كتبت – أماني موسى
دول عربية جديدة تطبع واحدة تلو الأخرى مع إسرائيل.. السودان ثالث هذه الدول بعد الإمارات والبحرين.. الرئيس ترامب عراب عملية التطبيع يؤكد أن خمس دول عربية أخرى على الأقل، بينها السعودية، ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
من جانبه قال توم حرب، منسق التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، أن السودان اليوم بها أكثر من ربع السكان عاطلين عن العمل، والميزان التجاري منخفض للغاية، ومتوسط دخل الفرد باليوم 3 دولار، والوضع الاقتصادي منهار.
وتابع، أتصور أن الإمارات لعبت دور أساسي بين السودان والولايات المتحدة، لمصلحة السودان ورفع العقوبات عنها وإزالتها عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإحداث إنعاش اجتماعي لمصلحة الشعب السوداني.
على الجانب الآخر قالت د. عبير كايد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة هوارد الأمريكية، إن الإمارات والسعودية تبرعت للسودان في 21 أبريل 2019 بـ 3 مليار دولار، ووصفت تطبيع الدول العربية مع السودان بأنها استفزازات أمريكية قادت الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل.
وأضافت في لقاءها مع قناة روسيا اليوم، أن جهود ترامب لتوقيع تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل لا يؤثر في عملية الانتخابات الأمريكية، إذ أن الناخب الأمريكي لا يهمه السياسات الخارجية بقدر ما يهمه الجانب الاقتصادي، فمسألة التطبيع لن تتعدى نسبة الـ 5% تأثير على الناخبين الأمريكيين.
ومن السعودية أوضح سالم إليامي، كاتب وباحث في العلاقات الدولية، أن السعودية ترى أن تطبيع الدول العربية مع إسرائيل هو من الحقوق السيادية لهذه الدول، والتي تتصرف بحسب مصالحها وإرادتها الدولية المنفردة لها حكومة وشعبًا.
وتابع، أي سياسي يقيم علاقات دولية مع دول أخرى لم تكن تجمعه به علاقة في السابق لا بد وأن يكون ورائها فوائد، فالدول والساسة لا يقدمون على عمل إلا إذا كان يحقق لها مكاسب، والمستقبل هو من سيخبرنا عن مكاسب السودان من العلاقات مع إسرائيل.
وشدد عماد أبشناس، رئيس تحرير صحيفة إيران دييلوماتيك، إن العلاقات الدولية تبنى على أساس المصالح، ولكن ما نراه اليوم حول مسألة تطبيع الدول العربية مع إسرائيل هو ما تقوم به الدمى الأمريكية والإسرائيلية دون رعاية أي مصالح لهذه الدول، مشيدًا بموقف إيران الرافض للتطبيع.
ورد د. توم حرب على تعليق أبشناس، أن الشعب السوداني هو من اختار، وهو من اختار إزاحة حكم البشير الإرهابي ونظامه الإرهابي الذي دعم وغذى الإرهاب، وحين تحرر الشعب السوداني وعزل البشير وأتى بحكومة انتقالية، وعليه قام بالتطبيع مع إسرائيل وسيحصل على الكثير من المكاسب جراء هذا التطبيع.
مؤكدًا أن التطبيع حاصر إيران بموقف صعب، والتحالفات الجديدة اليوم بالعالم العربي مع إسرائيل بقيادة الولايات المتحدة ستخلق شيء جديد لمائة عام لتحدي أي مجموعات تقوم بأعمال إرهابية مدعومة من أي جهة وخاصة من إيران وحماس وهذه المجموعات المخربة.
