الأقباط متحدون | مؤتمر الدولة المدنية ودولة المواطنة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٥ | الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ | ٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مؤتمر الدولة المدنية ودولة المواطنة

الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ - ٥٣: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

فى ظل ما تمر به مصر من مرحلة تاريخية ومفصلية هامة فى عصرها الحديث وفى ظل ما تشهده من زخما سياسيا كان نتاج  ثورة نبيلة وعظيمة اذهلت العالم اجمع لاقتلاعها اكبر قلعة للفساد فى العالم العربى  وانبثاق فجرا جديد نحو الحرية والعدالة والعيش الكريم . 
 
 ظهرت تيارات عدة واتجاهات مختلفة اراد بعضها ان ينفرد ويمتطى جواد هذه الثورة وظهر ذلك فى ظل منظومة الاستحواذ التى انتهجها والتى حاولت السيطرة على الشارع المصرى مستخدما العواطف الدينية  وتوظيف  الدين لتحقيق اهدافه فى الاستحواذ على كافة سلطات البلاد  حتى باتت اللعبة السياسية تختلط بالمقدس والمتغير يختلط بالثابت  وكان انتهاج الجنة والنار والذى ظهر جليا فى الاستفتاء الدستورى وايضا فى الانتخابات البرلمانية حتى جلب عليا برلمانا  وان كنا نعترف بشرعيته من الناحية القانونية الا انه اراد ان يصبغ البلاد بصبغة دينية بدأ من الاستحواذ على معظم لجان مجلس الشعب ومرورا للتحكم فى تأسيسية الدستور  وباقالة الوزارة  وبالوثوب الى  كرسى رئاسة الدولة . 
 
ولعل ما يحدث ايوم فى مصر لم يكن غريبا او شاذا  من جماعة الاخوان المسلمين والذى حفل تاريخهم السياسى وفى توظيفهم للدين والوصول الى السلطة بعمليات وصلت الى حد التصفيات الجسدية  احمد الخازندار واحمد ماهر والشيخ الذهبى ورفعت المحجوب وفرج فودة ومحاولة اغتيال الاديب العالمى نجيب محفوظ ورئيس الوزراء الاسبق عاطف صدقى  ومن قبلهم محاولة اغتيال الزعيم الخالد  / جمال عبد الناصر وعمليات فنية عسكرية وما انتهى بهم المطاف فى حادث المنصة الشهير  ومن ثم لا يختلف الحال الان عما كان سابقه ولعل نظرة متأنية الى تلك الدول التى تتخذ الدين منهجا وسياسة فى الحكم وتوظفه حسبما يروق لاولئك الساسة من استغلال ضعف الديمقراطية والجهل  والفقر والمرض لشعوبها من اجل استمرارية الحكم الديكتاتورى والاستبدادى فنظرة مثلا الى السودان وكم فعل به البشير  ومن تمزيقه الى دولتين دولة فى الشمال ودولة فى الجنوب وايضا الحرب الاهلية فى الصومال وما يحدث ايضا فى افغانستان وباكستان فما ذنب تلك الشعوب التى اراد حكامها المستبدين ان يعيشونها جلباب الدين السياسى وتسيس الدين فعاشت وتعيش فقرا مدقعا  وصحة معتلة وامية مستفحلة  وتخلف مستمر . 
 
لعل ما ينتهجه الاخوان لا يختلف كثيرا عن صكوك الغفران والعصور المظلمة التى عاشتها اوروبا ايام سيطرة الكنيسة على مقاليد الحكم فى اوروبا ولكن ما لبسة ان اوروبا قد استفادت من تلك الكابوس وخلعت عباءة توظيف الدين فنهضة اوروبا حتى اصبحت اوروبا الموحدة تواكب اكبر قوى عظمة فى العالم  تكنولوجيا واقتصاديا واستراتيجيا .
 
