الأقباط متحدون | اعلان وثيقة الدولة المدنية ودولة المواطنة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٦ | الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ | ٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

اعلان وثيقة الدولة المدنية ودولة المواطنة

الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ - ٥١: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

فى ظل ما تمر به مصر من مرحلة تاريخية ومفصلية هامة فى عصرها الحديث وفى ظل ما تشهده من زخما سياسيا كان نتاج  ثورة نبيلة وعظيمة اذهلت العالم اجمع لاقتلاعها اكبر قلعة للفساد فى العالم العربى  وانبثاق فجرا جديد نحو الحرية والعدالة والعيش الكريم . 
 
 ظهرت تيارات عدة واتجاهات مختلفة اراد بعضها ان ينفرد ويمتطى جواد هذه الثورة وظهر ذلك فى ظل منظومة الاستحواذ التى انتهجها والذى  حاول السيطرة على الشارع المصرى مستخدما العواطف الدينية  وتوظيف  الدين لتحقيق اهدافه فى الاستحواذ على كافة سلطات البلاد  حتى باتت اللعبة السياسية تختلط بالمقدس والمتغير يختلط بالثابت  وكان انتهاج الجنة والنار والذى ظهر جليا فى الاستفتاء الدستورى وايضا فى الانتخابات البرلمانية حتى جلبت عليا برلمانا  وان كنا نعترف بشرعيته من الناحية القانونية الا انه اراد ان يصبغ البلاد بصبغة دينية بدأ من الاستحواذ على معظم لجان مجلس الشعب ومرورا  فى التحكم فى تأسيسية الدستور  وباقالة الوزارة  وبالوثوب الى  كرسى رئاسة الدولة . 
 
ان الواقع العملى  قد اثبت بما لا يدعى مجالا لادنى شك ان توظيف الدين فى خدمة السياسة يكرس الطائفية والفرز الاجتماعى بين ابناء الشعب الواحد  وان صلح فى بعض البلدان مثل السعودية وبعض الدول العربية  الا ان مصر وقد تميزت على مر العصور بثراء مصدره تعدديتها الثقافية والدينية والسياسية  ومن ثم  فان المؤتمر  وبعد مناقشات حافلة بمأسى الدول التى تأخذ نظامها السياسى على اساس الجنة والنار والحرام والحلال  ليس لاعلاء قيم الدين ولكن لتوطيد نظم استبدادية ودكتاتورية واستحوازية  ومن ثم فان المؤتمر يؤصى بالاتى :-
 
1- حث كل المصريين على النزول لممارسة حقهم الدستورى لانتخاب رئيسا للبلاد  غير منساقين للدعاوى المغرضة التى تبعث على اليأس والانهزامية  والتى تدعو الى مقاطعة الانتخابات والتى صدرت  عن البعض الذي  فشل  فى اكتساب ثقة الشعب فى الجولة الاولى  وخرج من سباق المنافسة . 
2- يشيد المؤتمر بشعب مصر العظيم  بانه لم يعد ان ينخدع او ينطلى عليه ان صوته محدد بالجنة والنار والحلال والحرام  لان ذلك تسيسا وتدينا للسياسية  .
3- ان المؤتمر يدرك ان  شعب  مصر العظيم لهو على حس ناضج  وادراك متميز  ويمتلك من الشجاعة  من الادلاء بصوته الانتخابى دون ترغيب او ترهيب يؤثر على ارادته .
4- المؤتمر يستنكر  وبشدة ذلك الاسلوب المتدنى الذى وصل الى حد السب والقذف  والذى صدر على ان المرشح الدينى فيما لم ولن يعطوه صوتهم .
5- ان المؤتمر يؤكد ان للاقباط مصر كافة الحرية فى الرغبة بالادلاء بصوتهم لمن يشاءه ويهيب بالدولة المصرية والسلطات المعنية توفير كافة الضمانات اللازمة والتى تضمن كفالة اعطاء اصواتهم دون خوف او تهديد . 
6- يؤكد المؤتمر انه لا مناص ولا مفر على الاطلاق من توجه مصر نحو الدولة المدنية غير الدينية لان ذلك مصدر نهضتها ومواكبتها للقوى  الدولية اقتصاديا  وسياسيا واستراتيجيا  . 
7- يرى المؤتمران قيام دولة دينية فى مصر يجعلها بمعزل عن العالم الخارجى متعثرة فى ركب الحضارة وعجلات التقدم .
8- يؤكد المؤتمر انه يخشى فى حالة وصول التيار الدينى الى الحكم هروب رؤوس الاموال  من مصر وكذا قطاع كبير من الاقباط  ووقوع البلاد فى مستنقعات الطائفية والحرب الاهلية  وجر البلاد الى احتمال تمزق اوصالها وتفتيت وحدتها كما حدث فى السودان والصومال .
9- يؤكد المؤتمر ان الدرسات التاريخية والاستراتيجية قد اثبتت فشل وعجز اى نظام دينى فى ادارة الدول  وخاصة الدولة ذات الثقل الدولى والاقليمى كمصر . 
10- ان الدراسات والابحاث تؤكد ان الانظمة الدينية كما اثبت التاريخ المعاصر لا تعرف الديمقراطية الا مرة واحدة وهى الوصول الى الحكم  ومن ثم فهى وسيلة وليس غاية  ثم فرض الامر الواقع على الشعوب من قهر وظلم وفقر وجهل .

القاهرة فى 10/6/2012 
  د. نجيب جبرائيل 
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :