رجليه من على الارض فى مونوفيزية بشعة وفرغه من انات الغزل وخلجات الجسد واشواق الحب ودلال العروس الى العريس التقيل واللى مكبر دماغة وهو يموت شوقا الى اللقاء (هنا والان) وليس فيما بعد .
أخى جميل رسمى
مأساة الأسرة اليوم وخاصة المسيحية هى (المخدع-السرير-الكنبة – الشلته ). الفرنسيون قالوا "ابحث عن المرأة " هذا ظلم وأنا أقول "ابحث عن المخدع يعنى السريى بالبلدى" . أصرخوا وأسهروا وأدروسوا وفتشوا جميع الكتب حتى يرفع أهل الفتوى أيديهم عن المخدع وسلموه لمذبح الرب فى وحدة بلا انفصام ولا اختلاط ولا تزييف . القضية قضيتكم ’ احنا عايشين نصارع مع العقد والمعقدين !!! أما أنتم ’ فلا تضيعوا وقتكم ’ بل انتزعوا الحب أى الانسان ’ من أيد تجار الحب الفلانتاينى ( ليس هذا معناه انه بينى وبين الدباديب عداوة ’ بنتى مالية البيت دباديب من عواصم العالم وياما دباديب عملت عائلات رائعة بين دبدوب رائع ودبدوبة جميلة ). أقصد الرومانسية السخيفة والسطحية والدنسة والرخيصة ’ وقتها ستصيروا لاهوتيين (ماشيين على الارض ) ’ ( ورؤؤسكم فى السماء )تحياتى صلى لى كثير انت وعائلتك الرائعة وزوجتك الجميلة المحبوبة ربة الكنيسة التى فى بيتك وزينة حياتك والنجل الحبوب وحباي