 ان الدولة المدنية وان كانت تعنى فصل الدين عن الدولة لكن لا تعنى العلمانية التى يفسرها المتأسلمون على انها كفر وخروج عن الملة  فمصر باقباطها ومسلميها وازهرها وكنيستها شعبا يضرب له المثل فى تدينه وحفاظه على ارثه التاريخى من ثقافات وعادات واحترامه لتعدديته  وتنوعه الذى هو وبحب مصدر ثراءه  , ومن ثم فنحن نهيب ونشيد فى ذلك الوقت بوسطية الازهر واعتداله  ومنارته فى علوم الدين والدنيا حتى وفد اليه كل دارس من كل فج وصوب ينهل من علومه لدنياه ودينه  واصبحت الكنيسة المصرية ايضا تعطى درسا فى الوطنية على مر التاريخ فكلاهما صمام الامان ومرجعيتهما لكل مسلم ومسيحى هما المعين الحقيقى الذى يجب ان ننهل منه  فلم نسمع يوما ان الازهر على مر تاريخه الطويل ان استغل شيوخه او ائمته  الدين ووظفه للوصول الى السلطة واحتكارها بل ظل تاريخ الازهر المشرف كما هو الحال فى تاريخ الكسية تاريخا وطنيا ضد المستعمر الاجنبى وظهر ذلك جليا فى ثورة الشعب المصرى سنة 1919  فكانت الخطب ضد المستعمر من قساوسة من على منبر الازهر والمشايخ من على منبر المرقسية الكبرى  ولم تكن تلك الخطب مستغلة الدين كما هو الان لمحاولة الاستقطاب او الاستحواذ او كسر واو سحق او الدوس بالاقدام لمن لا يعطى صوته للمرشح الدينى  والتهديد بثوابر وعظائم الامور لم يعطى صوته للمرشح المدنى .
 
  ومن ثم ومن مقدمة ما سبق عكفت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان ان تقدم رؤية حقيقية من خلال نخبة متخصصة للدولة الدينية  وما أل اليها حال شعوبها  ورؤية حقيقية ايضا للدولة المدنية  ودولة المواطنة من خلال تجارب حقيقية عاشتها الشعوب وتعيشها على مر اجيال ماضية  وحاضرة ومستقبلها  . 
 
 من اجل ذلك تستضيف المنظمة فى هذا المؤتمر وترحب بضيوفها فى هذا المجال  كل من :-
 
- الجلسة الاولى :-
 
1- الاستاذ الدكتور القس / صفوت البياضى         رئيس الطائفة الانجيلية 
2- الدكتور / نبيل  زكى                    المتحدث الرسمى  بأسم حزب التجمع  
3- الدكتور / عبد الرحيم على      الباحث  والمتخصص فى شئون الجماعات الاسلامية 
4- الاستاذ الدكتور / محمد الشحات الجندى      عضو مجمع البحوث الاسلامية واستاذ الشريعة الاسلامية وعميد كلية الحقوق سابقا .
5- القس / اثناسيوس فهمى                        باحث فى اللاهوت 
 
- الجلسة الثانية :-
 
1- المستشار / احمد الفضالى       رئيس حزب السلام الديمقراطى والرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين 
2- الاستاذ الكتور / السيد عبد الستار المليجى              عضو مجلس شورى جماعة الاخوان السابق  
3- الدكتور والكاتب الصحفى / سعد هجرس 
4- السفير / رؤوف سعد                              مساعد وزير الخارجية الاسبق
 5- الاستاذ / ممدوح رمزى                                المحامى والناشط الحقوقى
 
- الجلسة الثالثة :-
 
1- الدكتور / نبيل شرف الدين                       الكاتب الصحفى ورئيس موقع الازمة 
2- الدكتور القس / رفعت فكرى 
3- الدكتورة / بسمة موسى    
4- الكاتب والباحث / هانى لبيب .
5- استاذ / ايهاب عزيز           المدير التنفيذى لجمعية هيئة الصداقة المصرية الامريكية

القاهرة فى 10/6/2012 
   رئيس المؤتمر والمتحدث الرسمى له 
   الدكتور / نجيب جبرائيل 
   رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان 
 

 

 





كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :