نبيل ابادير
أثارت واقعت إجبار تلميذه بالمرحله الإعداديه بالشرقيه علي لبس الحجاب غضب كثيرين من المصريين المهتمين والمؤمنين بأهميه أن تكون المدرسه مؤسسه تربويه في الأساس.
وحسنا ما قامت به فورا رئيسه المجلس القومي للمرأه د. مايا مرسي بمناشدة السيد وزير التربيه والتعليم بسرعه التدخل والتحقيق في الواقعه كما وشددت علي حق كل فتاه أن تتلقي تعليمها دون إرهاب أو تهديد،
كما أنه حسنا أن قام وكيل وزاره التربيه والتعليم بالشرقيه أنه فتح تحقيقا في الشكوي المقدمه من ولي أمر التلميذة وأنه ستتخذ إجراءات حاسمه حال ثبوت الواقعه.
فالقضية هنا ليست دينيه بل انها قضيه تربويه خطيره،
فهذه الفتاه الصغيره في السن تستطيع عندما تبلغ السن الذي تستطيع فيه أن تقرر لبس الحجاب من عدمه، أمر يتعلق بإيمان الشخص وليس مفروضا عليه.
وهو ما يطرح السؤال الأخطر في حياتنا وهو ماذا نريد أن يكون عليه أجيالنا في المستقبل هل نريد أجيال خانعه مقهوره تنضم الي قطيع كبير من البشر عاجزين عن اتخاذ قرارات حياتهم، وليس لديهم الرغبه في التطوير والتغيير، هل نريد أجيالا تربوا علي السمع والطاعه دون تفكير أو حوار،
هذه الفتاه لاسره آمنت بالحريه ولم تفرض عليها لبس الحجاب وتريد تربيتها تربيه صحيحه لتنضج شخصيتها دون إرهاب أو ترهيب أو دون احساس بأنها عوره لكنها انسانه تحترم كيانها وشخصيتها كما هي، وعندما اعترضت الأسره علي هذا التصرف الغير تربوي، فتحيه خالصه لهذه الأسره التربويه، وبإعتراضها عُرفت الواقعه، وهو ما يعطي إحساسا بأن هذه التصرفات معمول بها إنما ظهرت عندما اعترضت اسره، ويمكن أن يكون هناك اسر أخري خافت وآسرت ان لا تعترض، لان الكثيرين منهم ليست لديهم المفاهيم التربويه الصحيحه .
وهو ما يدعو للتساؤل هل هذا الزي مفروضا رسميا وهو أمر لم يؤكده مسئولي الوزاره، فيظهر السؤال لماذا الغالبيه العظمي من البنات الصغيرات في السن حتي في الحضانات محجبات هل فرض المجتمع هذا الزي الذي يعطي البنت الفهم الدائم بأنه عوره،
ولماذا لا تقرر الوزاره زيا بدون حجاب في هذه السنوات الأولي. أو أن لبس الحجاب في السنوات الأكبر متروكا لقرار الشخص نفسه وليس زيا رسميا كما يظهر لنا في كل بقاع مصرنا.
ام أن ضغط السلفيه الفكريه شديد الي هذا الحد.
القضيه ليست دينيه القضيه تربويه أصيله.
والوزاره وزاره للتربيه والتعليم.