نبيل ابادير
عندما ظهرت أمامي واقعه أخري من وقائع ما يحدث في مدارسنا،
وبعد واقعه إجبار طفله علي الحجاب'>لبس الحجاب،
تأتي إلينا واقعه سلمي عمر تلميذه الصف السادس الإبتدائي التي وقفت 4 ساعات كاملة على قدميها، وبأمر من مديرة مدرستها، لا تتحرك، حاملة حقيبتها على ظهرها، بسبب عدم استكمال دفع مصاريف المدرسة،
تخيلوا معي ماذا يدور في ذهن ومشاعر وأحاسيس سلمي وهي واقفه بهذه الطريقه وغالبا في الشمس حامله شنطتها أمام كل طالبات ومدرسات المدرسه، والمعامله السيئه التي عاملت بها اداره المدرسه أباها وأمها، فبكائها ليس فقط بسبب ما تعانيه جسديا، لكنه ألما نفسيا وجروحا ستظل بداخلها طوال حياتها.
أليس هذا ما يدعو للبكاء والغضب والصراخ؟
أقول عندما ظهرت أمامي هذه الواقعه شعرت بالألم والحزن والغضب لما يعانيه أطفالنا من تكدير وتعذيب وإرغام وتقييد حريات، وكأن المدرسه تحولت من مؤسسه تربويه تبني أجيالا حره ناضجه، تتفاعل مع الحياه وترتبط بالوطن، أجيالا سعيده تجدد الواقع وتسعي لبناء مستقبل أفضل،
فتتحول هذه المدرسه الي مؤسسه عقابية لتاديب الفقراء لأنهم غير قادرين علي دفع مصروفات تعليمهم، ويظهر التصرف المشين هذا في العقاب وكأن الدوله لا تريد تعليم هؤلاء الفقراء والافضل لهم السقوط في براثن الأميه والفقر، فهكذا تظهر المدرسه بالنسبه للاطفال وكأنها الدوله التي ترفض البنت غير المحجبه أيضا،
إن المدرسه في نظر الاطفال هي ممثله للدوله فإن سلكت المدرسه بهذه التصرفات الغير تربويه فكيف ينشأ اطفالنا وصوره الدوله والوطن بصوره هذه الإداره المدرسيه الغير تربويه والتي يمكن أن تجعل الأطفال كارهين لأنفسهم ومن حولهم.
إن لم تكن لدينا أدوات وآليات ونظم رقابه ومتابعه دقيقه علي مثل هذا المدارس فعلينا أن نتحمل اوزار هذه التصرفات المشينه لهذه الإدارات المدرسيه.