الأقباط متحدون | أغاني وشعارات الإخوان الانتخابية 1-2
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٩ | الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢ | ٥ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أغاني وشعارات الإخوان الانتخابية 1-2

الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
لا أعرف لماذا كلما سمعت الأغنية الإخوانية التي قيلت في المؤتمر الانتخابي للسيد الإستبن القائلة "من عيون كل اليهود طيروا النعاس، يللا يا عشاق الشهادة كلكم حماس"، أتذكر مشاهد الإخوة السلفيين وهم يمسكون السنج والسيوف ويحيطون بالكنائس والبيوت القبطية مهاجمين إياها، ليبحثوا عن فتاة مدعين أنها أسلمت، أو ليمنعوا افتتاح كنيسة يتعبد بها الأقباط مدعين أنها تزعجهم، ومع هذه الذكريات أتساءل: هل ما قيل بالأغنية سالفة الذكر سيتم بتلك السيوف والسنج والأسلحة البيضاء، أم بالصواريخ عابرة المدن ومضادة الطائرات التي دخلت مصر مهربة- ولا نعلم للآن من الذي هربها؟ ولمصلحة من؟- والتي ضبطتها الشرطة؟.

على أي حال، ليس موضوعي ما تقدّم فحسب، وأنما أنا أيضًا سأتغاضى عن اللحن الراقص الذي جاءت عليه الأغنية، وهو لحن بعيد كل البعد عن الحماسة المتطلباها الكلمات الداعية للجهاد وتحرير الأراضي المحتلة، والقتال والحرب مع العدو، ولا أخفي عنكم أنني بصدد تحليل الكلمات لأنه هو الأمر الأهم بالنسبة لي تمامًا.

"كل اليهود".. جمع اليهود كلهم في الأغنية العدائية هذه يعني أن الإخوان لا يفرقون بين اليهود الذين قد يكون من بينهم من هم متضامنون مع الفلسطينيين ومعارضون الأعمال القمعية التي عانى منها الفلسطينيون، وبين اليهود الذين يقومون بهذا، كذلك لم تفرق الأغنية بين اليهود الذين ليس لهم صلة بتلك الأعمال القتالية التي تدور على أرض "فلسطين" وبين اليهود الذين لهم كل الصلة.. على أي حال، نسى مؤلف الأغنية أن الإستبن نفسه قد يكون تعامل مع بعض أولئك اليهود المعادين لهم أثناء عمله المزعوم بوكالة الفضاء "ناسا" أو أثناء وجوده عامةً بـ"أمريكا"، ولم يقل لنا الدكتور "الإستبن" كيف طير من عيونهم النعاس؟ أم ماذا فعل بهم؟.

"طيروا النعاس".. فعل طيروا بهذه الكتابة والصيغة لا أستطيع التبيُّن إن كان فعل ماضي أي أنه بالفعل تم تطيير النعاس من عيون كل اليهود، أم أنه فعل أمر يدعو إلى تطيير النعاس من عيون كل اليهود، وأهمية نوع الفعل تعود إلى أنه لو كان فعل ماضي فيكون كاتب تلك الكلمات كاذب مثله مثل كل الإخوانيين والسلفيين أصحاب عمليات التجميل والأفعال الفاضحة ومدعي محاولات الاغتيال، أما لو كان فعل أمر، فعلينا أن نتبين من هم المأمورين بتنفيذ ذلك الفعل؟ ومتى عليهم تنفيذه؟ وبأي الوسائل أو الأسلحة يتم تنفيذ فعل تطيير النعاس؟ وأقول الوسائل لأنه قد يكون فعل التطيير يتم من خلال التقدم العلمي أو الاقتصادي أو كليهما؟ وهو ما أستبعده، لأن أولئك ليس بذهنهم شيء إلا القتال أو إدعاء القتال، لأن ببساطة جناحهم العسكري "حماس" منذ أن تسلمّ السلطة في "غزة" لم يطلق صاروخًا على "إسرائيل"، ولم يخطف جنديًا، ولم يقم بعملية ضد الإسرائيليين، بل كان كل ما يتم من خلال جماعات أخرى تعيش في "غزة"، وطبعًا كان الرد الإسرائيلي يقع على "غزة"، فكان يتاجر به الحمساويون ويأخذون الدعم المادي الذي لا أظنه يصل لمستحقيه الفلسطينيين المقيمين بـ"غزة".

نلتقي المقال القادم بتحليل لباقي الأغنية وبعض الشعارات الإخوانية المعادية، وذلك لضيق المساحة.

المختصر المفيد، واضح إنه كلام للاستهلاك.. كلام والسلام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :