كتب – روماني صبري
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الاثنين، بعيد تذكار القديس، الأب لويجي أوريونى، المولود في 23 يونيو عام 1872م في مقاطعة بونتيكوروني فى إبرشية تورتونا بإيطاليا والذي وافق عشية عيد ميلاد القديس يوحنا المعمدان.
بحسب المكتب الإعلامي الكاثوليكي القبطي، نال القديس سر المعمودية في اليوم التالي لولادته من قبل الأب ميشيل كاتانيو كاهن الرعية في البلدة . . . وكان والده فيتوريو يعمل برصف الشوارع أما والدته كارولينا فكانت معلمة حكيمة. . . ولما أصبح لويجي صبياً التحق بمدرسة فالدوكو أوراتوري في تورينو والتي كان يديرها الآباء السالزيان وهناك حظي الصبي باهتمام القديس يوحنا بوسكو المؤسس وأصبح ضمن تلاميذه المفضلين .
وفي سن الثالثة عشر بدأ لويجي يعاني من مشاكل صحية وبعد ثلاث سنوات في عام 1888 كان حاضراً عند نياحة القديس يوحنا بوسكو وفي تلك اللحظة شفي لويجي من مرضه بأعجوبة .
عزم لويجي على أن يصير كاهناً ودخل المدرسة بأبرشية تورينو وفي عام 1892م أي عند بلوغه العشرين من عمره قام لويجي بفتح مدرسة لتثقيف الأولاد الفقراء في المدينة وفي السنة التالية انشأ مدرسة أخرى مهنية للفقراء، وسيم كاهناً في 13 أبريل عام 1895م.
وفي بداية عام 1899م قام لويجي بجمع عدد من الكهنة ورجال الدين لتأسيس جماعة دينية وقد حصلت هذه المجموعة على الموافقة من الأسقف باسم (أبناء العناية الإلهية ).
وفي عام 1908 ذهب لويجي إلى ميسينا وصقلية وريجيو كالابريا والتي دمرتها الزلازل وكرس نفسه ثلاث سنوات لخدمة المحتاجين وبالأخص لرعاية الأيتام وفي نهاية الحرب العالمية الأولى بدأ الأب لويجي بتوسيع عمله فأسس المدارس والمستعمرات الزراعية والمنظمات الخيرية وخدمة التمريض بالمنازل حيث كان دائم التركيز على خدمة الأيتام والفقراء .
وفي شتاء عام 1940 عانى الأب لويجي من أمراض خطيرة بالقلب والرئة . فذهب إلى مدينة سان ريمو للنقاهة ولكن المرض لم يتركه فرحل عن سان ريمو في 8 مارس عام 1940م . . . وبعدها بأربعة أيام أي في 12 مارس 1940 . ورقد في الرب القديس لويجي أوريونى وهو ينطق كلماته الأخيرة : " يسوع، يسوع، يسوع، أنا قادم" .
وقد استراح جسد القديس في السرداب الموجود بمزار مادونا ديلا جوارديا في تورتونا والذي أسسه بنفسه من قبل . . . وفي عام 1965 أُخرج جثمانه لفحصه وفي 26 أكتوبر عام 1980 أعلنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني طوباوياً ثم أعلنه قديساً في 16 مايو عام 2004م .
