كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية اليوم عن لقاء مرتقب يجمع نواب من البرلمان المصري، بينهم أعضاء تابعين لجماعة الأخوان المسلمين وبعض أعضاء من الكنيست الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة واشنطن، وأضافت الصحيفة أن هذه اللقاء يأتي "في ظل التوتر في العلاقات بين البلدين ومن اجل تقريب وجهات النظر المصرية والإسرائيلية".

 

وطبقا لما ذكرته الصحيفة فان اللقاء سوف يتم برعاية أمريكية "من اجل فتح قنوات جديدة للحوار بين البلدين ومن اجل تحسين مستوى العلاقات الدبلوماسية"، ولم تشر الصحيفة إلى أسماء أعضاء الوفد المصري إلا أنها ذكرت أسماء أعضاء الكنيست المشاركين فى اللقاء وهم اسحاق فكين من حزب شاس، حمد عمار من حزب إسرائيل بيتنا اللذان يقومان بزيارة إلى أمريكا يوم الأحد المقبل وهي الزيارة "التي سوف تنتهي بلقاء يجمعهم مع نواب البرلمان المصري يوم الخميس 28 يونيو" بعد نهاية جولة الإعادة التي ينافس فيها د. محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الفريق أحمد شفيق، أخر رؤساء حكومات الرئيس المخلوع، حسني مبارك، لحسم مقعد الرئاسة.

 

من جانبه، قال مصدر مطلع في مكتب الإرشاد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في اتصال هاتفي مع "البديل" إن وفداً من الجماعة "سيسافر إلى الولايات المتحدة خلال يومين، ويضم الوفد عضو بمكتب الإرشاد وعدد من نواب الجماعة في البرلمان"، ولم يكشف المصدر عن أسماء المشاركين في هذا الوفد من الجماعة.

 

وقالت الصحيفة إنه "من الواجب على الحكومة الإسرائيلية إرسال بعض القيادات رفيعة المستوى لحضور اللقاء للاستفادة من المحادثات التي ستفتح بين الجانبين لتكون أكثر فاعليه، وذلك نابع من القلق الإسرائيلي من انهيار اتفاقية السلام بين البلدين الموقعة عام 1979 على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي السابق جيمى كارتر بأنه لن يكون تعديل أحادى الجانب في الاتفاقية، خلال مشاركته في الرقابة على انتخابات الرئاسة المصرية في جولتها الأولى".

 

وتعد هذه الزيارة الثانية التي تعلن عنها جماعة الإخوان المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت الزيارة الأولى قد تضمنت مقابلة مع كبار المسئولين في البيت الأبيض، كما زار السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حزب الحرية والعدالة، مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، والتقى الدكتور سعد الكتاتني، أمين عام الحزب الذي أصبح لاحقاً رئيساً لمجلس الشعب، والدكتور محمد مرسي رئيس الحزب المرشح حالياً للرئاسة.