كتب – روماني صبري
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الثلاثاء، رسالة للعالم، خلال مشاركته في ندوة الكترونية مع عدد من أعضاء الشبيبات المسيحية في الأرض المقدسة، وقدم لهم بعض النصائح والإرشادات الروحية وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات، وجاء في رسالته :
جاء فيها :
المسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة كانوا دوما وسيبقون متمسكين ومتشبثين بقيم ايمانهم وانتماءهم الروحي والوطني لاقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر ، المسيحيون الفلسطينيون وان كانوا قلة في عددهم بسبب ما الم بهم وبشعبهم الا انهم ليسوا اقلية ولهم حضورهم ودورهم في هذه الارض المقدسة وفي هذه البقعة المباركة من العالم .
نحمل في قلوبنا محبة كبيرة وانتماء عريقا لهذه الارض المقدسة ففلسطين هي وطننا وشعبنا وقضيتنا وتاريخنا وتراثنا وهي ارض الميلاد والقيامة والمقدسات والتاريخ والأصالة وثقافة العيش المشترك والتسامح والسلام .
نرفض رفضا قاطعا اي تطاول على اشقاءنا المسلمين في مقدساتهم وعقائدهم ورموزهم الدينية كما اننا نرفض اي تعد على كافة الاديان ورموزها وهي التي لها حرمتها التي يجب ان تصان دوما .
ثقافتنا كانت وستبقى ثقافة المحبة التي لا حدود لها وذلك من وحي انجيلنا المقدس الذي يذكرنا دوما بأن " الله محبة " وفي محبتنا لا نميز بين إنسان وإنسان فكلنا شركاء في الانتماء الإنساني وفي هذه الأرض المقدسة شركاء في الانتماء الوطني وفي الدفاع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
ان من يبثون سموم الكراهية في عالمنا لا يمثلون المسيحية وقيمها ولا يمثلون اية قيمة روحية او انسانية ونحن نرفض خطاب الكراهية ايا كان شكله وايا كان لونه .
المسيحيون الفلسطينيون كانوا وسيبقون دعاة محبة واخوة وعيش مشترك مع شركاءهم المسلمين الذين واياهم نشكل الشعب الواحد ومعا وسويا ندافع عن القدس وعن قضيتنا الوطنية الواحدة